احدث الاخبار

في بيان صادر عنهم يستنكرون فيه ماحصل في صنعاء وتعز وزنجبار .. مجلس علماء أهل السنة بحضرموت يدعو الرئيس إلى الرحيل كون الأمه تمقته وتنشد التغيير السلمي للأفضل

في بيان صادر عنهم يستنكرون فيه ماحصل في صنعاء وتعز وزنجبار .. مجلس علماء أهل السنة بحضرموت يدعو الرئيس إلى الرحيل كون الأمه تمقته وتنشد التغيير السلمي للأفضل
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن)         التاريخ : 03-06-2011

أصدر مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت مساء يوم الخميس 2/6/2011م بيانا يستنكرون فيه الأحداث المؤسفة التي مرّت بها البلاد خلال الأيام الماضية من قتل ذريعٍ، وجراحات بالغة كثيرة ، وعدوان صارخٍ على فئاتٍ من الشعب في مدنٍ مختلفة ، وتخلٍ عن المسؤولية، كما حصل في صنعاء وتعز وزنجبار وغيرها من المدن والقرى اليمنية ، معدين ذلك من الجرم البالغ والعدوان الصارخ والخيانة للأمانة التي حملها من تربعوا على كراسي الحكم وأمسكوا بزمام السلطة ، مبينين بأن أمنُ الناس والمحافظة على دينهم وأرواحهم وأموالهم وأعراضهم أعظم وظيفة يجب أن يقوم بها من حمل مسؤولية العباد ومُكِّن من حكم البلاد ، مؤكدين بأن رئيس الجمهورية لم يعد قادراً على الإمساك بزمام الأمور والتصرف وفق ما يوجبه عليه الشرع بل أضحى يعمل بخلاف ذلك مما جعل الأمة تمقته وتنادي برحيله وتنشد التغيير إلى الأفضل بوسائلها السلمية المختلفة ، وإن الواجب عليه هو أن يستجيب لنداء أمته ويسمع لصرخات شعبه الذي لم يعد يتقبله ويدع حكم البلد إلى من يقدر على ذلك ويثق به الشعب فيخرج عن المسؤولية وينقذ نفسه من تحمّل المزيد من الأوزار جراء إزهاق الأرواح وإسالة الدماء وتدمير البلد ، "اخبار السعيدة" تنشر البيان كاملاً كما وصل :

بسم الله ا لرحمن الرحيم

بيان صادر عن مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت

الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الذي أمر بقول الحق وإن كان مرّاً، أما بعد، فقد تابع مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت  الأحداث المؤسفة التي مرّت بها البلاد خلال الأيام الماضية من قتل ذريعٍ، وجراحات بالغة كثيرة، وعدوان صارخٍ على فئاتٍ من الشعب في مدنٍ مختلفة، وتخلٍ عن المسؤولية، كما حصل في صنعاء وتعز وزنجبار وغيرها من المدن والقرى اليمنية وكل ذلك من الجرم البالغ والعدوان الصارخ والخيانة للأمانة التي حملها من تربعوا على كراسي الحكم وأمسكوا بزمام السلطة، فأمنُ الناس والمحافظة على دينهم وأرواحهم وأموالهم وأعراضهم أعظم وظيفة يجب أن يقوم بها من حمل مسؤولية العباد ومُكِّن من حكم البلاد، قال تعالى:( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ  ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ))متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به )) رواه مسلم.

وبما أن رئيس الجمهورية لم يعد قادراً على الإمساك بزمام الأمور والتصرف وفق ما يوجبه عليه الشرع بل أضحى يعمل بخلاف ذلك مما جعل الأمة تمقته وتنادي برحيله وتنشد التغيير إلى الأفضل بوسائلها السلمية المختلفة فإن الواجب عليه هو أن يستجيب لنداء أمته ويسمع لصرخات شعبه الذي لم يعد يتقبله ويدع حكم البلد إلى من يقدر على ذلك ويثق به الشعب فيخرج عن المسؤولية وينقذ نفسه من تحمّل المزيد من الأوزار جراء إزهاق الأرواح وإسالة الدماء وتدمير البلد، فإنَّ عادة الله فيمن أسرف في قمع المؤمنين معلومة كما قال الله تعالى:( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ ﴿٧﴾ ٱلَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى ٱلْبِلَـٰدِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُوا۟ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ ٱلَّذِينَ طَغَوْا۟ فِى ٱلْبِلَـٰدِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا۟ فِيهَا ٱلْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا )) رواه مسلم، كما ينقذ البلد من الانزلاق إلى الفتنة التي قد بدت نذرها وانتشر شررها وأذنت بالتمادي الذي إن حصل فلن يقف عند حد ، ويقول من أشعل الفتنة يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسياًّ.

كما أن الواجب على الأمة بجميع فئاتها وفي مقدمتها قادتها من العلماء والسياسيين وأصحاب الفكر والعسكريين ورجال الأمن أن يقفوا الموقف المشرف الذي ينقذ العباد والبلاد مما حلّ بهم ويعملوا على وأد الفتنة وتفويت الفرصة على من يريد إشعالها بما أمكن من وسائل شرعية وأن تسود بينهم الألفة والمحبة والتعاون على البر والتقوى ورفض التعاون على الإثم والعدوان وأن يحكِّموا العقل ويحذروا الانسياق وراء العواطف ودواعي الهوى والشيطان.

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة.

صادر عن:

مجلس علماء أهل السنة بحضرموت

30/6/1432هـ الموافق 2/6/2011م

عدد القراءات : 2513
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات