احدث الاخبار

لأجل اليمن ..

لأجل اليمن ..
اخبار السعيدة - بقلم - عبدالرحمن مطهر         التاريخ : 06-04-2011

ما كنا نخشاه من سفك لدماء الشباب الأبرياء الذين ينشدون التغيير السلمي ها نحن نشاهده اليوم، نشاهده يوميا في صنعاء وتعز والحديدة ،وفي العديد من المحافظات التي يتساقط فيها الشباب مال بين شهيد وجريح من اجل القضاء على البطالة والفقر ،ومن اجل تحقيق أهداف المجتمع اليمني في ايجاد وطن واحد يتسع للجميع، وطن يحترم حقوق الإنسان وحريات المواطنين،من اجل القضاء على الفساد والمفسدين الذي نهبوا البلاد والعباد ، من اجل وطن لا يكون فيه الشيخ دولة داخل الدولة يمتلك السجون ويحكم بين الناس، من اجل ايجاد دولة القانون والمؤسسات المدينة الحديثة، من اجل تحقيق اهداف الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 اكتوبر.

 

هذه الأهداف تقريبا هي التي خرج الشباب منذ حوالي الشهرين من اجل تحقيقها، ومن اجل مستقبل افضل لهم ولأولادهم لا من أجل أن يكونوا قرابين لمن يريدون  الوصول إلى السلطة ممن يدعون للتحريض والزحف والوعيد والأنتقام .

 

هذه الدعوات التي تصدر أيضا ممن يدعو أنهم من قيادات الثورة والمعارضة إلى استنساخ الثورتين التونسية والمصرية في اليمن مع ادراكهم الأكيد أن اليمن تختلف عن هاتين الدولتين الشقيقتين، من حيث وجود عدد كبير من المعارضين وأيضا المؤيدين للرئيس صالح وهو مالم يكن موجودا للرئيسين المخلوعين بن علي ومبارك في تونس ومصر على التوالي ،وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها ، كما أن النموذج الليبي الذي يبكي القلوب قبل العيون مازل ماثلا أمامنا بمختلف مشاهده المدمره والكارثية على هذا البلد الشقيق، فلماذا الأنجرار العجيب والأحمق لتكرار السيناريو الليبي الدموي المدمر للحرث والنسل ؟

 

لهذا اتصور بأنه  يجب السماح للرئيس صالح بالخروج من السلطة بشكل آمن ومشرف لضمان الأنتقال السلس والآمن للسلطة وذلك من خلال قبول السلطة والمعارضة بما يطرحه الأشقاء والأصدقاء من افكار لتقريب وجهات النظر خاصة بعد فقدان الثقة لدى السلطة والمعارضةفيما بينهما ، وايضا تشكيل قيادة شبابية موحدة تكون مخولة بالتحدث بأسم شباب الثورة الشعبية وطرح الأفكار التي يطرحها الأشقاء والأصدقاء عليها لمناقشتها ، بدلا من المغامرة والأصرار العجيب والمتهور على دفع العجلة إلى المواجهة التي بالتأكيد ستكون كارثية على اليمن وستأكل الأخضر واليابس.

 

من أجل هذا يجب عدم الأصرار في استخدام سياسة الحماقة التي نلاحظها من خلال دفع الشباب الى المحرقة التي سيدفع ثمنها اليمن كل اليمن ،والتي نسأل الله عز وجل أن يجنبنا ويجنب بلادنا كل شر ومكروة وشر الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن خاصة أننا بلد الأيمان والحكمة كما قال رسول اللله صلى الله عليه وسلم، وهاهو اليوم الذي يجب أن نجسد قوله صلى الله عليه وسلم فينا لتجنيب بلادنا كل هذه المخاطر ولتحقيق المستقبل الذي ننشده جميعا.

عدد القراءات : 1730
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات