ثوار تعز يستعيدون ساحتهم ومدونة يمنية تطلب اللجؤ السياسي في السويد بسبب تهديدات طالتها .. "اليمن"
استعاد الشباب المحتجون في تعز»جنوب اليمن» ساحتهم السابقة والتي أطلقوا عليها ساحة الحرية, بعد أن طردتهم قوات من الجيش والأمن في نهاية الشهر الفائت اثر اقتحام الساحة مما عده الشباب المحتج سقوط أهم ساحات الاعتصامات في اليمن لما تمثله من دعم شبابي للثورة حيث سقط فيه ما يقارب 57 قتيلا ومئات المصابين جراء عملية الاقتحام لتشهد المدينة المسالمة موجة اضطرابات وحرب شوارع بين القوات الحكومية ومسلحين موالين للثورة سموا أنفسهم»صقور الحالمة», يقودهم عدد من المشائخ القبليين.
من جهة أخرى, أفشلت قوات من الأمن محاولة مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة الهجوم على مبنى إدارة أمن محافظة لحج»جنوب اليمن» والتي يوجد فيها مقر الأمن السياسي»الاستخبارات» فجر الأربعاء مما خلف قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين والجنود -لم يحددهم المصدر- واتسم القتال بدموية حيث استخدم في الهجوم أسلحة متوسطة.
وقالت مصادر مطلعة لـ(اليوم), ان محافظ لحج « عبد الله المجيدي»يرفض مزاولة مهامه ويعتكف في منزله بالمحافظة احتجاجا على الانفلات الأمني وانتشار الفوضى داخل المحافظة.
ونقلت مصادر عن سكان محليين قولهم ان المسلحين احكموا سيطرتهم على مراكز للشرطة في عدد من المدن بينها عاصمة المحافظة «الحوطة» إلى جانب تبنيهم مهاجمة عدد من المنشآت الحكومية والأمنية أخرى.
وكان تنظيم القاعدة هدد في وقت سابق من الاسبوع بتصفية عدد من طياري الجيش اليمني معلناً عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد في العثور عليهم.
واستعرض بيان صادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمدينة زنجبار اليمنية أسماء 12 طيارا.
ولوحظ في البيان المذيل بتوقيع أنصار الشريعة في أبين أنه لم يأت على ذكر تنظيم القاعدة أو الولايات المتحدة التي تعد العدو الأول للتنظيم، حيث اكتفى البيان بوصف من يخوضون حرباً ضدهم في أبين بأنهم «جنود وجحافل الطغاة الذين لا يقر قرارهم إذا شاهدوا المتوشح بالإيمان وسلاح الكفاح يسيطر على الأرض. مدونة يمنية تطلب اللجوء السياسي للسويد
وقالت مدونة يمنية يوم الثلاثاء انها تقدمت بطلب اللجوء السياسي في السويد بعدما تلقت تهديدات بالقتل لانتقادها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومخاوف من العنف المتزايد في بلادها.
ووصلت أفراح ناصر /26 عاما/ الى السويد في مايو لحضور ندوة. وقررت البقاء بسبب تصاعد العنف في اليمن وبعدما تلقت تهديدات.
وقالت في مقابلة مع رويترز في العاصمة السويدية //انها مسألة حياة أو موت.// والسويد من البلاد الاكثر انفتاحا بشكل تقليدي في أوروبا لطالبي اللجوء واللاجئين.
وقالت المدونة //تلقيت رسالة من اشخاص لا أعرفهم على موقع فيسبوك ... بانني يجب ان اتوقف. واضافت ان اخر رسالة كانت من شخص يقول //نعرف مكان منزلك وسنأتي لقتلك. وقالت رسالة اخرى //نعرف انك خارج البلاد وننتظر عودتك وسنلقنك درسا عن كل كلمات عدم الاحترام التي تقولينها عن الرئيس.//
وقالت أفراح //كل الانباء التي احصل عليها سيئة جدا... هذا يبلغني انه ينبغي ألا أعود في الوقت الراهن.//
وتعمل افراح صحفية ولها 2000 متابع على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقالت ان أفراد عائلتها وهم في اليمن حثوها على التهدئة وحذروها من لفت الانتباه لنفسها.
لكنها قالت انها ستواصل التدوين من السويد على أمل زيادة الوعي بنضال شعب اليمن.
وقالت //لا استطيع السكوت عندما أرى الفساد أو الظلم في البلاد. حتى المبدأ البسيط الذي يمد الناس بحرية التعبير لا يمنح ولذا فانني لا يمكن أن اصمت.//
وابدت شعورها بالغموض ازاء مستقبل بلادها. وقالت //كنت أقول انه لا يمكن ان تقع حرب أهلية ولكن بسبب كل ما حدث ليس لدي أي فكرة عما هو ات.