احدث الاخبار

صحيفة الوسط .. بمناسبة الذكرى الثامنة لميلادها

صحيفة الوسط .. بمناسبة الذكرى الثامنة لميلادها
اخبار السعيدة - كتب - فوزي أمين العزي         التاريخ : 02-06-2011

عندما أمر إلى الكشك لشراء بعض الصحف، يرنو نظري إلى إحداهن، وهي تكتسي من الفرح والبهجة حلة قشيبة، وقد ظهرت برونق جمالي فريد؛ لتصبح تحفة جميلة تتميز بروعة غير عادية بما تحويه من تقارير دقيقة.. و استطلاعات محايدة.. و تحقيقات واقعية.. و كتابات موضوعية.. و معلومات مفيدة.

إنها صحيفة يمنية ذائعة الصيت، يترقب القراء يوم الأربعاء من كل أسبوع- يوم صدورها- في لهفة وشوق منتظرين ما ستطرحه من مواضيع جديدة، و قد دخلت أواخر الشهر الماضي عامها الثامن، علماً أنها تأسست في 24 نيسان/أبريل 2004م، حيث صدر العدد الأول منها.

و الآن.. أعزائي القراء.. هل عرفتم اسمها؟!

والجواب: إنها صحيفة "الوسط".. تلك الصحيفة التي لم تأت إلى الساحة الإعلامية اليمنية بدون مقدمات أو عبر قفزات بهلوانية؛ بل كانت نتاج جهد وعناء من العمل الدؤوب والمتواصل، وعلى ضوء خطة إستراتيجية قائمة على أسس واضحة المعالم والأهداف الثقافية والوطنية والعربية والإسلامية؛ قادها ورسم خطاها صحافيون فضلاء وفي مقدمتهم مؤسسها ورئيس تحريرها الصحافي جمال عامر صاحب القلم الحر والشجاع.

وقد تم اختيار اسم للصحيفة "الوسط" وكان اختياراً صحيحاً وموفقاً.. كيف لا؟ ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة أخرجت للناس أمة وسطاً في منهج الإسلام (العقيدة والشريعة والأخلاق)، بلا إفراط ولا تفريط.. حيث قال تعالى:(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)[البقرة:143] وفي اللغة: الوسط، من كل شيء أعدله.. ويقال (خير الأمور أوساطها).

وصحيفة الوسط: أي الصحيفة التي تسلك الطريق الوسط المعتدل المتوازن في العمل الصحافي؛ حيث أنها تتسم بمهنية عالية وموضوعية واقعية وحيادية مستقلة، وتبتعد عن الخطاب الإعلامي المأزوم الذي يتمترس خلف المزايدات السياسية و الولاءات الضيقة والعصبيات الجاهلية، ونحن نلحظ منها ذلك خاصة عندما تنتقد السلطة والمعارضة معاً، بل وتدعوهما إلى سلوك طريق الحق والصواب؛ من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

و خلال الفترة الماضية من بداية تأسيسها وصولاً إلى اليوم مرت بالكثير من المعوقات والمشاكل، لعل من أبرزها إلغاء ترخيصها ولكنها عادت بحكم قضائي، واختطاف رئيس تحريرها في 23 آب/أغسطس 2005م، وتدمير موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت يوم السبت 16أيار/مايو 2009م، ناهيك عن سيل من الإشاعات والاتهامات والتهديدات والمضايقات، ورغم كل ذلك إلا أنها لم تستسلم لليأس والإحباط، بل واصلت مشوارها الصحافي الحر بخطى حثيثة غير منقطة النظير.

إن صحيفة الوسط خلال مسيرتها الماضية الحافلة بالعطاء والتميز استطاعت أن تترك بصمات واضحة في مسار الحركة الإعلامية اليمنية، وتقفز إلى صدارة الصحف اليمنية المتميزة، وتتبوأ موقعاً هاماً في الصف الأول منها، وسوف تظل بإذن الله تعالى كضوء الشمس يشع نوراً ساطعاً في قول الحقيقة ونقل الكلمة الصادقة؛ للإسهام في تشكيل عقلية المواطن اليمني، والارتقاء بمستوى تعليمه ووعيه، والدفع بعجلة التنمية والتقدم والازدهار لوطنه.

وأخيراً، أهنئ كل العاملين في صحيفة "الوسط" بمناسبة الذكرى الثامنة لميلادها، وأقول لهم: استمروا في مشواركم الصحافي الحر المستقل والنزيه المحايد، ولنكون جميعاً يداً واحدة على طريق الخير وبناء وطننا الحبيب (اليمن السعيد) للولوج إلى مستقبل أفضل إن شاء الله تعالى.

عدد القراءات : 1789
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات