احدث الاخبار

اغتيال «المبادرة الخليجية» على يد صالح وإجلاء ديبلوماسيين خليجيين وغربيين من صنعاء بعد محاصرتهم

اغتيال «المبادرة الخليجية» على يد صالح وإجلاء ديبلوماسيين خليجيين وغربيين من صنعاء بعد محاصرتهم
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) الانباء - وكالات         التاريخ : 23-05-2011

فيما أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على اتفاق انتقالي إلا بحضور المعارضة إلى القصر الجمهوري، رغم توقيع ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه، أفاد شهود بأنه تم مساء أمس إجلاء الوسيط الخليجي في الأزمة اليمنية وديبلوماسيين غربيين بينهم سفير الولايات المتحدة في صنعاء بواسطة مروحيتين بعدما حاصرهم مئات من المسلحين الموالين للرئيس اليمني داخل السفارة الإماراتية في صنعاء.

وتعقيبا على ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية إن الديبلوماسيين الخليجيين والغربيين فشلوا في إقناع صالح بتوقيع اتفاق لنقل السلطة مؤكدة: «لقد فشل الاتفاق».

وقال ديبلوماسي خليجي إن دول مجلس التعاون الخليجي قد تسحب مبادرتها لحل الأزمة نتيجة لذلك.

وكان مئات المسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد حاصروا امس سفارة الامارات العربية المتحدة في صنعاء حيث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي.

وذكر مصدر ديبلوماسي لوكالة فرانس برس ان المبعوثين موجودون في السفارة بانتظار قرار الرئيس بالنسبة للتوقيع على المبادرة الخليجية، وكانوا اشرفوا مساء امس الأول على توقيع المعارضة على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر.

وقد أكد المسؤول في الحزب اليمني الحاكم سلطان البركاني في وقت سابق من أمس ان الرئيس اليمني مازال يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية ويشترط الاتفاق على «آليات التنفيذ» قبل التوقيع.

وقال البركاني الذي يشغل منصب الأمين المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ان «الرئيس صالح رافض التوقيع حتى يتم الاتفاق على آليات التنفيذ» للمبادرة التي تنص على تنحيه في غضون 30 يوما. في غضون ذلك، وبعد محاصرة سفارتها، حثت الإمارات العربية المتحدة اليمن امس على تأمين سفارتها في صنعاء.

وقالت وكالة انباء الامارات ان النداء وجه خلال محادثة هاتفية بين وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي امس. من جانبه، قال مصدر خليجي في الرياض ان دول مجلس التعاون الخليجي ستقوم بسحب المبادرة الخليجية الخاصة باليمن إذا لم يوقع عليها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وقال المصدر ان «دول المجلس ستسحب مبادرتها بشأن اليمن في حال رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها».

من جانبه، دعا المتحدث باسم المعارضة اليمنية امس واشنطن والرياض الى الضغط على الرئيس صالح ليوقع على المبادرة الخليجية.

وقال محمد قحطان لوكالة فرانس برس ان «الرئيس لا يريد ان يوقع على المبادرة ويبحث عن اعذار... الدول الراعية تتعامل معه باحترام زائد واذا قالوا له بوضوح انهم سيحملونه مسؤولية فشل المبادرة فعندها سيوقع».

واضاف «وحدها الولايات المتحدة والسعودية يمكنهما ان تضغطا عليه (ليوقع)».

واعتبر قحطان ان الأمور ستحسم في الساعات القليلة المقبلة حيث من المفترض ان يغادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الى الرياض لحضور اجتماع وزراء خارجية المجلس المخصص لليمن.

وحذرت المعارضة صالح من ان الثورة «ستقتلعه» اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه فيما قام انصار الرئيس بقطع طرقات رئيسية رفضا للمبادرة بموازاة تحرك قد يكون الأضخم للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام.

وقال قحطان في وقت سابق لوكالة فرانس برس انه «اذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا».

وأكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في اعقاب اجتماع برئاسة صالح على «ضرورة ان تجري مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور جميع الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع» بما في ذلك احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وذلك في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية امس الاول.

ودعا الحزب الحاكم الى توقيع علني امام وسائل الإعلام وبحضور السفراء «بما يجعل من هذه المناسبة حدثا تاريخيا يجسد الحكمة اليمنية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة واراقة الدماء». واكدت المعارضة رفضها التوقيع في القصر الجمهوري.

وميدانيا، قام انصار الرئيس اليمني امس بقطع عدد من الطرق الرئيسية في صنعاء رفضا لتوقيع الرئيس على المبادرة بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

يأتي ذلك فيما قام المحتجون المطالبون بإسقاط النظام بتحرك ضخم ايضا في صنعاء ربما هو الأكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام قبل 4 اشهر، وكذلك في مدن يمنية اخرى.

ورددوا شعارات مثل «يا زياني لا تبادر، علي صالح سيغادر» ولبس بعضهم ثيابا بألوان العلم اليمني، الأحمر والأبيض والأسود.

وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي صالح وتسليمه صلاحياته الى نائبه في غضون 30 يوما ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد 60 يوما.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، قتل متظاهر معارض للنظام واصيب آخر بالرصاص على طريق المطار في العاصمة اليمنية وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وبحسب حصيلة وضعتها «فرانس برس» استنادا الى مصادر طبية وامنية، قتل اكثر من 180 شخصا منذ نهاية يناير في المواجهات وعمليات قمع المحتجين في سائر انحاء اليمن.

عدد القراءات : 3064
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات