20 شهيداً و150 جريحاً حصيلة اقتحام قوات الأمن وبلاطجه لساحة الحرية بتعز وفض الاعتصام وسماع دوي انفجار ت عنيفه واشتباكات متقطعة ليل الأحد بصنعاء
أقدمت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي مسلحون من أنصار الحزب الحاكم ممن يوصفون بالبلاطجه تدعمها المدرعات و الجرافات وتحت غطاء كثيف من الرصاص الحي والقنابل السامة على اقتحام ساحة الحرية بتعز وقصف المستشفى الميداني فيه وحرق كل الخيام المنصوبة في الساحة
وأكد شهود عيان في الساحة ان إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على المعتصمين سلمياً في ساحة الحرية من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وشوهد الشباب وهم يثبتون موقف بطولي في ثباتهم ووقفهم بصدورهم العارية أمام الرصاص الحي والرشاشات وقاذفات المياه "المجاري" .. ويمنعون قوات الامن من اقتحام الساحة .
وقامت الجرافات بجرف الخيام بعد نهب محتوياتها كافة وإحراقها ودهس عدد من المعتصمين في الساحة، فيما عشرات الأطباء ومعهم مئات الجرحى حوصروا داخل المستشفى الميداني ووجهوا نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذهم.
وأكد أطباء أن القوات اقتحمت مستشفى الصفوة الخاص، الذي يقع بجانب الساحة، الذي تنقل إليه الحالات الخطرة، وقامت بمصادرة الأجهزة الطبية وتكسير أثاث المستشفى واعتقال الجرحى من داخل المستشفى، كما أكدت المصادر الطبية أن عددا من القتلى والجرحى لا يزالون داخل الساحة وتعذر التوصل إليهم.
وكانت مصادر قد أكدت ارتفاع عدد الشهداء الى 20 شهيدا والجرحى إلى أكثر من مائة ووخمسين، وإصابات الاختناق بالغاز إلى أكثر من خمسمائة حالة في هجوم متواصل على المعتصمين منذ ساعات الليل، بينما وجّه المعتصمون نداء استغاثة عاجلاً إلى المنظمات الدولية للتدخل لدى النظام اليمني لوقف الهجوم عليهم.
وتزامن الهجوم واقتحام ساحة الحرية بتعز مع انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء مساء الاحدبعد انهيار الهدنة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر وعودة الاشتباكات بشكل متقطع بين فترة واخرى.حيث سمع دوي إطلاق نار بشكل متقطع في حي الحصبة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من الشيخ صادق الأحمر: إن مسلحين قبليين موالين للنظام يطلقون الرصاص الحي مجدّدا على منزل الشيخ الأحمر من اتجاه وزارة الداخلية التي تبعد قرابة 400 متر عن المنزل ما يهدد بانهيار الهدنة التي نجحت في البدء بترتيبات عملية على الأرض، تمثلت في إخلاء أنصار الأحمر بعض المؤسسات الحكومية التي وُجدوا فيها منذ أيام.
يتزامن ذلك مع عودة الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والقبائل في منطقة أرحب على بُعد 30 كيلو مترا شمالي العاصمة.
وأكدت مصادر محلية لــ BBC قيام القبائل بمنع عددٍ من ناقلات الجنود التابعة لمعسكر للحرس الجمهوري من الوصول إلى العاصمة صنعاء.