احدث الاخبار

كان يردد " اقتلوني اقتلوني وسقط على الأرض شهيدا خالدا " .. إب تزف شيخ الشهداء الحاج علي العرومي الذي استشهد في جمعة الحسم

كان يردد
اخبار السعيدة - إب (اليمن) محمد القيري         التاريخ : 17-05-2011

بهتافات تتوعد القتلة بالحساب وتطالب بالزحف، وبموكب جنائزي هو الاكبر في تاريخ المحافظة شيع ما يقارب المليون شخص صباح اليوم جنازة شيخ شهداء الثورة الحاج علي ناجي العرومي 85عاما والذي استشهد في مجزرة الحرس الجمهوري يوم جمعة الحسم في منطقة جولة العدين نهاية الخط الدائري بمدينة إب.

 وتحرك الموكب من ثلاجة مستشفى ناصر العام بمدينة إب إلى ساحة خليج الحرية حيث تمت الصلاة على الجثمان ثم اتجهوا عبر شارع تعز إلى مقبرة الجُمري جنوب شرق المدينة حيث كان يعيش الشهيد.

ورددت الهتافات المطالبة بمحاكمة السفاح وتعد الشهيد بالسير على نهجه ، وحمل المشيعون صور الشهيد والأعلام اليمنية والفلسطينية في ذكرى النكبة , ولم يغب عن المشهد الزغاريد التي أطلقتها حرائر إب وهي ترمي بالورود والحلويات وترش المياه من المنازل على طول الشوارع محيية المتظاهرين ومشاركة في زفة الشهيد .

الشهيد الشيخ علي ناجي العرومي والبالغ من العمر 85عاما من أبناء مديرية بعدان ويعيش في حي الجمري بمدينة إب، وعرفه أبناء مدينة إب منذ ما يقارب الخمس سنوات يخرج من بيته ويهتف ويدعوا الله أن يهلك الطغاة وعقب كل صلاة جمعة كان يصليها في جامع بلال حسب الخطيب " عبد الله عبد اللطيف كان الشهيد رحمه الله كان يقف عقب الصلاة ويدعوا الله أن يهلك الطغاة والظلمة ويأخذ عصاه مرددا دعواته من المسجد وحتى البيت , كذلك معظم الشيوخ الذين التقيناهم بمسيرة التشييع ذكروا انه كان يقارع الظلم ويهاجم الظلمة بصوته الجهوري طيلة سني حياته .

واكد شباب الثورة انهم لم ولن ينسوا هذا الشيخ الجليل  الذي كان كل يوم يتواجد بالساحة ويردد الهتافات ويحث الشباب على مواصلة المسير ولم يغب عن أي مسيرة ثورية منذ انطلاق الثورة رغم كبر سنه إلا انه كان شباب القلب والعقل , ويوم استشهاده رحمه الله سجل موقفا لن يبرح الذاكرة حين كان يتصدى لعصابات البلطجة وقناصة الحرس الجمهوري وتم تصويره بالفيديو ونشر في المواقع الالكترونية وهو يقول بعد إصابته بحجر في رأسه ودمه يسيل " هذه رجمه من العساكر أنا أشتي أموت شهيد أحسن من أن أموت على دين علي صالح الفاسد" ولم تمض سوى لحظات قليلة حتى نال أمنيته واستشهد فعلا بعد تلقيه ضربة في مؤخرة رأسه حسب من كانوا بجانبه بعد أن تقدم الصفوف يردد اقتلوني اقتلوني وسقط على الأرض شهيدا خالدا ,رحمك الله يا عرومي فقد كنت نبراسا لكل طلاب الحرية والعدل والمساواة.

المصدر : hewar-ye.com
عدد القراءات : 3863
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات