ظلام دامس يعم صنعاء ومدن يمنية أخرى بسبب انقطاعات الكهرباء
تعيش صنعاء ومعظم المدن اليمنية في الظلام لساعات بسبب انقطاعات الكهرباء المتواصلة لأكثر من 10 ساعات يوميا.ويعاني المواطنون خاصة الذين يقطنون المناطق الساحلية من ارتفاع درجة الحرارة ومن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لاكثر من 10 ساعات يوميا.
وتتبادل الأطراف السياسية الاتهامات بأعمال التخريب وقطع التيار الكهربائي فيما يدخل المواطن اليمني أزمات متفاقمة بسبب الأوضاع السياسية الغير مستقرة.
وتعتمد صنعاء على التيار الكهربائي الواصل من محافظة مارب القبلية شرق البلاد والذي يتعرض لأعمال تخريب مستمرة تعزل صنعاء لأوقات ويعم معظم احيائها الظلام.
ومنذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام يعيش اليمن في وضع من عدم الاستقرار السياسي والأمني وهو ما زاد من أعمال التخريب لعدد من المرافق والمنشآت وتوقف الحياة احيانا بسبب الفوضى.
وزير الكهرباء والطاقة اليمنية المهندس عوض السقطري، قال إن خط نقل الكهرباء مأرب - صنعاء وأبراج الكهرباء تعرضت لحوالي 21 اعتداء منذ بدء الاحتجاجات، من قبل عناصر تخريبية تابعة لأحزاب اللقاء المشترك، مما أدى إلى التأثير على مشروع المحطة الغازية بمأرب البالغ كلفته حوالي 400 مليون دولار.
وقال السقطري في وقت سابق لصحيفة ((الميثاق)) الناطقة باسم الحزب الحاكم في اليمن بأن الأعمال التخريبية التي تقع في 60 كيلو مترا من خط الأبراج الذي يبلغ طوله حوالي 200 كيلو متر أثرت بشكل مباشر على هذا المشروع العملاق وقللت من عمره الافتراضي، مما جعل المحطة وكأنها قد استغرقت حوالي 5 سنوات تشغيل وهي لم تدخل إلى الخدمة إلا منذ سنة ونصف تقريبا.
وأكد أن المؤسسة العامة للكهرباء تكبدت خسائر بحوالي ملياري ريال تقريبا (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 230 ريالا) خسائر مبيعات مباشرة، بالإضافة إلى خسائر إصلاح الأعطال والتي تزيد على 100 مليون ريال كأجور ومواد بخلاف خسائر الأجهزة التي تكلف مبالغ كبيرة.
وتجددت أعمال التخريب على محطة مارب الغازية منذ يومين نجم عنها انقطاع الدائرة وخروج محطة مأرب الغازية خارج المنظومة الكهربائية.. وهو الأمر الذي تسبب في حدوث انقطاعات مبرمجة على مستوى الجمهورية اليمنية نتيجة للعجز في الطاقة التوليدية والتي تصل إلى 400 ميجاوات في الساعة.
وعبر عدد من الموطنين عن انزعاجهم الشديد من الانقطاعات المتكررة ومن الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها بسبب تلك الانطفاءات.
بشرى العبسى "موظفة" عبرت عن استيائها الشديد من الانقطاعات المكررة ولساعات عدة قائلة " أكثر من 10 ساعات في اليوم الواحد تنقطع فيه الكهرباء هذا امر مزعج .. وما نزال نتخوف من ان تنقطع الكهرباء نهائيا خاصة وان الوضع يزاد سوء كل يوم ".
وتقول ريهام ربة بيت إن انقطاعات الكهرباء المتكررة يذكرها بعام 1994 أيام الحرب التي اندلعت بين شمال وجنوب البلد .. وان هذه المرحلة الحالية شبيهه تماما بتلك الأيام".
وحيث تتهم الحكومة أحزاب اللقاء المشترك بانهم يقفون خلف عمليات التخريب وقطع التيار الكهربائي يرى الناشط جلال الحداد " بان انقطاع التيار الكهربائي ما هو إلا سياسية يمارسها النظام على الشعب ليعمل نوع من الحصار على المواطنين "، مبديا انزعاجه من اتهامات السلطة لمعارضيها بانهم يقومون بأعمال التخريب.
وأكد جلال أن مثل هذه الاعمال يجب ان تتحمل مسئوليتها السلطة .. وان لا تتهم الاخرين .. فهي المسئولة والمدبرة لتلك الاعمال.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شن هجوما قبل أيام علي تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض ووصفها بعض عناصرها بأنها عناصر تخريبية وانها هي من تقف خلف أعمال التخريب وقطع التيار الكهربائي.