احدث الاخبار

"الفساد وجهة نظر في مجتمعاتنا"

اخبار السعيدة - بقلم - موسي عقيل         التاريخ : 21-06-2011

الإصرار على الفساد .. "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " إن المفسد في الأرض ، يعلم علم اليقين ، إنه فاسد ومفسد في الأرض ، فالكافر يعلم أنه يمارس الفساد في الأرض ، فمثلا ، إن معاقر الخمر يعلم أنه على خطأ لأنه يضيع عقله وماله دون فائدة ، فيصبح يهذي هذيانا ، ومتعاطي المخدرات يعرف أنه على ضلال وفساد ، يضر بنفسه وبغيره من البشر ولكن هذين الصنفين يعتبران نفسيهما على صواب ، لينالا من ملذات زائلة ، ومتاع دنيوي فاني .

ومن مظاهر وصور وأشكال الفساد الديني ، الكفر بالله الواحد القهار ، وإتباع النزوات والشهوات والإبتعاد عن الفطرة البشرية .

وهناك فئة ضالة ومضلة ، تمارس الرذائل والفساد والأخلاق السافلة ، وتدعي أنها على صواب وغيرها على باطل ، فهذا هو قمة الفساد ، فهم كالنعامة التي تغطي رأسها في الرمال ويبقى جسدها خارج التراب ، وتظن أنه لا يراها أحدا ، فهذا غباء مضاعف .

سارق المال ومدعي الايمان يعلم ويعلمه الجميع ويراه القاصي والداني لكن يثقل لهم جيوبهم ولا احد يجرؤ عليه. يقول الله الحميد المجيد جل ثناؤه : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}( القرآن المبين ، البقرة )

moussaakeel@hotmail.com

 

عدد القراءات : 1914
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات