احدث الاخبار

"أسمع يا أخي العربي عن سوريا و البحرين و الصهيوني"

اخبار السعيدة - بقلم - عمار عواضة         التاريخ : 11-07-2011

أخي العربي السلام عليكم أحببت أن أتكلم معك بخصوص ما يحدث في بلداننا العربية من سوريا إلي البحرين: أسمع يا أخي:

 

لربما نسيت أو تناسيت ماذا قدم حاكم البحرين للقضية الفلسطينية أو بالأحرى للمقاومة في فلسطين ولبنان وماذا قدم الرئيس حافظ الأسد وكذلك الرئيس بشار ولا ننكر إن حاكم البحرين قدم للقضية الفلسطينية وساطات أمريكية نحو السلام ولا ننسى إن حاكم البحرين طبق سياسة هرتزل حرفيا حين جمع من كل هدب وصوب جماعات ومنحهم الجنسية البحرانية وأعطاهم حقوقا لم يتمتع بها المواطنين الأصليين بينما لم يقدم بشار الأسد على ذلك إما بالنسبة لاستعانة حاكم البحرين بقوات درع الخليج فهذا أمر أخر قابله إعلام ملفق عن وجود مقاتلين من حزب الله لبنان ومن الحرس الثوري الإيراني إضافة إلى ذلك إذا أردنا إن نتكلم بالاعتقالات والإعمال التعسفية فهدم دور العبادة والمنازل في البحرين لا تذكرنا إلا بسياسات إسرائيل في تهويد فلسطين وختاما إن حاكم البحرين في أداءه ليس إلا نسخة معربة عن الكيان العبري وشتان إن نساوي بين من دافع وضحى لأجل القضايا العربية وبين من باعها.

 

أسمع يا أخي العربي:

 

لأنك مع الحسين بن علي وتعلم بأنه لم يخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرج لطلب الإصلاح في امة جده وأركز على الإصلاح وأنت تعلم أكثر الناس بان الفساد مستشري في أنظمتنا ولا ننكر ذلك والإصلاح مطلوب وليس الإسقاط نحن نعيش في زمن عربي هزيل... ومن مساوئ هذا الزمن إن تقرر الممثلة الأمريكية إنجيلينا جولي الحل في سوريا بينما في أمريكا ألاف الفقراء والعاطلين عن العمل التي لا تظهر أو غير مسموح بإظهارهم إعلاميا المشكلة يا سيدي إن الأمريكيين يخترعون لنا الكذبة ولا يصدقونها هم, بل يصدقها البعض منا وأحيانا يكاد يقدسها.

 

أسمع يا أخي:

 

دخول السوريين إلى لبنان في العام 76 كان بطلب من الحكومة اللبنانية وتغطية دولية لحماية المسيحيين ومنع مشروع التوطين فطريق القدس كان حينها يمر من جونية فصححت سوريا الخارطة والمسار إما بخصوص الأكراد في سوريا( الغير مجنسين) فكانت أولى خطوات الإصلاح منحهم الجنسية بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد ورفضوا ظنا منهم بأنه اصدر القرار عن ضعف وأصروا على إكمال مسيرة التخريب التي لن تجدي نفعا.

 

إما حول اعتقال حاكم البحرين للمعارضين ومحاكمتهم , إنا أؤيدك يا أخي العربي بان حاكم البحرين نقل تجربة صدام حسين إلى البحرين ,فلست ادري لماذا تصمت المعارضة البحرانية عن هكذا محاكمات غير مشروعة وتخدم قضيتها في المحافل الدولية.

 

إما بخصوص الوسيط التركي والقطري وغيره فصحيح يوجد وسطاء فاشلون لم يفلحوا في جر سوريا إلى معسكر الاستسلام ولأجل ذلك يجري ما يجري اليوم في سوريا من إحداث وإما حماية الحدود السورية مع إسرائيل برأيك ماذا تعني مسيرات يوم النكبة ويوم النكسة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

 

يا أخي العربي:

 

وبالنسبة للبحرين لم نزايد ولم نكابر على احد بل دائما كنا ندعو للحوار وما كانت زيارة المعلم إلى البحرين سوى سعي نحو مبادرة حل لم تنجح وليست تأييدا لقمع المعارضين وتقديم المزيد من الدعم لان حاكم البحرين يعتبر مدرسة في القمع والديكتاتورية ويعلم العالم بأصولها إما عن دور إيران في البحرين فإيران كانت ولا زالت تعمل على وحدة الصف ولا بد إن نذكر إن ثورة البحرين كانت ولا زالت سلمية وقمعت واعتقل المعارضون ودمرت مساجدهم وبيوتهم وكانوا سلميين إما في سوريا يا أخي العربي , فان هناك مجموعات إرهابية تقاتل وتريد إسقاط النظام وفي البحرين مسيرات سلمية تطال بالإصلاح وليس بإسقاط النظام بينما في سوريا أموال أمريكية وعربية تدفق لتغيير النظام وللتذكير عندما كان معاوية بن أبي سفيان حاكما أراد ملك الروم غزو بلاد المسلمين فوقف الإمام علي حينها وقال والله لو فعلها ملك الروم لوضعت يدي بيد معاوية وكفى إما سقوط سلام الأنظمة فيبدأ من إسقاط كامب ديفيد وليس من دمشق.

 

أسمع يا أخي العربي:

 

لنأخذ تركيا نموذجا ديمقراطيا وإسلاميا يُرضي الغرب, هل تجرؤ حكومة اردوغان الفائز بأكثرية شعبية اتخاذ قرار بطرد السفير الإسرائيلي أو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني لا قرارا بالحرب؟

 

هل كان اردوغان شجاعا إلى درجة الرد على الاعتداء الذي تم على أسطول الحرية ,الذي ترأسته تركيا وسقط لها شهداء حينه؟

 

أسمع يا أخي العربي:

 

فاتني إن أشير إلى إن لسوريا وشعبها وللرئيسين الأسدين فضل على المقاومة بل وهم شركاء في انتصارات التي أنجزتها المقاومة ويكفي سوريا فخرا بأنها كانت الدرع الواقي للمقاومة والذي حاولوا إسقاطه من خلال المحكمة الدولية وفشلوا فشلا ذريعا وألان أيضا سيرتدون على إعقابهم.

 

في نهاية حديثي إليك يا أخي العربي أقول لك:

 

إن مقارنة البحرين بسوريا أمر خاطي , و من يقارنهما معا فأنه يري بعين واحدة , لأنه في البحرين إلي ألان المسيرات سلمية و هدفها الإصلاح و المطالبة بحقوق المحرومين.

 

أما في سوريا يا أخي العربي:

 

فالمسيرات لها هدف واحد و هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد مترافقة مع عمليات إرهابية تستهدف الجيش السوري بينما في البحرين لغاية ألان لا يوجد جريح واحد من الجنود بعملية عسكرية.

 

شكرا يا أخي و إن شاء تكون قد فهمت الرسالة.

 

 

awadapress@hotmail.com

 

عدد القراءات : 2555
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات