احدث الاخبار

لصحة الأسرة ( المناعة ) ما هي المناعة، ومما يتكون الجهاز المناعي في الجسم البشري؟

لصحة الأسرة ( المناعة ) ما هي المناعة، ومما يتكون الجهاز المناعي في الجسم البشري؟
اخبار السعيدة - يتابعها - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 27-06-2011

المناعة Immunity هي القدرة التي وهبها الله للجسم لمنع حدوث المرض بإذنه تعالى، وذلك بمقاومته للميكروبات ومنع آليات العوامل الممرضة الأخرى من احداث آثارها المرضية. ذلك يتم بتزويد الجسم بآليات ووسائل دفاعات أولية غير متخصصة تصد هذه الميكروبات والعوامل المرضية الأخرى ولا تسمح بدخولها وغزوها أنسجة الجسم الداخلية فتسبب المرض، وإذا عجزت هذه الوسائل العامة غير المتخصصة عن صد العوامل المرضية تصدت لها وسائل دفاعات أخرى قوية ومتخصصة تتعرف على الميكروبات والأجسام الغريبة عن الجسم بدقة، ثم تقوم بتسخير جميع آلياتها الدفاعية القوية لتحطيم ونفتيت هذه الأجسام وتخليص الجسم من شرورها.

الجهاز المناعي Immune System في الجسم البشري هو جهاز متناثر الأجزاء، أي لا ترتبط أجزاؤه ببعضها البعض بصورة تشريحية متتالية كما في الجهازالهضمي أو التنفسي أو الدوري، ولكنه يتكون من أجزاء متفرقة في أنحاء الجسم، ولكنها تتقاعل و تتعاون مع بعضها البعض بصورة متناسقة متناغمة، وبهذا يعتبر من الناحية الوظيفية وحدة واحدة، ومن أهم مكوناته، نذكر مايلي:

* الخلايا المناعية التي ينتجها نخاع العظم من الخلايا الجذعية: وهي كريات الدم البيضاء عديدة النوى (الحياديات) Neutrophils وكريات الدم البيضاء وحيدات النوى Monocytes وكريات الدم الحامضية ُEosinophils وكريات الدم القاعدية Basophils والخلايا الليمفاويةLymphocytes البائية والتائية (الزعترية) وتخرج جميعا من نخاع العظم لتدور في الدم لتتحسس أي ميكروب أو جسم غريب فتشغل آلياتها الدفاعية والمناعية على مراحل ويذلك تخلص الجسم من شرورالميكروبات الممرضة التي تحاول غزو الجسم والتكاثر والإنتشار فيه وتخريب أنسجته وتعطيل وظائفه الحيوية الفسيولوجية.

* الخلايا اللاهمة الكبيرة :Macophages وهذه خلايا خلق الله لها القدرة على لهم وادخال أي جسم غريب أو ميكروبات حية غازية وكذلك تـلهم الخلايا البيض المتهتكة التي بداخلها الأجسام الغريبة أو الميكروبات التي عجزت عن تفتيتها وقتلها. واللاهمات الكبيرة تلهم أي مخلفات بالية وأشلاء متواجدة بين خلايا أنسجة الجسم، فهي بمثاية كانسات منظفات لأنسجة الجسم بالأضافة لكونها جزء هام من الجهاز المناعي. والخلايا الكبيرة اللاهمة موجودة بين خلايا معظم أنسجة الجسم وتعرف باسماء مختلفة حسب نوع النسيج والعضو المتواجدة فيه فمثلا في الكبد تدعى خلايا “كبفر” Kupffer’s cells، وليس اللاهمات الكبيرة هي الخلايا الوحيدة، في الجهاز المناعي، التي لها هذه الخاصية وهي القدرة على لهم الميكروبات والأجسام الغريبة بل يشاركها في ذلك خلايا أخرى مثل: البيض عديدات النوى (الحياديات) والبيض وحيدات النوى وهذه الخلايا الأخيرة تدور في الدم أما اللاهمات الكبيرة فهي ثابتة قابعة مترقبة في الأنسجة وتعرف الأنواع الثلاثة من الخلايا اللاهمة بنظام اللهم للجهاز المناعي Phagocytic System.

