حملوا لافتات كتبوا عليها " ثورة التغيير ألفتي القلوبا.. وتوحدنا شمالاً وجنوبا " .. شباب الثورة بتعز يخرجون في مسيره حاشده و يغلقون شارع جمال
جابت شوارع مدينة تعز اليمنية جنوب العاصمة صنعاء ، صباح اليوم ، مسيرات شبابيه بعشرات الآلاف مطالبه بإسقاط النظام ولوحظ رفع لافتات " ثورة التغيير ألفتي القلوبا.. وتوحدنا شمالاً وجنوبا " .. وقام شباب الثورة بفرض سيطرتهم على شارع جمال عبد الناصر (الشارع الرئيسي وشريان الحياة في تعز) ، بعد أن قامت القوات الأمنية خلال اليومين الماضيين بتمشيط الشارع والتمركز فيه لمنع شباب الثورة من بسط سيطرتهم والإعلان عن ساحة اعتصام جديدة.
إلا أن شباب الثورة بإغلاقهم الشارع صباح اليوم أرادوا توصيل رسالة للجهات الأمنية بأنه بإمكانهم النزول للشارع وإغلاقه
وبسط سيطرتهم عليه في أي وقت ومتى ما رغبوا في ذلك وبأنهم ماضون في برنامج تصعيدهم السلمي حتى رحيل النظام.. وجدير بالذكر أن القوات الأمنية انسحبت أمام احتجاجات الشباب وتصميمهم باستعادة ساحتهم الجديدة إلا أن شباب الثورة غادروا الشارع قرابة الساعة الثانية ظهراً بعد أن نجحوا في تصعيدهم.
وتجاوباً مع ثورة التغيير نجح الإضراب العام في مدينة تعز بنسبة لا تقل عن 90% حيث أغلقت كافة المحال التجارية في الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة بالرغم من التواجد الأمني الكثيف الذي قُصد منه إرغام تجار المدينة على فتح محلاتهم.
هذا ولليوم الثالث على التوالي تقوم الجهات الأمنية في الساعات الأولى من الصباح باستعراض عسكري وتحليق الطيران الحربي على علو منخفض في رسالة واضحة لأبناء مدينة تعز بان القوات الأمنية والجيش في خدمة النظام وهذا ما يفسره طريقة استعراضهم حيث تمر السرايا الراجلة من مختلف وحدات الأمن (الأمن المركزي ، الصاعقة ، الشرطة العسكرية ، الحرس الجمهوري والجيش) بالإضافة الى ناقلات الجند والأطقم العسكرية التي تجوب شوارع تعز ذهاباً وإيابا لتتمركز أمام مكتب التربية والتعليم وشركة النفط اليمنية ومبنى الخدمة المدنية .. وبمظاهر عسكرية تكاد تكون على جبهة قتال وليس داخل مدينة تقع في الجمهورية اليمنية..
وشوهدت ناقلات جند بعد انسحاب شباب الثورة وهي تجوب شارع جمال تهتف " إرحل يامشترك إرحل " والمواطنين المارين بالشارع يردون عليهم " إرحل ياعلي إرحل " .
هذا وما يزال أهالي المعتقلين من الأطفال والشباب يترددون على أقسام الشرطة والبحث الجنائي والنيابات بحثا عن أبنائهم والذين لم يعرف لهم مقر حيث يتم ترحيلهم بين المباحث والنيابات وأقسام الشرطة وقد تعرض الكثير من المعتقلين للضرب والشتم كما صرح بعض الذين تم الإفراج عنهم .. كما أنه تم القبض على احد الشباب وهو يقطن فندق بابل واقتياده مع جهاز كمبيوتر محمول وما بحوزته من نقود وتعرض للابتزاز لدفع نقود للأمن ، وبعد أن تم تحويله للنيابة يتعرض أيضا للابتزاز من قبل أشخاص بتهديده بإعطائهم مبلغ المال الذي بحوزته وجهازه الكمبيوتر المحمول او سيتم إلصاق به مزيدا من التهم وقد حضر والده المقيم في الأمارات لمعرفة أسباب اعتقال ابنه من الفندق دون اي مسوغ قانوني ..فقط لغرض المزيد من الابتزاز في ظل أوضاع مدينة تعز التي باتت تقع تحت هيمنة العسكر.
المصدر : yemen4all