الرئيس صـالح ويحي الراعي .. مسرحية كـل يوم
يحضر الرئيس علي عبد الله صالح ساحة التغيير بذمار كل مساء, يرافقه كذلك رئيس مجلس النواب “يحيى الراعي”, فالشاب الموهوب “ذياب غانم” يتقمص دور الشخصيتين ويتقن الحديث بذات النبرات التي نسمعها من الرجلين, مكرراً عبارات يكررانها في خطابتهما المتلفزة, لكنه يحورها ليكون لمشاهدي مسرحيته مساحة جيدة للضحك.
الشاب قرمزي البشرة ونحيل الجسد, مثل من حضروا إلى هنا, يريد رحيل الرئيس, لكي يتنفس “الحرية” كما كان يردد في مساء يوم بارد, بدد برودته تعالي الضحكات بحديث ساخرة في حوار مفتعل مع مذيع لقناة الجزيرة, وهو يتقمص دور الرئيس على صالح.
يقول أن وجودة هنا جزء من النضال ضد نظام صالح الفاسد, يعمل في مقهى للانترنت بمدينة ذمار, اكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية وفشل في الالتحاق بالهيكل الوظيفي للدولة خاصة بعد استثناء الدرجة الوظيفية لمكتب الثقافة بذمار.
سبع سنوات هي رصيد الشاب في تقليد الأصوات لكنه يقلد صوتي “الرئيس ويحيى الراعي”بشكل عجيب وحقيقي ، كونهما في نظرة” رموز للفساد في اليمن”, يقول ساخراً “أكيد أنهم يلعبوا كيرم كل يوم” خلال تعليقة بتعلقهما ببعض.
سيرحل الرئيس, هذا ما يؤكده ذياب, ليبقى صوته مميزاً بعد الرحيل.
يتحدث ببساطة عن اليمن القادم, لكنه في الأخير يريد أن يكون للغد شيء مميز غير الواقع الذي يعيش فيه الآن, يداعب الحاضرين بمواقف مضحكة, وينام قرير العين بعد كل مسرحية يكون هو بطلها فقد اضحك الجميع وترك بصمة الرحيل في شفاه المئات ممن يسامرونه.
قال انه يفضل أن يكون كما هو الآن, “اذا نجحت الثورة , بفرق بسيط ان يشعر انه يمني” يتحدث إلى أصدقائه في مواقع التواصل الاجتماعي بفخر بانه يمني, دون أن يضطر ان يخفيها “لان وضع اليمن بات لا يسر الكثير ومصدر قلق للجميع” يبرر إخفائه لجنسيته عند الحديث الى أصدقاء تعرف عليم قريباً في الشات.
ليس الأمر معهوداً بساحة التغيير بذمار فحسب, فالشاب يسخر من الرئيس علي صالح ورئيس مجلس النواب يحي الراعي, منذ سنوات طويلة, في مقاطع “فيديو” يحرص المواطنين على التقاطها في جوالاتهم.
| عبده المحلي انك وبلا شك اعضم ثوري قد رايته فانت في كل موقع وفي كل جريه وفي كل مجله ....تشدوا بافكارك ومقالاتك امل الثوار .........فانت اكثر من رائع |