احدث الاخبار

"المشكلة فينا و ليس في العالم الغربي"

اخبار السعيدة - بقلم - موسى عقيل         التاريخ : 30-06-2011

يخطئ من يعتبر الغرب عدوا او رافضا لنا من موقعنا الديني او العقيدي . من لم يتنعم بديمقراطيته او لم يتظلل بظلال حريته لا يستطع نقد مجريات الحياة واسس التعامل فيه .قرأنا امثلة عديدة ومجريات حياة ارخ لها اشخاص لهم الاثر او ممن اغنوا الحياة الفكرية والعقائدية نذكر منهم الشيخ محمد عبدو الذي قال بعد زيارته للغرب حقا رايت الاسلام ولم ار المسلمين ونحن من خلال معايشتنا لتجربة الغرب نؤكد على الامور التالية ولا نغوص في الاشكالية العقائدية او الدينية وان كنا وما زلنا نعتبر ان الغربين لا يرتبطو بدين سماوي معين  ويخطا بشكل لا يدع الشك من يخطر بباله ان الغرب مسيحي امام هذه المقدمة وما نعتقده من خلال التجربه الحيه لا النظر من وراء الحدود نورد الحيثياث التالية

التكافل الاجتماعي في البلدان الغربية نظام متقدم جدا يؤمن حياة كريمة متكافئة لكل مواطن او مقيم وليس منه بل من الاستقطاعات التي تذهب الى مستحقيها وليس الى الجيوب والكروش كما يحصل في بلداننا

الممثل السياسي نائبا كان او وزيرا او مديرا عاما هو موظف انتدبته المجموعة ليكون موظفا عندها يلاحق قضاياها لا ان يصبح الجميع خدما وتنقلب الاية

الحرية للجميع دون النظر الى الدين او العرق او اللون كم من الجمعيات الخيرية تمارس اعمالا في الغرب بمنتهى الحرية ولا يسال بها او عنها احد طالما لا تخل بالامن

الوظيفة لمستحقيها دون استزلام او استنساب او الاخ والاب والابن والصهر والروح المقدس والمجنس والمدنس

المؤسسات الدينية الاسلامية او المسيحية تحظى برعاية ودعم مادي واجتماعي من قبل الدولة او السلطات المحلية والمجتمعات الاهلية دون تمييز لا بل ان الدولة تشجع الجمعيات الينية على تدريس الدين في المدارس وتتكفل بدفع معاشات الاساتذة المختصين

المساعدات الاجتماعية وبكل ثقة لا يمكن لاية دولة عربية او اسلامية ان تتحمل ما تتحمله المؤسسات الحكومية الغربية من موازنات للعاطلين الاثنين او المعطلين من مصاريف ومدفوعات وطبابة وماكل ومشرب ومسكن لائق لاتمايز فيه بين العامل والعاطل عن العمل

جمع الشمل ومنح الجنسية بعد مدة من الاقامة تمنح الجنسية للمقيم ضمن الشروط المرعية وهنا نسال هل يحق لاي من يعمل في بلادنا اويقيم حتى لو افنى عمره ان يحصل عل جنسية من جنسياتنا المالمزةاظافة لذلك يحق له ان يتقدم بطلب جمع الشمل وتحصيل فيزا او اقامة للزوجة والام والشقيق والاهل

هذا جزء بسيط جدا مما يمارسه الغرب بحقنا مقيمين او موطنين لكن ما نشكل عليه هو انحياز الانظمة الغربية ضد قضايانا هنا نسال عن ماذا قدمت الانظمة المتهالكة لشعوبها وماذا قدمنا نحن على الصعد الاجتماعية لنمنع الهجرة بالمحبة لا بالقوة وماذا فعلنا لنمنع البطالة في بلداننا ومذا قدمنا للغرب من نماذج تفرض احترامنا ماذا وماذا اسئلة لا نجد لها حتى من يقراها لاننا منشغلين بالتحريكات النظمية الحالية المرسلة لنا لاننا امة ملت التفكير وتلهت بالقليل واضحت مستودعا لكل صغير او كبير وقتلها حب التنظير

فالاشكالية فينا والغرب ليس بحاجة لطاقاتنا المتناثرة المتهالكة والغير مقعدة بل العكس ان الدراسات الغربية تحث دولها وحكوماتها على الاستثمار في البلدان النامية لتمنع تدفقنا الى مجتمعاتهم وهنا لا اكن مغاليا ان قلت لو فتحت ابواب الغرب غدا ورفعت الحدود قد لا نجد في بلداننا حتى من يام المصلين او يرفع الاذان والله من وراء القصد

موسي عقيل

moussaakeel@hotmail.com

عدد القراءات : 2053
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات