احدث الاخبار

شكـــراً أردوغان

شكـــراً أردوغان
اخبار السعيدة - بقلم - أسامة ابوعواد*         التاريخ : 05-07-2011

لن تشفع كتاباتي في الحديث عن الرجل الذي لا طالما كان مسانداً للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية  ، ولم تكن أطماعه سياسية لمعرفة ما يدور في البلاد العربية وعلى دارية كاملة من الظلم والاضطهاد التي تعيشه الشعوب العربية من تلك الأنظمة وما تمارسه حاليا من خلال القتل والتعذيب والاعتقال ونزوح الكثير منهم  خارج بلدانهم .

فعندما أرى خطاب أو مؤتمر صحفي لهذا الرجل أترك عملي وأجلس  وأستمع ماذا سيقول في حديثه عن الساحة العربية ، وهل سيسعى إلى إيجاد دور لتركيا في المنطقة العربية في ظل الإحداث الراهنة  ، أم أنه سيقف مع الشعوب التي ظلمت على أيدي قادتها ومساندتهم .

فقد أعطي هذا الرجل انطباعا جميلا كونه رجل متمسك بعقيدة أسلامية كباقي الزعامات العربية  التي تعمل على قتل الأبرياء  في بلدانها  وكونه رجل إنساني  لا يطمح في الاعتلاء على شعبه بل يسعى إلى نيل الرضا والثقة والاحترام  حتى نال الولاية الثانية ، بذكائه وهدوئه حصل ووصل إلى ما يريد وإلى رقي شعبة وتحضره وتطوره بل يسعى إلى تقديم الخير لكل شرائح المجتمع التركي دون النظر  إلى الشخص كردي  علماني أو من الحزب العدالة والتمنية  أو  أو .....الخ؟

فالرجل الصادق يستطيع أن يظهر حقائقه أمام جمهور ومحبيه ويجرح دون أية حراسة أمنية فهو يتمتع بالذكاء والاحترام ،  لذلك يستحق البقاء و التربع على عرش تركيا الإسلامية  التي لا تزال دولة متمسكة بحضارتها وعقيدتها وتاريخها المجيد

فلن أقارن رجب طيب بأي  زعيم عربي لأنني سأشعر برفع مقامات هذه الأنظمة  المستبدة ومقارنتها برجل يستحق كل شي ، فلماذا لم نجد أي  زعيم عربي يتمتع بما يتمتع به  أردوغان ،   وهل اختلاف المسميات والألقاب يعني شيئا كثيرا عند القلوب الضعيفة.

فقد ولى زمن الشعارات الكاذبة والمزيفة التي خدعت الشعوب  وأبقتها في زمن الجهالة والضياع وبقي الحال كما هو لا تطور يذكر بل إلى الفقر والجوع والبطالة وإلى الأسوأ من ذلك ، فلا يتذكر الحاكم العربي أن الصوت الذي أوصله إلى هذا المركز كان من الشعب فلم يكن من خارج الدولة .

هذه نظرة الحكام العربي لا ينظرون  بعنين التي خلقها الله تعالى بل بعين واحدة هي عين الطمع والمصلحة الشخصية والبقاء في المناصب التي لن تجلب لهم  شيئاً ، حتى الموت  فقد  ضاقت تلك الكراسي من  طول بقاء هذه الأنظمة إلا أن وصل بها المطاف إلى التآكل والصدأ  ، فهي بحاجه إلى التغيير وما نراه اليوم هو أن الشعوب تسعى إلى تغيير تلك الوجوه التي  نهبت خيرات بلادها وأفسدت كل شي .

بل جميع الأنظمة العربية تابعة للإدارة الأميركية  في سياستها واقتصادها تبعية كاملة لذلك لا تستحق  البقاء في هذه المناصب ،  فهناك الكثير من الكفاءات التي تستطيع إدارة شؤون الدولة  وتتمتع بترحيب عربي ودولي وترحيب شعبي أيضا  ، لكن في ظل بقاء هذه الأنظمة لن تظهر تلك العقول فإذا ظهرت يتم تصفيها لأنها ستعمل على زعزعة استقرار الحاكم في مكانة  .

 فالمصلحة الفردية والشخصية أهم بكثير من حياة المواطنين  ، وأهم من المصلحة العامة فقط ما يهمهم هو البذخ ونهب والأموال وحتى انه لا يوجد ميزانية للدولة  وهذا بسبب عدم وجود رقابة مالية وسلطة قوية تخدم هذه الشعوب التي ستلجأ إليهم ودعمهم  بالإضافة إلى عدم وجود رؤية حكيمة داخل النظام  بل تسعى

*كاتب فلسطيني

osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 1987
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات