احدث الاخبار

الخطر القادم

الخطر القادم
اخبار السعيدة - بقلم - أحمد غراب         التاريخ : 02-08-2009

يخشى الكثير من العلماء والاختصاصيين في العالم أن يكون التجمع العالمي الضخم في موسم الحج والعمرة (ثلاثة ملايين نسمة من مائة وتسعين بلداً في العالم) فرصة لاختلاط قد يحدث بين فيروسات "إتش 1 إن 1" (أنفلونزا الخنازير) قد يسبب تحورا في الفيروس الجيني الخطير، فينتج وباء فتاكا كذلك الطاعون الانفلونزي الذي حدث في العام 1918 ومات فيه ما تراوح بين 30 إلى 40 مليونا في العالم. 


 "إتش 1 إن 1" واحد من أشد الأمراض الفتاكة التي عرفتها البشرية الناس يسمونه أنفلونزا الخنازير، وهي تسمية خاطئة جعلت معظم الناس في بلادنا يعتقدون أنهم بمنأى عن هذا الوباء طالما أنه لا يوجد في بلادنا خنازير.


 حتى الآن معظم الحالات المصابة أعراضها خفيفة، لكن الخطورة تكمن في ما هو قادم، في ظل الانتشار والتفشي السريع للوباء، فخلال شهرين فقط انتقل المرض من المكسيك وأميركا وانتشر في 160 دولة في العالم، وخلال هذه المدة البسيطة بلغ عدد الحالات الرسمية المسجلة في العالم 179 ألف حالة توفي منهم 1116. ولن نذهب بعيد، حيث سجلت المملكة العربية السعودية، أمس الأول، الحالة الثانية في الوفاة بهذا المرض.


 تحركوا! نحن أمام مسؤولية كبيرة لحماية أنفسنا وحماية أبنائنا. وإذا كنا قد ابتعثنا 32 طالبا ثانويا إلى الولايات المتحدة، فعاد منهم خمسة طلاب مصابين بالحالة، هم أولى الحالات التي تم اكتشافها ومعالجتها، فكيف بنا في الحالات القادمة، خصوصا وأن 23 ألف يمني يستعدون لموسم العمرة والحج وحتى الآن لا يوجد كاميرات حرارية في مطاراتنا، ومازالوا يعتمدون على الطرق البدائية، وعلى الحكومة أن توجه سريعا بتوفير هذه الكاميرات بأسرع وقت، خصوصا وأنها لا تكلف كثيرا.


 التحدي الكبير سيكون خلال الأيام القادمة، وخصوصا في موسم الحج والعمرة، وعلى الجميع: اختصاصيين وإعلاميين وسياسيين وماليين، أن يتكاتفوا، قبل أن تقع كارثة ناجمة عن وباء ينتقل بسرعة الرياح فيصيب الآلاف، وربما الملايين، وحينها لن ينفع الندم.
 وعلينا أن نتذكر دائما أن ديننا الإسلامي يحثنا على العمل بالأسباب، قال تعالي: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد!

المصدر : نقلا عن السياسية نت
عدد القراءات : 3055
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات