ناشد الشرفاء والوطنيين حماية الممتلكات العامة .. مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان يدين الأحداث المأساوية في اليمن
قال مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان انه يتابع بكل الاهتمام والقلق الشديدين الاقتتال الدائر منذ ما يقارب الأسبوعين بين القوات الحكومية وخصوصاًً قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي من جهة والعناصر التابعة للشيخ صادق الأحمر والمجاميع المناصرة له في صنعاء حيث تدور رحى المعارك في أكثر المناطق اليمنية ازدحاماً بالسكان الأمر الذي أوقع الكثير من الضحايا المدنيين ما بين قتيل وجريح كما لم تسلم الأعيان المدنية من مساجد ومؤسسات عامة ومنازل المواطنين من نيران الطرفين المتنازعين في صورة من صور خرق القانون الدولي الإنساني الملزم للجميع باحترامه وحفظ الكرامة الإنسانية.
وأضاف المركز في بيان له تلقت شبكة "اخبار السعيدة" نسخة منه - إن ما حدث يوم الجمعة الموافق 3/6/2011م من قصف على منطقة القصر الجمهوري وما نتج عنه من إصابات طالت جموع المصلين وما تلاه من ضرب مكثف من الطرف الأخر على المنازل الخاصة بالمواطنين هو أمر مدان كما هو الاقتتال برمته أمر مدان ومرفوض من قبل جميع القوى الحية في هذا البلد المصنف من ضمن اشد البلدان فقراً في العالم "حد تعبير البيان" .
وأكد المركز عدم استفادة أي طرف من هذا الاقتتال وان الخاسر الأكبر فيه هو التنمية وما تحقق خلال العقود الماضية من بنية تحتية هشة مهددة بالدمار.
وحذر المركز من مغبة الانزلاق إلى دائرة العنف والحرب الأهلية التي ينذر بها هذا الاقتتال الآخذ في الإتساع والتي لن توفر أحداً في هذا البلد.
وحمل الأطرف المتقاتلة كامل المسئولية في سقوط الضحايا المدنيين ما بين شيوخ ونساء وأطفال والخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة جراء النيران المتبادلة والمركز وهو يدين أعمال العنف الجارية يدعو الطرفين إلى سرعة وقف الأعمال القتالية والاستماع إلى لغة العقل وتغليب المصلحة العليا للوطن و اللجؤ إلى الحوار كونه هو المخرج الوحيد لإدارة الاختلافات.
وينادي المركز كل العقلاء في هذا العالم إلى وضع حد لتفاقم الأوضاع في اليمن والسعي لوقف القتال الدائر وحالة الانفلات الأمني والفوضى في عموم اليمن والانتصار للضمير الإنساني لإنهاء معاناة المدنيين المحصورين بين الطرفين ويدعو جميع الفاعلين في العالم إلى الضغط على المتقاتلين للعودة إلى جادة الصواب وإدانة الاقتتال وتوفير الحماية للمدنيين الذين نزحوا من المنطقة وكذلك لمن لم يتمكن من المغادرة
كما ناشد جميع الشرفاء والوطنيين العمل على حماية الممتلكات العامة وعدم السماح بنهبها ونحث الجميع إلى رصد وتوثيق كل من ينهب أو يستهدف أي منشاة أو ممتلكات خاصة أو عامة كون سياسة النهب مرفوضة في جميع الديانات والقوانين الدولية والمحلية ويهيب بجميع الشباب الحفاظ على الثورة السلمية وعدم الانجرار وراء من يحاول تأزيم الموقف وفرض طابع الحرب و ألنزاع فالوطن أغلى وأبقى من الأشخاص والوجهات.