احدث الاخبار

لماذا نجح الحوار الفلسطيني.... ؟!

لماذا نجح الحوار الفلسطيني.... ؟!
اخبار السعيدة - بقلم - يحي محمد جحاف         التاريخ : 13-05-2011

لماذا نجح الحوار الفلسطيني الفلسطيني، بعد سقوط نظام مبارك.؟! بعد خلاف دفع بحركة فتح، أن تؤيد العدوان الإسرائيلي، على قطاع عزة ، وحل الحكومة الشرعية المنتخبة من قبل هذا الشعب الفلسطيني .

سؤال يلقي بضلالة على كل المتابعين للشأن الفلسطيني. من خلال تلك التطورات التي حدثت بين حركتي فتح وحماس في الفترة الماضية خصوصا بعد الجفاء الذي حصل بين الحركتين قبل وبعد الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة، تلك الحرب العدوانية التي لم يشهد لها في التاريخ مثيل والتي استخدم فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بشهادة المنظمات الدولية وما تبعها من حصار وتجويع وإبادة جماعية لأبناء هذا الشعب كل ذلك نتيجة عجز القوات الإسرائيلية من تحقيق أهدافها المرسومة فعمدت إلى الحصار والعقاب الجماعي بمباركة إطراف متعددة. اعتكف كل طرف بعد ذلك في مدينة يحكم ويسود،لتطول بعد ذلك مسيرة المفاوضات واللفات في عدة عواصم عربية كان أطولها محادثات القاهرة .

الغريب في الأمر ماتمخض عنه اتفاق القاهرة الأخير، والذي يعتبر من اقصر أللقات في تاريخ هذه المحادثات،والذي تم برعاية الحكومة المصرية الجديدة، وكان من نتائجه، عودة المياه الفلسطينية، إلى مجاريها الطبيعة، وما نتج عنه من ردود أفعال، لقادة الكيان الأسرئيلي، في غياب صمت لبعض القيادات العربية سلباً وإيجابا.

الجميل في الأمر، انه لم تطول المحادثات، ولا المباحثات وأللقات كثيرا، كما كانت في السابق، الوفود تذهب وتعود دون الخروج بأي اتفاق.

فهل كان العامل الرئيسي لتأخر تلك المصالحة هو نظام مبارك وأزلامه؟؟!!

أم هناك من العوامل الإقليمية والدولية بالإضافة إلى توجه نظام مبارك السياسي تجاه هذه القضية مجتمعة كانت هي السبب.!!

لاشك أن العوامل السياسية،قد لعبت دور في هذا الملف، وكل طرف تعامل مع الموضوع، من منطلق مصالحة العامة والخاصة.

لاعب أساسي، حمل بيده الملف ومحتوياته،تمثل في تلك القيادة،التي أطاح بهاالشعب المصري، بثورة شعبية عارمة،شملت كل المدن المصرية،أطال هذه المحادثات،وجعلها تراوح مكانها زمن طويل،فكر بالربح وحسب الخسارة ، وما أن أسقطه الشعب، حتى ربح الإنسان الفلسطيني ،المقاتل من اجل أرضة، وعرضه وكرامته، ووجوده في الحياة.

لأغرابه في ذلك فقد ظل هذا النظام يتاجر بقضايا ألامه والتاريخ يشهد على ذلك بل وتعود هذا النظام المستبد المخلوع، يبني كل مواقفه وسياساته في كل القضايا العربية المصيرية عل الربح والخسارة، وإرضاء الأطراف الدولية والإقليمية، دون اعتبار للقيم الأخلاقية والإنسانية،وقد تجلا ذلك في التعامل مع القضية الفلسطينية التي شاهدنا فيها الاستغلال والإرضاء للكثير من الأطراف الدولية، خصوصا تلك الدول التي تعتبر إسرائيل، جزاء من كيانها وأمنها وبقائها،وخير شاهد عل ذلك الحصار والتجويع، وإغلاق المعابرالحدوديه، والسياج المنيع الذي طوق به الشعب الفلسطيني، المجاهد كل ذلك من اجل البقاء، والاستمرار ونهب ثروات شعبة.

حتى تلك الاثارات الطائفية، اليوم بين المسلمين والمسيحيين في بعض المدن المصرية،اتضح أن هذا النظام ورائها، واليوم ورآها أيادي الصهيونية العالمية، لأنه لم يرق لهم ذلك الاتفاق،الذي كان من المفروض أن يتم منذ وقت طويلاً،لكن بسبب المتاجرة بالمواقف، والقضايا الوطنية والقومية، في أسواق النخاسة، من قبل الحكام ، والتي توالوا على حكم ألامه العربية والاسلاميه من مطلع الخمسينات ،وكانت النتائج تلك الفجوة، التي خلفت الهوان، و دنس كرامة الأمة ،وأذل الشعوب العربية والإسلامية، فظل كل حاكم منهم ينظر،إلى ماذا سيربح من وراء تلك القضايا،وما يجني من ورآها من مصالح أنية، وهل تخدم منافعه الشخصية، و تمكنه من الاستمرار والبقاء،ولو كان ذلك على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها. لا غرابه ولاستغراب،فقد صرح بذلك السياسيين الاسرئيلين،أن هذا الاتفاق السريع ،أسبابه خروج مصر بعد الثورة عن المألوف.

متناسين بان هناك ثورة شعب، نشد العزة والكرامة، وصنع فجر جديد.
عدد القراءات : 2734
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
صالح جحاف البيضاني
رااااااااااااااائع ماذكرت يااستاذ يحيى الله لا يحرمنا من ابداعاتك