احدث الاخبار

عام الجرائم والفضائح

عام الجرائم والفضائح
اخبار السعيدة - بقلم - الصحفي أسامة ابوعواد         التاريخ : 07-06-2011

أصبحنا في هذا الزمان نرى أبشع الفضائح على مستوى العالم العربي ،  مقلدين للموضة الغربية لكن بطريقة مخالفة لشرع الله عز وجل ، فأصبح التحرش والاختلاط حديث الساعة والأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي  والإنترنت ، كثٌر الحديث عن حالات التي تشهدها الساحة العربية في ظل الثورات المجيدة  التي طالت الأنظمة العربية ، في ظل المطالبة بإصلاحات دستورية  وطمس الفساد يخرج إلينا  العن من هذا الفساد وأبشعه انه التحرش والاغتصاب والقتل .

هذا ما نشاهده في بعض الدول العربية  تلك الحالات التي ارتكبت تعبر عن مأساة حقيقية  داخل أوساط الأمة العربية في ظل التفكك والانقسام  ، وعدم وجود الأمان  في الأوضاع الراهنة  فالمرأة في هذا العصر أصبحت  تشعر بالخوف من أقرب الناس إليها لعدم وجود الأمان ، فكل شيء في هذا الزمان مباح عند البعض ،  فكل ما هو ممنوع أصبح مرغوب .

فما نشاهد من حالات اغتصاب تسبب لنا كأمة مسلمة الصدمة والكبت والبكاء من هؤلاء اللذين لا يؤمنون بالله عز وجل  ، ولا يخافونه بل أن قلوبهم  دنيئة ومتحجرة بعيدة كل البعد عن المنهج الرباني، والسبب في هذا الفساد يكمن في الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري الناجم عن التربية  والتنشئة منذ الصغر على العقيدة الصحيحة وفق كتاب الله عز وجل وسنة نبيه علية السلام .

وهنا نستذكر ما جاء في برنامج كلام "نواعم " ذلك الأب المتوحش والأم المريضة بتسترها على جرائم زوجها بارتكابه الزنا والفاحشة من أقرب الناس إليه من لحمه ودمه ،  هذا الأب الذي لا بارك الله فيه إلى يوم الدين فهو بمثابة رجل شرس ،  لا يملك إيمانا ولا حياءً ،  يجب أن ينال العقاب الشديد وهو الرجم حتى الموت  ، فهي عقوبة الزاني المحصن كما ذكر في السنة النبوية .

فما جاء في هذا البرنامج من كشف بعض الجرائم إلا أنها عبارة عن سلسله من الجرائم التي ترتكب بحق الفتيات ،  في  هذا الواقع المرير فكل شيء أصبح فيه مباحا  ، فهل أصبحنا في عصر الجاهلية حتى نقوم بارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة التي تغضب الله عز وجل   .

فاليوم  أنعدم الأمن والأمان وانتشرت الفاحشة في تلك البلاد دون العمل على استئصالها من المجتمع  ، فالقتل والتحرش في ساحات مكتظة أصبحت أمرا طبيعيا في بعض المدن  الكبيرة  داخل البلاد العربية  ،وأصبح البعض يعمل على استغلال الفوضى الناجمة حتى يقوم بممارساته اللاأخلاقية من سرقه وقتل وارتكاب الزنا،  والسبب هو التقليد والموضة الغربية  ، التي سرقت قلوب الشباب والفتيات في داخل المجتمعات العربية .

فاليوم التقليد أصبح مرغوبا من قبل شبابنا وفتياتنا في الساحات والشوارع  والميادين ، فهل نحن نقترب من قيام الساعة ، وما نشاهده عبر قنوات وشاشات التي تعرض لنا الرقص والسينما وعرض الفتيات عبر الشاشات ،  والإعلانات التجارية  والأزياء والمعاهد  التي تفتح أبوابها للاختلاط  وغيرها،  مما اصبحت الفتاة عارية دون أن تشعر بنفسها  ، فهذا الواقع الذي نعيشه بعيدا كل البعد عن الإسلام ، وصفات المسلمين وأخلاقهم وأدبهم

قد نرجع ونستذكر بأن ارتكاب الجرائم قد تحصل نتيجة الفراغ الروحي  والفقر والبطالة داخل المجتمعات العربية  فأغلبها تقع في خط الفقر ، وعدم استطاعة الشاب  جمع تكاليف الزواج نظرا لغلاء المهور أو الحالة التي يمر بها الشاب وأسرته لكن تلك الحالات ليس سبباً في ارتكاب المعصية أو ارتكاب الجريمة  ، وغياب دور الأم في تربية أولادها وتمييز الصالح من الطالح .

فمجمل الوضع في البلاد العربية واغلب الشباب عاطلين عن العمل فالفقر هو السائد والبطالة بنوعيها موجودة ، فكيف يمكن أن نقلص ارتكاب الجرائم ،  فالوضع أصبح في حالة تزايد في ظل الثورات العربية وخاصة في ميدان التحرير وأثناء التغطية الإعلامية ، عندما تحاول إعلامية تابعة لقناة تلفزيونية بتغطية الاحتجاجات تتعرض للتحرش الجنسي  والإعتداء، وذلك لعدم وجود الأمن الذي يراقب مثل تلك الحالات والسهر والحديث والأحتلاط  المتبادل .

كل ما يرتكب  من معصية وإقدام الشخص على مثل هذه الجرائم تكمن بعدم وجود العقيدة الإسلامية في قلب هذا الشخص،  وبعده عن الحياء والخوف من الله عز وجل ، فيصبح هذا الشخص  عديم الإحساس  والغيرة على العرض ، فيجب علينا أن نضع حدا لمثل تلك الجرائم التي تنتشر والعمل على المحافظة على عرض بناتنا وإعطاء الموعظة الحسنة لأبنائنا لمثل هذه التصرفات الغير لائقة لنا كمسلمين ،  وأن نرشد أبنائنا على الطريق الصحيح  فيما يحبه الله ويرضاه ،  والابتعاد عن الجرائم  التي تهدم  البيت والأسرة بكاملها أمام المجتمع  .

Osama19871@windowslive.com

 

كاتب فسلطيني

عدد القراءات : 2107
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
اسراء محمد
انا بعتقد انو اللي بعمل هيك ببنتو بكون مريض ن