* الخلايا القاتلة الطبيعية :Natural Killers (NK) وهي خلايا موجودة بين خلايا الأنسجة تقتل أي ميكروب يلامس سطحه سطحها وذلك بقذف موادها وانزيماتها المفتتة القاتلة للميكروبات، وهي تختلف عن الخلايا اللاهمة الكبيرة بأنها لا تملك القدرة على الإلتهام وادخال الأجسام الغريبة داخل احشائها، بل توجه أسلحتها الدفاعية نحو الهدف وتقذفه قذفا وتفتك به فتكا.

* الغدة الزعترية: Thymus Gland وهي غدة موجودة خلف عظمة الفص وسط الصدر تقوم بانتاج وافراز مواد هامة جدا لتطوير وتنمية وظائف الخلايا المناعية الليمفاوية التائية T-cells ومن أهم هذه المواد التي تفرزها: هرمون الزعترين “الثايموزين”Thymosin

* الغدد الليمفاوية: Lymph Nodes ويوجد منها العشرات وهي كتل عضوية صغيرة مكونة من فصوص من الخلايا المناعية مترابطة مع الأوعية الليمفاوية Lymphatic Vessels التي يجري فيها السائل الليمفاوي Lymphatic Fluid المتصل بالأوعية الدموية. وعندما يصل السائل الليمفاوي المحمل بالميكروبات والمواد الغريبة المختلفة عن المركبات الكيميائية المكونة لمركبات الجسم تقوم الغدد الليمفاوية. بالتعرف عليها والتقاطها وتخلص الجسم من شرورها بوسائلها الدفاعية المتنوعة

* اللوزتان :Tonsils وهما غدتان ليمفاويتان متخصصان تعملان بمثابة حارسيين مخلصين لحماية الجسم من بوابته الرئيسية ونعني الفم ويمكن لك رؤية هاتين اللوزتين عندما تفتح فمك جيدا أمام المرآة وتصيح “آه، آه !” فهما يقبعان في خلف الفم على جانبي اللهاة المتدلية. تلتقط اللوزتان أي ميكروب أو جسم غريب يدخل مع الطعام أو الهواء وتمنع دخوله إلى أعماق الجسم. * الطحال: وهو عضو ذو جيوب دموية كبيرة قد يدعى دعابة بـ”مقبرة الجسم” ويقبع الطحال في الجزء العلوي الأيسر بالقرب من الجنب الأيسر للمعدة. يقوم الطحال بالتقاط كل غريب عن الجسم سواء كانت ميكروبات أو أجسام غريبة منفردة أو خلايا جسدية هرمة ككريات الدم الحمراء الهرمة ويفتتها ألى مكوناتها الأولية ليتخلص منها الجسم بوسائله الأخرى.

* الطحال :Spleen وهو عبارة عن غدة ليمفاوية كبيرة ذات جيوب واسعة توجد في الجزء العلوي من تجويف البطن، من الجهة اليسرى، ويعتبر مكونا من الجهاز المناعي يمكن تشبيهه كمقبرة للجسم، يلعب دورا هاما في مناعة الجسم، يخلص الجسم من الخلايا الهرمة والميكروبات الشاردة ويقوم يتفتيت أشلاء الخلايا المندثرة ككريات الدم وتفكيك مكوناتها لارجاعها في الدم لمراكز الإنتاج للأستفادة منها.

* المواد الكيميائية المساعدة: التي تتعاون وتساعد الآليات المتخصصة للجهاز المناعي، وهي كثيرة، نذكر منها ما يلي:

الأنزيمات القاتلة للميكروبات مثل: الكاتاليز واللايزوسومات.

عوامل جذب الخلايا المناعية نحو موقع تواجد الميكروب الغازي أو الجسم الغريب الداخلChemokines Or Chemotactic Factors (CTFs) وعوامل الجذب هذه تحث على وصول الخلايا المناعية اللاهمة المتحركة مع الدم بأعداد كبيرة لتحد من تكاثر وانتشار الميكروب الممرض.

الإنترليوكينات Interleukins (IL) وهي كثيرة الأنواع كل له وظائفه المعينة واتلمخصصة، وهذه تلعب أدوارا هامة ومختلفة في آليات حدوث الإلتهاب وعمليات التفاعلات المناعية.

سسلة المكملات Compliments وهي أيضا كثيرة الأنواع ومعقدة في آلياتها، وهي تلعب دورا هاما جدا لمساعدة الدفاعات المتخصصة في الجسم، ونقص أي منها في الجسم قد يعطل الجهاز المناعي المتخصص عن العمل.

الإنترفيرونات(IFNs) Interferons ويوجد منها ثلاثة أنواع هي (ألفا ά وبيتا β وجاما γ ) ومن وظائفها الهامة في حمايةالجسم، نذكر مثلا: الإنترفيرون-ألفا يحرم الفيروسات من قدرتها على اجبار آليات الخلية الحية على انتاج نسخ عديدة منه وذلك بحث الخلايا الحية المجاورة للخلايا المصابة والتي لم تصب بالفيروس بعد على انتاج نوع من الإنزيمات والمواد التي تثبط عمل إنزيمات النسخ بالفيروس، وبهذا يمنع الفيروس من التكاثر والانتشار في الجسم وتعطي فرصة أفضل لجهاز المناعة المتخصص بتأدية عمله بصورة أحسن لتخليص الجسم من شروره وكذلك تمنع الانترفيرونات الخلايا السرطانية من الانقسام المستمر، وتزبد من نشاطات الخلايا الفاتلة الطبيعية كما تمكن الليمفاويات التائية القاتلة من تفتيتها، كما إنها تحور الاستجابات بواسطة الخلايا الليمفاوية البائية المسؤولة عن انتاج الأجسام المضادة المناعية.

عوامل تفتيت الخلايا السرطانية Tumor Necrosis Factors (TNFs) التي تحاول التكاثر والانتشار في الجسم، وبهذا تحمي بإذن الله أنسجة الجسم من تسرطن الأنسجة.

عوامل تحريض تكوين مجموعات الخلايا الليمفاوية المتخصصة Colony Stimulating Factors (CSFs) من الخلايا الليمفاوية البائية والتائية، التي تحسست توا بالميكروبات أو الأجسام الغريبة.

هذه، باختصار، هي أهم مكونات الجهاز المناعي المتفرقة في الجسم،والتي يمكن تصنيففها بايجاز، في الآليات التالية:

· نظام المناعة عن طريق انتاج اجسام مناعية مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية البائية.

· نظام المناعة عن طريق انتاج خلايا مناعية متخصصة مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية التائية.

· نظام اللهم عن طريق الخلايا اللهمة وهي البيض عديدات النوى (الجياديات) والبيض وحيدات النوى واللاهمات الكبيرة.

· نظام المكملات المناعية المساند لجهاز المناعة المتخصصة والداخل في آليات حدوث الإلتهابات.

· نظام السايتوكينات وهي مواد كيميائية مطلوبة لاتمام عمليات الدفاع والمقاومة بواسطة الأنظمة الأخرى.

ويعمل كل نظام من تللك الأنظمة المذكورة إما منفردا لوحده أو بمساندة وتعاون الأنظمة الأخرى، ولهذا فإن أي خلل وظيفي أو نقص كمي في أحدها قد بحدث آثارا سلبية ربما تكون وخيمة على الصحة حيث يتعطل الجهاز المناعي عن العمل وبيصبح الجسم فريسة للميكروبات تعيث فيه فسادا حمانا الله من ذلك، وهذا يعتمد طبعا على نوع العنصر المناعي المختل وعلى مدى تأثيره على بقية الأنظمة المناعية الأخرى.

أما الغدد الليمفاويةالليمفاوية الكثيرة واللوزتان والطحال فإنها تعمل، جميعا في الجسم، كمصيدة تتحسس وتنتظر مرور أي جسم غريب أو ميكروب غاز، مكونات جسمه تختلف عن تلك الموجودة بالجسم وهذه الأجسام الغريبة تدعى علميا المستضدات أو “الأنتيجينات” Antigens، والتي تصل إليها عن طريق الهواء أو الطعام أو الدم أو السائل الليمفاوي أو الجروح الموجودة في الجلد، فتلتقطه خلاياها المناعية وتوجه له ما يناسبه من أسلحة قذف لتدميره وتخليص الجسم منه.

وتنقسم المناعة كما ذكرنا الى المناعة التى تتفاعل سريعا مع التعرض لاى هجوم ميكروبى أو أخر ولكنها لاتستمر كثيرا ولذلك يحتاج الجسم الى النوع المناعى الثانى وهى المناعة ذات التأثير طويل المفعول ولكل من نوعى المناعة السابق ذكرهما الخلايا الخاصة به والتى تتأثر بالحالة الصحية التى بالتالى تتاثر أيجابيا بعدة عوامل مثل التغذية السليمة والنشاط الجسمانى وتتأثر سلبيا بالحالة النفسية السيئة وتقدم السن والتلوث البيئى.

العناصر الغذائية:

وقد أثبتت بحوثنا أن لكل عنصر غذائى دوره الفعال فى بناء خلايا الجسم وأدائه لوظائفه ولذلك تعد العناصر الغذائية هى حجر الاساس لبناء الجهاز المناعى و أذا قلت أى من تلك العناصر الاساسية قلت معها المناعة وتعرض الجسم لمختلف العلل و الامراض.

ويتمثل دور العناصر الغذائية فى تصنيع الانسجة و نموها كما أنها تلعب دورا هاما فى أستبدال و تصليح تلك الانسجة و على سبيل المثال تعمل العناصر الغذائية الزينك والحديد والفولات والفيتامين ب12 على تخليق الحمض النووى كما أن الطاقة المنبثقة من حرق النشويات و فيتامين ب6 وحمض الامين تعمل جميعا على صناعة البروتينات أما عن النحاس والحديد والفيتامين ج فكلها عناصر تعمل على التيئام الجروح وكل تلك العناصر تؤدى الى تكوين أنسجة جديدة فى الجسم و تحافظ على حيوية تلك الانسجة .

والجدير بالذكر أن هناك بعض العناصر التى يعرف عنها تدعيم المناعة وتضم الزنك و الفيتامين ج و البروتينات والفيتامين أ و ب6 وحمض الفوليك أما العناصر المضادة للاكسدة فهى تعمل سويا لتتفادي مضارالجذور الحرة .

دور الفيتامينات والاملاح المعدنية فى بناء مناعة الجسم

فيتامين (أ):

ويعرف ايضا بالفيتامين القوي المضاد للفيروسات كما انه يساعد على أنتاج الانزيمات المضادة للبكتريا ويحتاجه الجسم فى أنتاج هورمون النمو اللازم بدوره فى تصنيع الخلايا المناعية فأذا أنخفض هذا الهورمون أنخفضت مناعة الجسم .

وينصح العلماء بتناول فيتامين أ على هيئة الخضروات الغنية بالبيتاكاروتين والتى تتوافر فى بعض الاطعمة النباتية مثل المشمش والجزر والبطاط والبروكلى والسبانخ والكرنب وفى الوقت الذى يمكن أن نتناول جرعة زائدة من فيتامين أ من خلال المكملات فأن هذا يستحيل حدوثه عند تناول الاطعمة النباتية ، و يعتبرفيتامين( أ) أحد العوامل المحفزة المضادة للاكسدة

مجموعة الفيتامينات ( ب) المركبة:

ومن اهم وظائف هذه المجموعة المحافظة على النشاط الحيوى للخلايا المناعية الاكولة والتى تقضى غلى الاجسام الغريبة فى الجسم كما أن هذه المجموعة تساعد على تخليق الاجسام المناعية المضادة .

والجدير بالذكر أن هذه الفيتامينات سرعان ما تفقد فعاليتها عند التعرض لحرارة تحضير الطعام كما أن هذه الفاعلية تتأثر بتناول المكيفات كالشاى والقهوة وحالات التوتر قد تؤثر فى فاعلية هذه المجموعة . والاطعمة الغنية بمعظم أنواع الفيتامين ب تشمل الحبوب الكاملة والفيت جولدن والخميرة البيرة والموز والفول السودانى أما الفيتامين ب12 فلا يتوفر الا فى الاطعمة ذات الاصل الحيوانى .

فيتامين C (ج):

ويعرف هذا الفيتامين بالفيتامين ذو الفاعلية المناعية القوية وذلك لانه يؤدى الى تقوية الانسجة عن طريق تدعيم الخلايا المناعية والاجسام المناعية المضادة .

وقد اظهرت الكثيرمن الدراسات العلمية أن الكفاءة لفيتامين ج تقل فى الاشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية والاسبرين والكافيين بكثرة كما أن هذه الكفاءة قد تقل ايضا فى المدخنين ولذلك ينصح العلماء المدخنين بتناول مكملات فيتامين ج لأن معدلها الطبيعى يقل فى هذه المجموعة ، أما عن الاطعمة الغنية فى هذه المجموعة فتضم الفراولة والكيوي والبرتقال والكنتلوب والشمام والفلفل الاخضر والبروكلى وبما أن فيتامين ج من الانواع التى تفقد فاعليتها فى أثناء الطهى يكون دائما الافضل تناولها طازجة ،و يعتبرفيتامين ج أحد العوامل القوية المحفزة المضادة للاكسدة

فيتامين E (الهاء):

قد أثبتت الدراسات العلمية أن فيتامين الهاء يعمل على تحسين وظائف الخلايا التائية كما أن تناوله فى المسنين يؤدى الى تنشيط الجهاز المناعى كما انه يعتبرمن المواد القوية المضادة للاكسدة ولكن شأنه كشأن غيره من العناصر الغذائية لا يحقق أعلى مستوي من الفائدة حالة تعاطيه منفردا حيث انه يعمل بفاعلية أكبر عند جمعه بفيتامين ج وأ ونظرا انه قابل للتأكسد فضلا على أنه متوافر بشكل أساسي فى الاطعمة الغنية بالدهون فأنه يصعب امتصاص ما يكفى منه من الاطعمة دون تناول كمية كبيرة من الاطعمة الدهنية وهو بالطبع ما يجب تجنبه ولذلك ينصح العلماء عند تناول الكبسولات المكملة أن يتناولها الشخص مع قطرة من زيت الزيتون على قطعة صغيرة من الخبز والاطعمة التى تحتوي على هذا الفيتامين أغنى وصدر الفيت جولدن اللوز والبندق والخضر والزيتون وزبد اللوز والفول السودانى ، ويحذر الاطباء الاشخاص الذين يتناولون أى عقاقير مسيلة للدم ان يتعاطوا مكملات فيتامين الهاء خوفا من الاصابة بمضاعفات

الكالسيوم وفيتامينD

(د):

يساعد الكالسيوم وفيتامين د الجهاز المناعى بدرجة كبيرة فأنهما يعملان على تنشيط الخلايا القاتلة والخلايا الاكولة ولكن يجب أن يمثل الكالسيوم بفيتامين د حتى يكون قادرا على اداء مهمته .

وقد أثبتت الابحاث العلمية ان تناول جرعة كافية من فيتامين د والكالسيوم سوف تقلل من خطر الاصابة بسرطان القولون ، والزبادى البلدى كامل الدسم يعتبر المصدر الامثل للكالسيوم الغذائى كما يتاوجد أيضا فى بذور السمسم والخضروات ذات الاوراق الداكنة و فى الاسماك مثل السردين والمكاريل و فى هذه الحالة يجب تناوله بالعظام ويمكن أيضا توليد الفيتامين د داخل الجسم عن طريق التعرض لحمامات الشمس لمدة تتراوح بين 20-30 دقيقة يوميا ونتيجة لضعف طبقة الازون وخطر الاصابة بسرطان الجلد ينصح العلماء بالتعرض لاشعة الشمس قبل العاشرة صباحا أوبعد الساعة الثالثة مساء فى فصل الصيف ، وهناك بعض العوامل التى تتداخل مع كفاءة الكالسيوم وهى تضم الاطعمة العالية الملوحة والدهون كما ان نسبة الكورتيزون تؤثر تأثيرا سلبيا على فاعلية الكالسيوم ، واذا كان لامفر من تناول مكملات الكالسيوم فيجب على الشخص أن يتناولها على هيئة جرعات مقسمة لا تكون اكثرمن 600 مجم فى المرة الواحدة وذلك يكون بين الوجبات ويفضل تناولها مع عصير البرتقال أو اللبن حتى يساعد على امتصاصه ، كما ينصح العلماء بتناول أخر جرعة من الكالسيوم قبل النوم مباشرة لأن نسبة كبيرة من الكالسيوم تمتص من العظام فى فترة النوم

الماغنسيوم:

ويعد المغناسيوم أحد العوامل الاساسية للحفاظ على صحة الجهاز المناعى لأنه هام جدا فى فعالية الاجسام المضادة وتنشيط تكوين الخلايا التائية كما انه يعمل سريعا على تخفيف التوتر وتحسين النوم

ويِمكن للشخص زيادة مقدار ما يحصل عليه من الماغنسيوم بتناول الفيت جولدن الموز والحبوب والخضروات ذات الاوراق الخضراء ودقيق القمح والمكسرات

السلينيوم:

أن السلينيوم من الاملاح المعدنية النادرة التى توجد فى التربة ويعمل السلينيوم كمادة مضادة للتأكسد للوقاية من سرطان الجلد وأمراض الشرايين التاجية.

ويمكن للشخص أن يحصل على كمية مناسبة من السلينيوم بتناول تومة جولدن و حصص غذائية كثيرة من الحبوب الكاملة يوميا مع الكرنب والجزر والكرفس والخيار والثوم والعدس والبصل وفول الصويا والسبانخ .

ويجب أن لا ينسى الشخص أن السلينيوم يحقق أفضل النتائج عند تعاطيه مع فيتامين ( الهاء )

الزنك:

يعتبرتناول الزنك بكميات مناسبة أحد العناصر الاساسية لضمان أعلى مستوي لكفاءة الخلايا التائية وتكوين الاجسام المضادة داخل الجسم. غير أن تناول الزنك لا يحسن من وظائف الجهاز المناعى الا أذا كان الشخص يعانى نقصا فى نسبة الزنك داخل الجسم

ويعتبر التأخر فى ألتئام الجروح احد المؤشرات للاصابة بنقص فى مستوى الزنك وكذلك أنخفاض القدرة على التذوق والعدوي المتكررة كما يرجح أن كل الاشخاص متوسطى العمر وكذلك كبار السن مصابين بنقص فى مستوي الزنك ولذلك ينصح بتناوله كمكملات فى هذه المراحل العمرية أو بالاكثارمن تناول الفيت و الاطعمة التى تحتوي على الزنك كالحبوب الكاملة

متى يحتاج الانسان للمكملات الغذائية الاضافية حتى تدعم جهازه المناعى؟

أذا كان الانسان يعانى من أية قصور وظيفى بسبب نقص أي نوع من أنواع الفيتامينات أو الاملاح المعدنية الضرورية للجهاز المناعى فبوسعه أن يزيد من كفاءة جهازه المناعى فى غضون أسبوعين بأستعادة العناصر الغذائية فى النظام الغذائى بتناول المكملات.

ولكن يتسائل الكثيرون أذا كانو يحتاجون هذه المكملات الغذائية أم لا. وفى الواقع يعتبر الشخص أفضل حكم على نفسه ويعرف تحديدا ما يتناوله من طعام ولذلك يجب على كل أنسان أن يكون على دراية كاملة بالاطعمة الغنية بتلك العناصر و أذا كان مقصرا فى تناولها أم لا حتى يعرف أذا كان فى أحتياج لأية من المكملات الغذائية.

كما أن لكل مرحلة عمرية أحتياجات خاصة من العناصر الغذائية والتى تؤدى الى وظائف خاصة ومكملة فى تلك المرحلة فعلى سبيل المثا ل يحتاج الاطفال الى كميات مختلفة من فيتامين الهاء والحديد والزنك والفيتامين ب6. أما كبار السن فيحتاجون الى كميات أكثر من فيتامين ب 12 ود والحديد والزنك. ويزداد أحتياج السيدات فى فترة الحمل والرضاعة للفوليك أسيد والفيتامين ب6 والحديد والزنك .

أطعمة تدعم الصحة :

الزبادى:

قد أثبتت الابحاث الطبية أن تناول كوب لكوبين من الزبادى يوميا يدعم من الجهاز المناعى و يساعد على الوقاية من سرطان القولون كما أن نوع الزبادى الذى يحتوى على بكتريا حية والتى تسمى باللاكتوباسيللوس أسيدوفيللوس يساعد على أفراز كمية كبيرة من الجاما أنترفيرون من الاشخاص الذين يتناولون الزبادى البلدى .

الثوم:

ويعد الثوم منشط قوي للمناعة فهو يكثرمن فاعلية الخلايا القاتلة و يزيد من أفراز الاجسام المناعية المضادة كما انه يعتبرأحد العناصر المضادة للاكسدة والسبب الاساسي لفاعلية الثوم فى تنشيط الجهاز المناعى هو مركبات السلفر المتوفرة فى الثوم وينصح الاطباء بتناول فص من الثوم يوميا و فصين أذا كان الشخص يعانى من عدوي أو كان معرضا لها.

الدهون المفيدة:

تتمثل الدهون المفيدة فى الدهون التى تسمي بالاحماض الدهنية الاساسية وهى الاحماض التى لا يستطيع الجسم ان أن ينتجها وهى تلعب دورا حيويا فى تنظيم أستجابة الجهاز المناعى كما أنها تعمل على تكوين هرمونات اساسية تسمى بالبروستانويد و تستخدمها الخلايا للاتصال ببعضها البعض ويذكر منهما حامض اللينوليك أو زيت الكتان ,و حامض الالفا لينوليك. وتتوافر هذه الدهون الاساسية بغزارة فى الفيت و فول الصويا ومنتجاته وحبوب عباد الشمس والسمسم والمكسرات و كذلك الاوراق الخضراء ولضمان عدم فساد الدهون الاساسية وعدم تعرضها للاذي أثناء ألاستخراج يجب الحرص على أستخراجها عن طريق الضغط وليس التصنيع والمعالجة.

الاطعمة التى تهدد الجهاز المناعى:

· تناول الحلويات:

يؤدى الافراط فى تناول الحلويات الى الاخلال بالجهاز المناعى لأنها تقلل من قدرة كرات الدم البيضاء على التهام الميكروبات.

وفى واقع الامرتعد زيادة نسبة السكر فى الدم وسطا ملائما لنمو وتكاثر الميكروبات فى حالة الاصابة بالعدوي.

· تناول الاطعمة التى تزيد الجذور الحرة:

تتكون الجذور الحرة عندما تتأكسد جزيئات الدهون المشبعة أو الزيوت المهدرجة أو الاطعمة المقلية والخبز والمخبوزات وتتحول داخل الجسم الى جسيمات مشحونة كهربائيا يحتوى كل منها على ألكترون حر يقوم بسلسلة من التفاعلات محدثا خلل فى الخلايا ويبدأ فى تحويل الخلية الى خلايا سرطانية وهناك جذور حرة أخرى تعمل على تغييرالبنية الاساسية للكلستيرول داخل الاوعية الدموية مما يؤدى الى تراكم طبقات الكولسترول فى هذه الاوعية وهو ما يمكن أن يسد الشرايين التاجية و يسبب نوبات قلب مميتة

ولذلك يجب أن يتجنب الانسان تناول الاطعمة والتى تحتوي على :

- الدهون المشبعة والتى توجد فى الدهون ذات الاصل الحيوانى ومنتجات الالبان كاملة الدسم

- الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا والتى تصنع بهدرجة الزيوت المتعددة غير المشبعة و بالتالى تكتسب الكثير من الخصائص التى تتسم بها الدهون المشبعة وتكثر فى المسلى الصناعى وتقريبا كل شكل من أشكال الاغذية المعدة فى الفرن والخبز والاغذية المصنعة والخبز المصنع

- كل الاطعمة المقلية والتى تحول الاطعمة الصحية الى أطعمة خطيرة

النظام الغذائى الصحى لضمان الجهاز المناعى القوى:

يمكننا أن نفعل الكثير لتقوية جهازنا المناعى وذلك ليس فقط عن طريق النظام االغذائى الصحى ولكن أيضا عن طريق التعود على أتباع عادات صحية مفيدة والتمسك بها حتي تصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

saadhealthcare@hotmail.com

عدد القراءات : 15239
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سنا
Monocyte توجد في الدم وعندما تخرج تسمى Macro phage .ماهي الاسماء الاخرى التى تسمى بها في بقية اعضاء الجسم