احدث الاخبار

خطوة أيلول ؟

خطوة أيلول ؟
اخبار السعيدة - بقلم - الصحفي أسامة ابوعواد         التاريخ : 13-06-2011

معركة حامية تشهدها الساحة الفلسطينية حالياً في ظل  إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي لا يبعده سوى شهور قليلة عن تلك الخطوة التي سيسعى فيها الطرف الفلسطيني أثبات مكانته على الساحة العالمية ، وسرقة أنظار العالم للحصول على دعم واعتراف بالدول الفلسطينية على حدود 67 .

تلك الجهود لابد من مراعاتها داخل  البيت الفلسطيني التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تسبب مشكلة كبيره في أعادة اللحمة بين شطري الوطن ، وما حدث من معانقة وتصفيق ومصالحة  لم نلمسه على أرض الواقع  بل لابد من الإسراع في تنفيذ تلك الخطوات للخروج من الأزمة الراهنة  ، أزمة عكست عجز الأطراف في  التغلب على خلافاتهم  الحزبية .

الأزمة  الحالية التي تعيق تشكيل الحكومة  وعدم القدرة على تحقيق التفاهم والتجانس في كيفية اختيار من يتوب عن الشعب في السياسة الخارجية  هو أمر لا بد من مراعاته حالياً ، فاعتراض حركة حماس على السيد سلام فياض لا مبرر له هنا ، فكيف سنحقق خطوة أيلول إذا لم يكن هناك شخصية مستقلة لها وزن سياسي على مستوى دولي ، يلبي حاجات الشعب الفلسطيني خارجياً وداخلياً  وحتى لا يكون ذريعة للطرف الأخر .

تلك الخلافات قد تحدث خلل  للحكومة الفلسطينية بين من يرغب وبين ما لا يرغب وهذا الشخص مقبول لدينا وهذا لا ، فإذا كانت تلك الخلافات مجرد مصالح شخصية ، لابد من الاحتكام على الشارع الفلسطيني  حتى يقرر مصيره ، فماذا عن الوعود التي نادوا بها أيام القاهرة  وعبر وسائل الإعلام  ، والتعهد بتحقيق مطالب الشعب وإزالة الخلافات وحلها جذرياً من أجل مصلحة الشعب  لكن ما رأيناه لا يوجد مصلحة للشعب بل مصلحة خاصة وخاصة جداً.

وهنا لابد من وضع شخصية حتى نبتعد عن أنظار الأطماع الإسرائيلية التي تراقب عن كثب تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة ،  وهي تسعى إلى جمع العدة لإسقاط الطموح الفلسطيني في أيلول المقبل ، قد تفوز تلك الإدارة في تحقيق هذا الإنجاز نظراً لما تتمتع  به تلك الإدارة من انحياز أمريكي وغربي لتحقيق أمن الدولة اليهودية .

فالحكومة الفلسطينية  المقبلة  سيتم النظر فيها  قبل الموافقة عليها وهل ستتماشى تلك الحكومة مع القرارات الدولية  المتفق عليها ، أم سيكون هناك خلافات حول دعم تلك الحكومة ، وعدم قبولها في حال اشتراك حماس فيها ، هنا ستبحث إسرائيل لإيجاد الثغرة لإبطال تلك الحكومة في حال وجدت لو شخصا مؤيدا لحركة حماس  ، في الوقت الذي نسعى إلى تشكيل حكومة مستقلة تلاقي ترحيبا ًدولياً ومؤيد ه لقرارات الرئيس .

لكن ما علينا فعله هو أثبات بأننا قادرين على تحمل المسئولية اتجاه  الدولة التي نسعى بكل ثقلنا إلى الإعلان عنها ربما لا يكون ذلك الإعلان من طرف واحد في حال عجزنا عن تحقيق واكتساب الدعم الخارجي ،  الذي يتمتع بثقل ووزن سياسي عالمي .

الأمور تجري بسرعة  والأيام  كالبرق  تسير ونحن كما نحن لم نتقدم أي خطوه حتى نحقق شيئاً ما لتلك الدولة،  التي نحضر لها على مدار السنة كاملة على الأقل  ، وكل الأنظار تتجه الآن نحو أيلول وما أدراك ما أيلول وما  سينتج عنه من نتائج سواء كانت إيجابيه أم سلبيه .

على الرغم من تلك التحضيرات إلا أن تلك الخطوة ستلاقي كثير من الصعوبات وخاصة إذا أحيلت تلك القضية إلى مجلس الأمن ، عندها  لن يستطيع الطرف الفلسطيني إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، لأن  مصير الدولة تقف أمام " فيتو" أمريكي وهو الذي يتحكم بزمام الأمور .

فمصير دولة كاملة ومصير شعب عانى الأمرين من ظلم واضطهاد وقتل وحصار ، من قبل السياسة الإسرائيلية التي تعمل جاهدة على الوقوف أمام رغبة الفلسطينيين في تحقيق مصيرهم  ، وإعلان دولتهم المستقلة كباقي شعوب العالم لكن سرعان ما يتلاشى هذا الحلم ،  بسبب الانحياز الأمريكي الذي يعيق بناء الدولة التي ينتظرها الملايين  ، في ظل الاعترافات التي حققتها الجهود الدبلوماسية على مستوى العالم  ، من اعتراف كلي ورفع مستوى التمثيل والوعود التي حصلت عليها مؤخراً .

Osama19871Windowslive.com

كاتب فلسطيني

عدد القراءات : 2658
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات