احدث الاخبار

خلل المشاعر و الطاقة

خلل المشاعر و الطاقة
اخبار السعيدة - يتابعها - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 21-06-2011

ان المشاعر السبعة التي يشعر بها الإنسان  وتأثيرها على جسمة كبيرة في الحالات المستعصية منها-وهي: 1- الفرح:وتأثيراته تكون على القلب والأمعاء الدقيقة ....فالفرح هو حالة الرضا والسعادة التي تغتمر قلب الإنسان

وهو أحد الدلائل على الصحة الجيدة لكن زيادته هي عبارة عن خلل في مشاعر الإنسان كما في حال نقصانه عند الحزن

-كما ترون فإن الإسلام نهانا عن زيادته في الحديث الشريف " ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب" رواه الترمذي _.

والفرح ممكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية كما في حال زيادة طاقة القلب (اشتعال نار القلب )مثل خفقان القلب والأرق والحماسة الزائدة أي التحفز.

2- الغضب :وتأثيره يكون على الكبد والمرارة والغضب هو عبارة عن حالة الإستياء والإحباط التي يمر بها الكبد فتؤدي إلى انخفاض طاقة الكبد وخلل عملياتة وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعود الطاقة إلى الرأس فيؤدي ذلك في حالات الغضب الشديد إلى صداع في الرأس والدوخة وأحياناً ارتفاع في ضغط الدم.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن اضطرابات القلب غالباً ما يكون لها علاقة بالركود والإحباط العاطفي.

3- انشغال الفكر : وتأثيراته تكون على الطحال والمعدة وهو يؤدي إلى إفراط وزيادة في نشاط العقل وبالتالي إلى خللفي توزيع الطاقة في جسم الإنسان ويعتبر الطحال أكثر المناطق في الجسم تأثراًبذلك وخاصة إذا كان لفترات طويلة ويؤدي

ذلك إلى الإحساس بالتعب والفتور وضعف في القدرة على التركيز وبقاء هذا الإنشغال إلى فترات طويلة يزيد من تشنج أعصاب المعدة كما يزيد من قابليتها للتشنج ويزداد الأمر سوءً مع التغذية السيئة وبالتالي يتعرض الطحال إلى مزيد من الخلل بالطاقة .

4-الحزن والكآبة : وتأثيراتها تكون على الرئتان والأمعاء الغليظة نستطيع التعبير عن هذا الشعور بالتنهدات العميقة التي نبعثها من أعماق الرئتان واحياناً حالات الإرهاق الشديد لفترات طويلة والمصحوبة بالتوتر تؤدي إلى الإكتئاب..والأشخاص الذين يعانونمن الإكتئاب غالباً ماتتطور حالتهم وتتحول آلامهم إلى آلام روماتزم العضلات .

5- الخوف والفزع :وتأثيراته تكون بشكل كبير على الكلية والمثانة والخوف هوشعور عارض يصاب به الإنسان لكن إذا غدا مزمناًفينقلب إلى عرض مرضي ويصعب عند ذلك تفسير سببه ....والكلية هي أكثر أعضاء الجسد تأثراً به حيث يؤدي إلى ضعف في طاقتها أي ضعف قدرتها على الاحتفاظ بمحتوياتها فتحدث حالة التبول اللاإرادي وهذا ما يحدث أحياناً عند الأطفال ونقصان طاقة الكلية يؤدي إلى تناقص في أدائها وهذا بدوره يؤدي إلى عوارض الحرارة بما فيها جفاف الفم والعرق ليلاً.

وهذه المشاعر ممكن أن تختلط مع بعضها لتؤدي إلى أحاسيس جديدة.

كما تلاحظون معي بأن الطاقة هي أساس الحياة في جسم الإنسان وهي تقسم إلى قسمين هما :

1- طاقة ناتجة عن العمليات الغذائية.

2- طاقة ناتجة عن الكون والأثير .

أن العلماء قسموا الطاقة في جسم الإنسان إلى عاملين أساسيين هما :

عامل الأصل وعامل النقيض أو الضد ويتوازن جسم الإنسان أي يكون في كامل صحته عندما يتساوى هذان العاملان

لكن إذا طغى أحد منهما على الآخر فيؤدي ذلك إلى اختلال في توازن الطاقة في ذلك العضو وبالتالي إصابة العضو بعارض مرضي معين ... ومن هنا أتى علم المعالجة بالطاقة أو ما يسمى أحياناً الريكي .

والريكي كلمة يابانية تعني الطاقة الشاملة للحياة وطريقة غير إقتحامية للمعالجة باستخدام اليد والتي تعمل على التدخل بتوزع الطاقة وهي(كي) في اليابان و(تشي)في الصين و(برانا) في الهند.

وطريقة الريكي لاتعتبر طريقة مساج أو تنويم مغنا طيسي أو أداة لمعرفة أنواع أو مصدر الألم إنما هي عبارة عن تقنية موجهة إلى كل الحالات المزمنة أو الحادة بطريقة لطيفة وقوية تعزز التوازن في جميع أجهزة الجسم والتجدد في الجسم والعقل و كل ما يقوم به المعالج هو موازنة الطاقة في العضو المريض وذلك عن طريق جلسات استرخاء والتأمل .

وهذا ما دعانا إليه الإسلام في دعوته للتأمل والتفكر في خلق الله الذي يعطي راحة نفسية كبيرة عند معرفة  أن الله هوالذي خلق هذا الكون الكبير وهو المدبر لكل أمر (كونوا على يقين بأن الله خلقنا فلن يضيعنا )

وأود أن أنصح بدوري بالنوم المتزن وأخذ الكفاية منه كيلا تصابوا بالإرهاق بالإضافة إلى تسليم الأمور  إلى الخالق

عدد القراءات : 3589
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات