احدث الاخبار

الاقــصـائيون الجـــدد

الاقــصـائيون الجـــدد
اخبار السعيدة - كتب - شوقي القاضي         التاريخ : 19-06-2011

* أتابع بعضاً من الكتابات والنقاشات الدائرة بين الشباب وبين بعض المثقفين أو الإعلاميين أو " المفسبكين " أو المُعَلِّقين على ما يُنشر في المواقع الإلكترونية ، خاصة فيما يتعلق بالنقد والتقييم لحركة الثورة ومساراتها ومواقف مكوناتها ، وفي ذلك ظاهرة صحية لتبادل الرؤى ، وتعدد وجهات النظر ، لتحسين الأداء ، ومعالجة الأ...خطاء ، فيما يخدم مسيرة الثورة لتحقيق الأهداف.

* ولكن الذي أستغربه ذاك المنطق التحريضي والإقصائي من البعض ، الذي يؤشر على نَفَس استبدادي لو أتيحت له الفرصة لأعاد سيرة " تشاوشيسكو " و" هتلر " و" فرعون " نفسه !! ولترحَّمنا بسببه على ديمقراطية " مبارك " و" بن علي "!!

فمن داعٍ لطرد " الجيش " من مكونات الثورة !! ، ومن منادٍ لإخراج " القبائل " من الساحات !! ، ومن متذمِّرٍ من وجود " الحوثيين " و" الحراكيين " ، ومن مُحَرّضٍ على " المشترك " !! ، ومن متخصصٍ بالافتراء على " الإصلاح " وشبابه !! ، إلى درجة أنه لا هَمَّ لهم ، ولا شغل لديهم ، ولا قضية عندهم إلا أن يُلصِقوا بـ" الإصلاح " كل شاردة وواردة ، وكل نقيصة ومذمَّة ، وهكذا .. وكأن الثورة " ميراث خاص "!! يقبلون فيها من يريدون ، ويطردون منها من يشاءون.

* هؤلاء " الإقصائيون الجدد " بحكم تربيتهم أو تجربتهم الاحتكارية السابقة إما على تراث " الحزب الطليعي " الذي لا صوت يعلو فوق صوته ، أو على موروث " الفرقة الناجية " التي يُفَصِّلها أصحابها على مقاسات جماعاتهم وشِلَلِهم .. هؤلاء لم يقتنعوا بعد بحتمية " التَّنَوُّع " ، ولم يتعلموا بعد ثقافة " التعايش " التي تعني الإيمان بالآخر ، والقبول بوجوده ، والاعتراف بأهمية مشاركته ، ومحاورته والسماع والإصغاء لمبرراته ومواقفه ، والاتفاق معه على آليات وإجراءات تفضي لمواطنة متساوية.

* يا قومنا .. الشعب كله " ثائر " ، ومن حق جميع مكوناته أن تكون فاعلة وحاضرة ولها دور إيجابي في هذه الثورة العظيمة ، وليس من مصلحة الثورة أن يُقصى أحدٌ منها ، إذا اتفقنا على مبادئ نصرتها ، وأدوات إدارتها ، وأجمل من ذلك أن نتقاسم همومها وأدوارها ومواقفها في منظومة متناغمة ، تحقق أهدافها ، وتُثري أحلامها ، على طريق بناء دولة اليمن الحديث ، الذي تتحقق فيه تطلعات مواطنيه ديمقراطياً ومدنياً وعدالة ورخاءً وتنمية.

عدد القراءات : 3816
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
جلال الدين
الثورة نجحت تماما بخطاب الرئيس في ملعب الثورة .. وعملت ثورة مضادة لنفسها برفض المبادرة تلك .. واصبح الجميع من الاقصائيين فكل يدعي الاغلبية وكيف بصاحب اغلبية يرفض انتخابات .. مالم يكن اقصائيا ومنتقصامن
يوسف الشعري
بصراحه انت استا بمعنى الكلمه حفظك الله لليمن عامه وليس بغريب على رجل مثلك فانت ابن الحالمه تعزونتمنى ان ان يعي الثوار ماتقوله لنها ثوره شعب وليست ملكن لي احد اتمنى لك التوفيق ومزيدن من العطاء