إعلام صالح حين اقتحام ساحة حرية تعز!.
يواصل الإعلام الرسمي اليمني مسلسله التحريضي ضد المعتصمين السلميين في محافظات الجمهورية والمطالبين بتنحي الرئيس، ويصفهم تارة بأنهم بلاطجة مخربون، وتارة أخرى بأنهم عناصر تابعون لأحزاب اللقاء المشترك..
أستغربت كثيراً حين اقتحمت مليشيات صالح ساحة حرية تعز بحماقة مفضوحة.. واستغربت أكثر حين هاتفني صديقي ليخبرني أن قناة الشباب "سبأ" تورد خبراً عاجلاً مفاده أن أبناء تعز يؤكدون موقفهم الداعم للشرعية الدستورية التي يمثلها فخامة الرئيس!.
تعلمنا كثيراً أن الإعلامي يجب أن يكون حيادياً.. وإن كان متحيزاً لجهة؛ فيجب أن يراعي أخلاقيات شرف مهنة الإعلام.. ولكن الإعلام الرسمي يؤكد أن الأوطان هي بلدان صغيرة يقعن داخل القصر الرئاسي؛ كما حدث في مصر ويحدث في ليبيا وسوريا والبحرين واليمن أيضاً..
الزميل رشاد السامعي لا يقصد بهذا الكاريكاتير الإساءة لرجال الأمن بقدر ما يحاول القول أن أغلبهم عقولهم متجمدة وينفذون ما تأتيهم من أوامر رئاسية؛ وهذا ما يحدث مع الإعلام الرسمي..
المصالح الشخصية التي يبحثون عنها؛ هي نفسها من ستقودهم نحو النبذ المجتمعي!..
وفساد الزعماء هو نتيجة وضع إعلامي مختل!.