توسع الاشتباكات بين مسلحين قبليين موالين للثورة وقوات من الحرس الجمهورية بالقرب من مطار تعز الدولي والثوار يطالبون بتشكيل مجلس إنتقالي
أقدمت قوات من الحرس الجمهوري عصر اليوم بالهجوم على منزل الشيخ محمد العامري في مدينة القاعدة أحد المشايخ الموالية للثورة , حيث قامت تلك القوات بإحراق منزل الشيخ محمد على العامري كما أسفر الهجوم أيضا عن سقوط العديد من الجرحى من الطرفين وإعطاب دبابة وآليات عسكرية أخرى وإحراق طقمين عسكريين وقاطرة شحن والاستيلاء على ثلاثة أطقم أخرى وقد توسعت الاشتباكات حتى وصلت مفرق الذكره بالقرب من مطار تعز الدولي .
الى ذلك شهدت مدينة تعز صباح اليوم ولليوم الثالث على التوالي مسيرة حاشدة انطلقت من وادي القاضي مرورا بأبرز الشوارع في المدينة وصولا إلى ساحة النصر مطالبين رئيس الجمهورية بالإنابة عبد ربه منصور هادي بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإخراج اليمن من الفراغ الدستوري التي تعيش فيه كما طالبوا بسرعة سحب قوات الحرس الجمهوري من محيط مستشفى الثورة ومن شوارع المدينة المتبقية فيها والتي حولتها إلى ثكنات عسكرية ومداهمة الأحياء والمنازل وبث الرعب في أوساط المواطنين كما دعوا الأهالي إلى سرعة مساندة اللجان الشعبية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
و تشهد مدينة تعز هدوء نسبيا مشوب بالحذر والترقب بعد مواجهات عنيفة في الليلة قبل الماضية وكان شباب الثورة قد نفوا ما تروجه بعض الوسائل الإعلامية من سيطرة المسلحين على مدينة تعز واعتبر المركز القانوني المناصر لشباب الثورة تلك الأخبار بأنها من صنع بقايا النظام لاتخاذها كمبرر لارتكاب المزيد من المجازر.
الى ذلك دشن شباب الثورة حملة نظافة لتنظيف شوارع وأزقة المدينة من القمامة والتي تحولت إلى ظاهرة بيئية خطيرة حيث تتكدس القمامة بشكل ملفت في معظم شوارع المدينة إلا أن المشكلة أكبر من قدرة الشباب في التنظيف في ضل اختفاء البلدية وسيارات نقل القمامة.
أحزاب اللقاء المشترك بتعز أدانت التصرفات اللامسؤولة التي يتعرض لها المعتصمون سلميا في تعز من قبل قوات الامن الموالية لنظام صالح وفي مقدمة كل ذلك مجزرة ساحة الحرية مساء يوم (29/5) والتي راح بسببها عدد من الشهداء والجرحى والمفقودين وسط محرقة استهدفت الساحة والمعتصمين ولم تكنف السلطة المحلية بذلك العدوان الوحشي على الساحة بل راحت تعسكر المدينة كلها وتضرب عليها حصاراً أغلقت معه كل المنافذ ومنع المواطنون من الدخول إلى المدينة من أي اتجاه , كما أدانت كل أعمال العنف والسلب والنهب وتحث على سلمية الثورة وتحمل السلطة المحلية كل التبعات التي تترتب على هذه التصرفات كما تدين العبث الذي انتشر نتيجة ممارسات القمع الذي تمارسه السلطة .
وأكد مشترك تعز على سلمية الثورة وضرورة الحفاظ عليها تدعو السلطة المحلية الى تحمل مسؤوليتها بوطنية وأن تكف عن كل عبث أو ممارسة قمعية تؤدي الى انعكاسات أو ممارسات سلبية .