"الثورة اليمنية ومستقبلها.. الى أين؟" .. المشاركون في المنتدى الأسبوعي الأول للحزب الديمقراطي اليمني يؤكدون : على شباب الثورة التنبه للأخطار والعوائق التي يحيكها النظام بهدف إفشال ثورتهم
نظم الحزب الديمقراطي اليمني عصر يومنا هذا الثلاثاء منتداه الأسبوعي الأول تحت عنوان "الثورة اليمنية ومستقبلها.. الى أين؟" .وتمحور النقاش في المنتدى الذي شارك فيه نخبة من السياسيين والأكاديميين والحقوقيين وممثلو منظمات المجتمع المدني وعدد من قيادات شباب الثورة – حول محورين الأول بعنوان"الثورة اليمنية ومستقبلها..الإشكاليات والنجاحات الى أين وصلت؟" – وجاء المحور الثاني بعنوان "الصحافة اليمنية في ظل الثورة " .
وفي بداية النقاش ألقى الأستاذ عبدالسلام الفقية الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي اليمني كلمة افتتاحية رحب فيها بالحاضرين معرباً عن سعادته أن يدشن الحزب منتداه الأول بحضورهم ومشاركتهم .. مؤكدا بأن كل الأفكار والرؤى التي ستناقش في المنتدى سيتم أخذها بعين الاعتبار وسيعمل الحزب على تدوينها وإصدارها في كتيب شهري يستفيد منها الجميع .
النائب أحمد سيف حاشد رئيس التحالف المدني للثورة الشبابية في حديثة عن الثورة اليمنية ومستقبلها قدم صورة مختصرة عن البدايات الأولى لإنطاق الثورة والعوامل التي رافقت ذلك وما واجهه طلاب الجامعة ومن معهم من الناشطين من صعوبات وعقبات خلال المراحل الأولى لتنظيم الاعتصامات والاحتجاجات .
وتطرق حاشد إلى سرد الأحداث التي تلت ذلك والتي شهدت الثورة خلالها انضمام الآلاف من الشباب والقيادات المدنية والعسكرية والى أي مدى أسهم ذلك في بلورة الصورة التي آلت إليها الثورة عقب ذلك وحتى الآن .. كاشفا النقاب عن الكثير من الصعوبات التي تواجه الشباب في الساحات ومن يقفون وراءها .
وأشار النائب حاشد إلى المتطلبات المرحلية التي يتوجب على الشباب التنبه لها والأخذ بها لتعينهم على مواجهة العراقيل التي تقف أمامهم وتساعدهم على حسم الثورة .. إلى جانب ما يتوجب عليهم فعلة الوقت الحالي في سبيل رسم ملامح مرحلة ما بعد الثورة .
من جانبه استعرض الأستاذ علي حسين الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للحقوق والحريات, رئيس ائتلاف أحرار التغيير الإشكاليات التي واجهت الثورة في بداياتها والنجاحات التي استطاع الشباب تحقيقها من خلال استمرارهم في الساحات وإصرارهم على تحقيق أهداف ثورتهم السلمية .. مؤكدا على أهمية أن تتحدد رؤى الثورة وأهدافها بشكل حاسم مقابل توحيد كلمة الشباب ونبذهم لأية خلافات أو صراعات شخصية أو حزبية واتفاقهم على طبيعة وكيفية المراحل التصعيدية .
أما الزميل والإعلامي نبيل الاسيدي رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين فقد استعرض في حديثة حول المحور الثاني للمنتدى والمعنون بـ"الصحافة اليمنية في ظل الثورة "- السلبيات والايجابيات التي رافقت العمل الصحفي والإعلامي خلال مرحلة الثورة .. مشددا على ضرورة توحيد الصف الإعلامي والتزام كافة الصحفيين والإعلاميين بمبادئ وأخلاقيات العمل الصحفي المهني الجاد والهادف والمسئول .. وان يتنبهوا إلى المخاطر التي يسعى النظام إلى زرعها أمامهم وفي أوساطهم بهدف شق صفوفهم وتحجيم أدوارهم الداعمة والمساندة للثورة .
عقب ذلك فتح باب النقاش حيث قدمت العديد من الداخلات حول موضوع المنتدى من قبل كلا من الاستاذ محمد صادق العديني الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية, والزميل الصحفي محمد شمسان, والاخ عبدالله الحوثي, والدكتور صادق حزام المهدي, والزميل الصحفي محمد صالح الجرادي, والزميل توفيق الجند, .. كما طرحت العديد من التساؤلات من قبل الحاضرين .
وقد اختتم المنتدى الذ اقيم في مقر الحزب الديمقراطي اليمني بصنعاء بتعقيبات من قبل النائب احمد سيف حاشد, والزميل نبيل الاسيدي, وكلمة ختامية للاستاذ عبد السلام الفقية الامين العام المساعد للحزب الديمقراطي اليمني.. وسيتم نشر تفاصيل ما تم مناقشتة في المنتدى بشكل عام في وقت لاحق .
ويأتي هذا المنتدى في إطار الفعاليات السياسية التي عكف الحزب الديمقراطي اليمني على تنظيمها منذ تدشين نشاطه السياسي في اليمن قبل حوالي الشهرين .. حيث سبق له وأقام العديد من المؤتمرات الصحفية والندوات .. كما قام بإصدار صحيفة "الديمقراطي" الناطقة باسمة .. ويعتزم الحزب إلى جانب تنظيم منتداه هذا بشكل أسبوعي إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة السياسية المختلفة خلال المرحلة القادمة.