دانت جرائم قتل المحتجين سلمياً في اليمن المنظمة العربية لحقوق الأنسان تساند مواقف شباب التغيير الرافضة لحصانة الرئيس ومعاونيه
تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق استمرار النظام اليمني في ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين العُزل المحتجين سلمياً، والتي تتخذ منحى القتل العمد في مواجهة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب على نحو ما جرى في مدينتي إب والبيضاء خلال اليومين الماضيين، بالاستخدام المباشر للرصاص الحي -دون سواه- في خرق فاضح لقواعد استخدام القوة والأسلحة النارية في مواجهة الاضطرابات المدنية.
كما يفاقم من قلق المنظمة قيام رجال الأمن في ثياب مدنية بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين في تعز، والذي أدى لجرح 40 متظاهراً بالرصاص الحي، واستمرار الاعتداءات على المتظاهرين في صنعاء.
وإذ تدين المنظمة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فإنها تشدد على ضرورة محاسبة المسئولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب الرادع تحقيقاً للعدالة والإنصاف.
وفي هذا السياق، تؤكد المنظمة على مساندتها لمواقف شباب ثورة التغيير الرافضة للمبادرة الخليجية لما تتضمنه من كفالة حصانة غير شرعية وغير أخلاقية للرئيس ومعاونيه، فضلاً عن فتحها الباب للمساومات التي تعطل تلبية المطالب المشروعة بالتغيير.
وتجدد المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي بإجراء تحقيق دولي في الجرائم الجسيمة والنمطية التي ارتكبها النظام اليمني خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.