احدث الاخبار

كذّب الخبراء الغربيون

كذّب الخبراء الغربيون
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 28-04-2011

لا أصدق ما يقوله خبراء غربيون من أمريكا وأوروبا: "إن موجة الاحتجاجات  في الساحات العربية قد امتطتها أمريكا، وتعمل على تأجيجها، وتحويلها إلى فوضى تضرب هذه الساحات في كل المجالات؛ إلى درجة إشعال حروب أهلية، وتقسيم بلدان، ونهب ثروات، وإنها تهدف إلى استغلال هذه الأحداث، وتمرير حل أمريكي إسرائيلي للصراع في المنطقة، وتحديداً صراع إسرائيل مع الفلسطينيين".

لا أصدق كلام الخبراء الغربيين لأن إسرائيل هي المتضرر الأكبر من  المتغيرات، ولو أنفق اليهود أموال الأرض على أن يرتبوا قيادات عربية مثل التي تحكمت في مصير العرب كل العقود الماضية لما نجحت، ويكفي إسرائيل من النظام العربي الذي ينهار حاليا، أنها شنت حرباً على غزه، وعلى لبنان، وقتلت آلاف العرب بدم بارد، وهودت القدس، وقوضت أساسات المسجد الأقصى، بل عمدت إلى سرقة الغاز المصري بالتنسيق مع رئيس مصر المخلوع، وداست بقدمه على كل إنسان حر شريف في بلاد العرب.

إن الكيان الصهيوني هو أكثر الخاسرين من الثورات العربية، وهذا عكس ما يدعيه بنيامين نتانياهو، حين قال: "إن الثورات هي زلزال، يغير وجه منطقة عريضة جداً، تبدأ من باكستان وتنتهي بالمغرب، إن الزلزال أسقطت منازل، وسيسقط  الكثير منها، ولا أحد يعلم من سيسقط هذا الزلزال قريباً، ولكنني أعلم أن هنالك دولة واحدة فقط لن ينالها هذا الزلال، إنها دولتنا؛ دولة إسرائيل.

ذاك الكلام الصادر عن سياسي يهودي يعاند الواقع، لأن من اغتصب فلسطين، وأقام بيته في أرض الزلازل، ستتزلزل أركانه حتى ولو شيده من أسمنت مصري استورده مسئول فلسطيني كبير بهدف تعمير فلسطين، ولكنه بقدرة الفساد وصل لإسرائيل كي تتوسع في بناء المستوطنات، لتسمح إسرائيل للقائد السياسي الفلسطيني أن يدلي بالتصريحات اللفظية عن رفض استئناف المفاوضات طالما أصرت إسرائيل على البناء في المستوطنات.

لا أصدق ما يقوله الخبراء الغربيون، إنهم يهدفون إلى تشويه الوجه العربي المشرق بالغضب، وتلويث التعاطف الشعبي الغريزي مع ثورات الكرامة والحرية المتأججة في ميادين التحرير، لا أصدق كلام كل أولئك الخبراء، والمحللين السياسيين، والمرشدين الذين يسعون إلى التشكيك بطاقة الإنسان العربي، وسلامة قدراته العقلية، بهدف إحباطه، وتثبيط عزمه، وتخويفه من نتائج ثورات لن تزلزل إلا أركان الكيان الصهيوني، وعملاءه.

عدد القراءات : 1639
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات