احدث الاخبار

80 عالماً وأكاديمياً يمنياً في الخارج يؤيدون ثورة الشباب

80 عالماً وأكاديمياً يمنياً في الخارج يؤيدون ثورة الشباب
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 19-04-2011

أرسل مجموعة من العلماء والأكاديميين اليمنيين في الخارج من حملة الشهادات العليا وغيرهم رسالة الى شباب ثورة التغيير في ساحة التغيير والحرية في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية حيث أعربوا في رسالتهم عن تأييدهم التام لثورة الشباب السلمية وإعجابهم بها.

ووقع الرسالة بالنيابة عن حوالي 80 عالماً وأكاديمياً يمنياً في الخارج كوكبة من العلماء اليمنيين على رأسهم البروفسور ناصر زاوية من جامعة روود إيلند والبرفسور مصطفى العبسي من معهد دولوث الطبي للأبحاث والبرفسور هلال الأشول مدير مختبر الأبحاث الجزيئية والكيموحيوية لإنحلال الأعصاب في سوسيرا والدكتور أحمد الدبعي محاضر في علوم الحاسوب في جامعة نابيير إدنبيرج في بريطانيا و د. محمد الهاروني باحث في مجال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية جامعة ترمسو النرويج و الأستاذ عارف العزاني مستشار تقنية معلومات في إيرلندا.

وقد قدمت الرسالة مجموعة من النصائح للشباب أهمها ضرورة التنسيق والتكامل بين الشباب في ساحات التغيير المختلفة وإنشاء مركز إعلامي قوي قادر على إيصال صوت الثورة محلياً ودولياً.

وتهدف الرسالة الى إبراز التأييد للثورة الشبابية بين طبقة العلماء والأكاديميين اليمنيين في الداخل والخارج وتقديم الدعم المعنوي للثورة الشبابية في ظل النجاحات التي تحققها الثورة الشبابية يومياً و إختفاء التأييد للحزب الحاكم والرئيس صالح في أوساط المثقفين والأكاديميين.

نص الرسالة

الأخوة و الأبناء شباب ثورة التغيير

نود أن نبدأ رسالتنا لكم بالترحم على شهداء ثورتنا الأبرار والدعاء بأن يتغمدهم الله بفائق رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

بكل مشاعر الفخر والحب والأمل، تابعنا أحداث ثورة الشعب اليمني المجيدة منذ بدايتها والتي كنتم أنتم الشباب اليمني شرارتها الأولى ووقود بقائها حتى اللحظة. بتوفيق من الله وبصدق نواياكم ومشروعية مطالبكم وسلمية ثورتكم أستطعتم خلال هذه الفترة الوجيزة تحقيق ماعجز عنه الكثيرون.

نود أن نؤكد من خلال هذه الرسالة تأييدنا الكامل لثورتكم وإيماننا بأهدافها ومشروعيتها وأن نشد على أيديكم لتكملوا ما بدأتموه حتى  تتحق كامل أهدافكم وتساهموا في بناء اليمن الجديد الذي يقدم فيه المصلحة العامة على مصلحة الفرد أو الفئة أياً كانت.

ومن خلال متابعتنا اليومية للأحداث الجارية في الساحة اليمنية، علمنا أنكم قد أحرزتم تقدماً جيداً على مستوى تنظيم الصف وتوحيد الكلمة ضمن تكتلات شبابية وهو ما نراه أمراً جوهرياً لنجاح ثورتكم لعدة أسباب أهمها:

1. توحيد الرؤى  والأهداف والخطط وتنقيحها وتطويرها من خلال تبادل الآراء والمهارات، وكذلك التكامل من خلال توزيع الأدوار والمهام وبناء قنوات تواصل ذات كفاءة عالية فيما بينكم.

2.  تمثيلكم كشباب الثورة أمام الشارع اليمني أو أي جهات أخرى سواءً كانت إعلامية أو سياسية وذلك لتوصيل رؤيتكم وصوتكم إليهم ولتمهيد الطريق أمام كافة الأطراف التي تود مد يد العون للشباب دون غيرهم بإعتبارهم روح الثورة.

3.  تجسيدكم لروح ومبدأ الوحدة الوطنية من خلال تكاتفكم وابتعادكم عن أي ولاءات ضيقة سواء كانت مناطقية أو مذهبية أو سياسية، وكذلك لسد الطريق أمام أي أطراف قد تحاول إستغلال الثورة أو الإلتفاف عليها.

إلَّا أنه وبالرغم من سعادتنا بهذا التقدم فإننا قلقون من تعدد التكتلات وعدم التكامل فيما بينها بالرغم من إشتراكها جميعاً في نفس الرؤى والأهداف، وعليه نود التأكيد على  ضرورة الإستمرار في الجهود الرامية لتوحيد التكلات الشبابية والتكامل فيما بينها. ولتحقيق ذلك، نقترح عليكم مجموعة من الإجراءات تتمثل في الآتي:

1. الإلتفاف حول الرؤى والأهداف الثورية بدلاً من مسميات التكتلات  أو شخصيات معينة. ما يميزكم عن أي قوى إنتهازية أخرى هو أن الثورة لا تعتبر بالنسبة لكم وسيلة مرحلية لتحقيق أي مكاسب  فئوية، فتعاملوا من الآن مع أي مهام قيادية بأنها تكليف وليست تشريف ولا تجعلوا ذلك سبباً لتفريق صفوفكم، فمن المهم التمييز بين المهام القيادية اثناء الثورة وأي مهام أو مناصب سياسية أو إدارية بعدها والتي ستحددها معايير الكفاءة والمهنية.

2. من المهم جداً أن تهتموا بالكم والكيف معاً، فيحب أن تدعموا تكتلكم بإستقطاب قيادات من الفئات المستقلة من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين والشخصيات الإجتماعية النزيهة والمرغوبة بها لدى الشارع، ومن المهم أن يكون هناك تمثيلا لجميع المحافظات شمالاً وجنوباً، و تجنبوا إقصاء أي أطراف بناء على معايير مناطقية أو طبقية أو حتى حزبية فيجب أن تمثلوا اليمنيين بجميع أطيافهم. يجب أن يكون ولاؤكم لليمن والمصلحة العامة أولاً وأخيراً. عليكم أيضاً التواصل  والتعريف بأنفسكم وأهدافكم مع الشخصيات النزيهة والمؤثرة في المجتمع اليمني والتي لها سمعتها وثقلها بين الناس لدعمكم ودعم مبادءكم.

3.  عليكم البدء فوراً بتكوين مركز إعلامي قوي قادر على إيصال صوتكم محلياً ودولياً حتى تتمكنون من تعريف الناس بأنفسكم وتوصيل رؤيتكم حول مستقبل الأوضاع في اليمن ومن تبديد أي مخاوف لدى الشارع من عدم قدرتكم على تحقيق أهداف الثورة وحمايتها من أي أطراف قد تحاول إستغلالها، وبالطبع عليكم الاستفادة من الأكاديميين والخبرات في هذا المجال.

4.    فرصة الشباب كبيرة في المرحلة القادمة مقارنة بأي قوى حزبية أو قبلية أخرى لأنكم ببساطة لا تمثلوا فئة أو فكر معين  ولكنكم تمثلون الشارع اليمني بأكمله بهمومه وتطلعاته فحافظوا على نقطة التميز هذه وكونوا صوتاً وضميراً ونصيراً لحقوق كل اليمنيين رجالاً ونساءً وأطفالاً في كافة مناطق الوطن اليمني الكبير.

5.  نقترح تشكيل لجنة مستقلة من الأكاديميين والمهنيين والشباب لا تمثل تكتلاً معيناً، مهمتها الأساسية هي التوفيق بين تكتلات الشباب في جميع المحافظات و العمل على تكامل الأدوار والمهام فيما بينها وتقريب الرؤى قدر ما أمكن.

نتمنى رؤية تجمع واحد للشباب في القريب العاجل لنكون قادرين على أن  نضع بين أيديكم كل ما نستطيع من معارف  وخبرات وأي موارد قد تساعدكم في بلوغ هدفكم المنشود ولنعمل سوياً على تحقيق أهداف ثورة الشباب  تمهيداً للعمل  سوياً   على بناء اليمن الجديد الموحد، والله ولي التوفيق.

 

                                                            عاش اليمن حراً موحداً.

عدد القراءات : 2690
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات