ذمار تثور وتهتف :الشعب يريد مجلس انتقالي
تجاوزت مطالب الشارع في ذمار الى "الشعب يريد مجلس انتقالي" عندما جاب ما يقارب خمسين الف متظاهر في مسيرة وصفها الكثيرين الاكبر في تاريخ المحافظة, وطالب المحتجين بما اسموه "استكمال أهداف الثورة الشبابية السلمية", في صباح يوم الجمعة والتي اطلق عليها "العهد لأهداف الثورة".
وبدأت المسيرة من عدة مداخل من الجهة الشمالية لمدينة ذمار, استلقفتها, كالعادة, ساحة التغيير بذمار الذي يرابط فيها نحو خمسة الف شخص منذ الثامن من مارس الماضي, ولم يوقف هتاف الآلاف منهم حتى عند سماعهم لصوت قنبلة صوته رماها احد الموالين لحزب المؤتمر بالمحافظة, الى جموع المتظاهرين من منزلة, لم تسفر عن اصابات, وتعهد المحتجين مواصلة النضال السلمي حتى نيل كل مطالب وتحقيق كل اهداف الثورة بشكلها السلمي, وهو ما اكده عليه خطيب ساحة التغيير لهذه الجمعة "فؤاد الفلاحي", والذي دعا من تبقى في صف النظام الى "الالتحاق بالثورة" على اعتبارها "ثورة الشعب من أجل الحرية والكرامة".
وكان سكان الاحياء المجاورة لساحة التغيير بذمار شكلوا لجان شعبية هدفها منع الاعتداء على الثوار من منازلهم المطلة على الساحة, استنكر شباب الثورة في ذمار ما حدث مساء الاربعاء من اطلاق نار كثيف احتفالاً بخروج الرئيس صالح من العناية المركزة في المملكة العربية السعودية, مسببين اقلاق للسكينة العامة, وتحدثت مصادر متعدد عن اصابات لعدد من الرجال والأطفال في مدينة ذمار, جراء هذا الاحتفال. لم يعرف عدد المصابين ومدى اصابتهم بالضبط.
وسمع اطلاق نار كثيف كان مصدرها مقار بعض الأجهزة الأمنية والمعسكرات في المدينة, واتهم شباب التغيير بذمار تلك الاجهزة بتوزيع ذخائر لعناصر موالية لحزب المؤتمر بالمحافظة بهدف المشاركة في الاحتفال.
ودعا ثوار ذمار كل أبناء ذمار من مشايخ ووجهاء وتجار وأكاديميين وكل الفئات والشرائح إلى إشاعة روح الأخوة والوحدة والسلم الاجتماعي، والتكاتف لبناء اليمن الجديد، مشيرين إلى أن عملية البناء ليست حكراً على أحد سواء شارك في الثورة أو لم يشارك.