احدث الاخبار

وهج الثورة الشعبية...!؟

وهج الثورة الشعبية...!؟
اخبار السعيدة - بقلم - يحي جحاف         التاريخ : 08-04-2011

الثورة هي التغيير وإحلال شي مكان أخر..!؟والثورة في المفهوم العام، هي اجتثاث ماهو قائم من سلبيات وفساد وإفساد وتخلف واستبداد وجهل واستحواذ..وكل ألثورات لها أسبابها ومسبباتها.وما نراه يجري اليوم في عواصم العالم العربي ومد نها الثانوية. لاشك بان سببه الرئيسي فيما ألت إليه الأمة العربية من حال لطول بقاء زعاماتها المعتقة والجاثمة على صدور أبنائها سنين طوال عبثت بكل مقدرات وخيرات الشعوب وأفرغت كل شي من محتواه واستنسخت لكل شي أكثر من مسمى اخرليصل ذلك إلى كل ماهو جميل من مصالح وهيئات وغيرها وكل ذلك من اجل أن لايعجز الحاكم في شي فخيرات البلاد وما تحويه من خيرات ملكة والكل يتبعه وذيوله أينما وليت وجهك تجدهم يسبحون ويهللون بفضائله على البلاد والعباد.فكان ذلك سبب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر وحرمان الأكثرية من ابسط المقومات الضرورية ناهيك عن عدم ألتكافؤ في الحقوق المشروعة في العمل وفق المعايير المفروضة أخلاقيا.

ولم يكتفؤبذلك بل جعلوا كل المؤسسات مصدر إيراد للقائمين عليها بشراً ومادة .لأيهم ماذا تقدم من عطاء وإنما المهم من ذلك هوا الولا والتبعية لمن يدير ذلك المرفق مهما كان غبي فليس هذا بمهم لان الثقافة السائدة والتي فرضت على الشعوب من قبل هؤلاء الحكام هي من تتبع ولمن ولاءك فظهرت بسبب ذلك النعرات والنزعات والفرقة والمناطقية وقزم الوطن بل نجده يختزل في أشخاص ومناطق وقرى فحل الويل وتعاظمت الكوارث بالأوطان !؟ ولم يتوقف ماحل بآلامه عند هذا الحد بل تجاوز ذلك، ليصنع ماسي أخرى إلى ماهم علية. كوارث وحروب وتمزق وشتات في الحياة المعاصرة. فلحق بهم من الهوان أفضعه ومن الاستعباد اكبرة ومن الإذلال أشدة ووصل الحال إلى نزع روح التطلع والتحرروالابى من خلال منظومة بوليسية قمعية. كممت الافواة وغيبت العقول وجعلت من تبقى أجساد خاوية لاتقوي إلا على التسبيح حمدا وشكرا بنعمة الحاكم المطلق ومواهبه التي وهبها الله فيه دون سواه من البشر..!؟ فسخرة له كل الأقلام المأجورة من كتاب و باحثين ووسائل مقراوئه ومسموعة وغناء بأمجاده الفنانين وقيل في حضوره قيلت قصائد المدح والتعظيم والمبالغة من الشعراء المداحين التي جميعها لأتخرج عن صفات ومواهب الحاكم وحكمته ومنجزاته العملاقة وعبقريته وقدراته الخارقة (قرند ديزر)ناهيك عن المناقب ولأوصاف التي جعلته فلتة من فلتات الزمن . ( ليمدد أبو حنيفة ولا يبالي).وطال ذلك التمديد والتمدد بأيديهم وأرجلهم ليشمل كل مقدرات الشعوب وخيراتها إلى أن وصل إلى أقوات لبسطاء واحتكار باصات المدينة حتى برازهم لايذهب إلى المراحيض كالبشر وإنما فوق راوس الجماهير ليقول الإعلام للناس هذا براز الحاكم.

وتمضي الأعوام وينقرض جيل بعد جيل من العوز والفاقة وهم قابعين أمام عدسات الكيمرات يلبسون بدلات فاخرة من أرقى بيوت باريس ليتصور فيها لمرة واحدة فقط مثل قوارير البلاستيك الكندا دراي (دون تامين ولمرة واحدة فقط) لتطبع الصور بأشكالها وألوانها المتعددة وتباع من الغلابة ليضعوها في واجهات المحلات أو على زجاج السيارات الأمامي أو في محلات الحلاقة والمطاعم والمكاتب وتباع من الباعة المتجولون على مفترق الطرقات و....الخ وهم لايابهو بشي من حال الناس وتصور لطول بقائه أن هذه الشعوب لم توجد إلا ليكونوا سلاطينها وأبنائهم أمراء لها وأحفادهم والمقربين لهم ممثليهم في الداخل والخارج لأنهم الوحيدين القادرين على ذلك والوحيدين المدركين مصلحة هذه الشعوب .بغض النظر لما يتمتعوا به من جهل وتخلف وعمالة...الخ تحيط بهم هالة من المتطفلين الذي يصيغو لهم كل يوم تسمية ولقب إلي أن وصل بهم الحال اختزال الشعوب وإلحاقها باسمائم المبجلة .

لكن ماان اشتعلت نار الثورة وسطع وهجها بدأت تتساقط تلك الأصنام وتفرقت من حولها معشر المسبحين بجلالها وتناثرت هالة الزيف والخداع والنفاق والدجل والعهر السياسي وصاب الفزع جميعهم .إلا أن هناك من أراد أن يركب موجة الثورة هربا من الماضي الملي بالإجرام والماسي الدامية من قتل وسحل واستنزاف وثراء ورعب وسرقة مقدرات الأمة إلى خزانهم في الداخل والخارج.

وكل هذا ليس حبا في التغيير وصناعها وإنما لسرقتها من روادها الحقيقيين لكي يجدولهم موطئ قدم في المستقبل للحفاظ على مصالحهم وخوفا من يذهبوا إلى مزبلة التاريخ التي لأترحم بكلما يحملوه معهم من جرائم لهول فضاعتها سوف تضل عالقة في أذهان أجيال متعاقبة.

حتما الثورات سوف تنتصر لإرادة الشعوب لكن عادة تستغل من قبل الجبناء لان الأبطال هم وهجها المتلالى وهم الأبطال الذين يحملون المشاعل على أكتافهم لتنير طريق عشاق الحرية والتقدم والانعتاق من براثين التخلف لان الثورة آمل كل الأمم الحية التي من خلالها يصنع المجد والرقي والتطور المبني على الخير والعدل والعلم ونزع الفرقة والتعصب والتخلف والجهل والمرض.

وكل الثورات لاشك بأنها تطلع إلى مستقبل أفضل مالم تسرق من أولئك الذين يظلون قابعين خلف الصفوف يتربصون منذ اللحظة الأولى لكي يختزلوها في قلة من الناس لايخرجو عن دائرة المقربين منهم اسريا .

عدد القراءات : 2961
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
المعتد بن عباد
التغيير حقيقة والثورات طاعون يقتلع الطغاة، والثورة الشعبية ستحلق رؤس الطغاة من الاعناق، وإلى الجحيم، بعد ان قهروا شعوبهم وحولوم إلى خدم يسومونهم سوء العذاب، ويبتزون الثروة وينأون بعيداعن صراخ الجياع

اوفقك الرأي ..واعتقد ان من يستطيع ان يقف في وجهالاصل...يستطيع ان يقف في وجه الفرع..ولا يستبعد كثرة الاشكاليات للثورات الوليده...وتحكم مراكز القوى فيه