احدث الاخبار

قل .. ولو كفرا ايها الوطن

قل .. ولو كفرا ايها الوطن
اخبار السعيدة - بقلم إبراهيم زيدان         التاريخ : 02-08-2009

آه.. أيها الوطنُ المعذبُ. كلهم يتحدثونَ باسمك َ ، وصيفك مقلاة ٌ ، تعدّ الطيورُ عليها الطعامْ . بينما يلوذ الناسُ، بأصحاب ِ القلوب ِ الرحيمة ِ من ذوي ( المولداتْ ) . هؤلاء ِ الذين يتربّصونْ بأبناء ِ جلدتِهم . وحينَ ينتبهونْ. يكتشفونَ أن جميعَ من حولهم ، مفخخونْ.
فهذا السياسي،
 يعبثُ بحياتهم لإسقاطِ سواه ْ. 
وذاك يبتزّ الحكومة ْ .
وذاك بماله ِ السياسي ِ ،
 يزوّر نتائج َ الانتخابات ْ .
 كأنها شهادته ُ الدراسية ْ .
آه .. أيها الوطنُ الجريحْ.
سماؤك ملبدة ٌ بالنفاق والأكاذيبْ  .
وأبناؤك العاطلون عن العمل ِ ،
 يفترشون ساحة الصبر ِ ،
وقد تغدر بهم سيارة مفخخة  ٌ،
 أو حزام ٌ ناسف ٌ لمجنون ٍ يكره ُ الحياة ْ.
آه .. أيها الوطنُ الذي تخنقهُ النفاياتُ،
 والأنقاضُ ودخانُ حرائق ِ الفسادْ.
نساؤك الأراملُ شحاذات ٌ
 على أبوابِ (الحماية الاجتماعية ْ).
وأيتامك الصغارُ يبحثون في المزابل ِ ،
 عما يسد ّ رمقهَم ْ
وفي التلفاز ِ ،
 الوزيرُ يبشّرُ بارتفاع ِ مبيعات ِ النفط ِ ،
 وبصيف ٍ بارد ٍ،
 وبمشاف ٍ متطورة ٍ،
وبزيادة ِ رواتب ِ البؤساء ِ من المتقاعدينْ .
أشجارُك ملوثة ٌ باليورانيوم ِ المنضبْ .
آه.. أيها الوطنُ الذي دوختهُ المصالحة ُ،
 والمحاصصة ُ والديمقراطية ُ التوافقية ْ .
سيضعون اسمك في القوائم ِ المغلقة ِ ،
 وفي الدائرة ِالانتخابية ِ الواحدة ْ .
لعل ّ الدستورَ ينجب ُ إقليماً جديداً ،
 له برلمان ٌ وحكومة ٌ و (بيش ُ مركة )
يقدّس النفط َ ،
كأنه ُ من أولياء ِ الله ِ الصالحينْ .
آه .. أيها الوطنُ المسفوحُ دمهُ على الأرصفة ْ.
مثل أحلامِنا النازفة ْ .
ونواح ِ الثكالى.
ياعالياً بلا درجْ .
ياقريبَ الفرجْ .
خلّصنا من سرطان ِ الشهادات ِ المزورة ِ ،
 بلا حرجْ .
 ومنْ ذوي الجنسيتين  ،
 ومناضلي فنادق ِ الدرجة ِ الممتازة ْ.
ومن ....
من اجل ِ أنْ تحيا أمريكا
آه .. أيها الوطنُ العائدُ إلى ماقبل التأريخ ْ .
حيثُ أسلاك ُ الكهرباء ِ حبل ٌ للغسيل ْ.
وصنابيرُ المياه ِ ،
تلهثُ عطشى
لارفاهية َ .. إلا ّ للحكومة ْ.
ولا كبرياءَ.. إلا ّ للمحتل ْ.
 فهوَ شقيقنا في الرضاعة ْ.
كما قالت ِ الإذاعة ْ.
شوارُعك مصابة ٌ بالجدري ْ .
وسماؤُك تصنعُ مشانقَ ،
 من الغبار ِ للمصدورينْ .
ونساؤُك ديكورٌ،
 في صالون ِ السياسة ْ.
وفراتاك أبكاهُما الجفافْ .
والبريءُ فيكَ يخاف ْ.
لإثبات ِ براءته ِ رَشا
وليّ الأمر ِ ،
ورجالُ الحماية ِ ،
 يقولونَ: ( نعتذرُ لأنا قتلناكَ سهواً )
آه .. أيها الوطنُ : لاتصمتْ
قلْ ولو كفراً

عدد القراءات : 3094
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات