حملوا السلطات تعمد مضايقة حملة الأقلام : عشرات الأدباء يحملون وزارة الشباب مسؤولية حرمان الشاعرة الأسعدي المشاركة في مهرجان ربيع الشعر بالمغرب.
اتهمت الشاعرة اليمنية مليحة الأسعدي وزارة الشباب والرياضة في حرمانها من المشاركة في مهرجان ربيع الشعر في المغرب الذي انطلقت فعالياته أمس الخميس وينتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري..
وقالت الشاعرة الأسعدي إنه: بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في مطار صنعاء وإهمال وزارة الشباب والرياضة المسؤولية رسمياً عن رحلة المشاركة في مهرجان ربيع الشعر في المغرب تم عرقلة الرحلة وأنا داخل المطار صباح أمس الخميس..
مُحمّلة وزارة الشباب والرياضة كامل المسئولية في حرمانها من المشاركة في المهرجان الشعري بالمملكة المغربية..
وأضافت: أبلغوني ليلة السفر من اليمنية أن الوزارة قد أوقفت جميع الرحلات التابعة لها و أن علي أن آخذ موافقة من الوزير الغائب يومها رغم أن الموضوع مفروغ منه منذ زمن فقمت
بالاتصال بمسؤول اليمنية وأوضحت له أن لا وقت لمثل هذه الإجراءات فطلب إلى الحضور صباحا لدفع تكاليف الرحلة التي سيتكفلون بتسريع إجراءاتها وفعلت ذلك حرصا على المشاركة لكن تفاجأت عند موعد انطلاق الرحلة بعدد من الجنود قيل لي فيما بعد أنهم من الأمن القومي ( و لست متأكدة ) أخبروني أن من المستحيل دخولي الطائرة كون الإجراءات التي تمت بها الرحلة سريعة و غير مقبولة عندهم أبداً ،حاولت أن أشرح لهم أهمية الذهاب و أن من غير الممكن التأخر لرحلة ثانية كي لا يفوتني الافتتاح والأمسية التي من المفترض أن تكون يوم الجمعة لكنهم طلبوا مني مغادرة الصالة بلهجة عنيفة رغم وجود فسحة من الوقت بين مغادرتي المطار و بين إقلاع الطائرة وهكذا وجدتني ممنوع من المغادرة للمشاركة في المهرجان..
وتابعت: قبل هذا كان قد تم إبلاغي بعدم تجاوب الوزارة مع مذكرة اليمنية قبل يوم الرحلة بسبب غياب الوزير والختم معاً وتم إرسال من يستكمل الإجراءات في المطار لحين وصولي إليه بعد الوقت الذي استنزفته في اليمنية واتصالاتها مع وزارة الشباب التي لم تكلف نفسها بالرد حتى وبعد أن دفعت لهم كافة الضمانات التي من بينها ثمن التذكرة.
وتقول الأسعدي: مع أن اليمنية أبلغت وزراة الشباب و الرياضة يومها بأنهم اضطروا إلى إعطائي تذكرة و أن على الوزارة ختم الورقة في ذلك اليوم أو يتم إيقاف رحلتي في مطار القاهرة إلا أن الوزراة لم تبد اهتماماً لذلك وقد أكد لي مسؤول في اليمنية أن رحلتي لو تمت الخميس لكانت ستتوقف في القاهرة فعلاً دون أن أصل إلى المغرب و قد يتم إرجاعي إلى اليمن عبر السفارة.
على صعيد متصل, أعلن عدد من الشعراء والأدباء اليمنيين تضامنهم مع الشاعرة مليحة الأسعدي وحملوا قيادة وزارة الشباب والرياضة كامل المسؤولية في التسبب في حرمانها من المشاركة في مهرجان شعري سنوي يقام في المغرب.
معتبرين أن ما حصل للشاعرة مليحة الأسعدي ليس بالأمر الجديد في بلادنا وقد سبق أن مُنِع عدد من الأدباء اليمنيين من السفر للمشاركة في المحافل الأدبية والإبداعية من قبل جهات حكومية وسلطات في أمن المطار وكان من بين الأدباء اللذين تعرضوا لمثل هذه الممارسات الإنتهاكية والتعمدية الروائي اليمني وجدي الأهدل وآخرين.