المئات يجوبون شوارع برلين في مظاهرة تطالب باسقاط النظام اليمني و اعتصام للجالية اليمنية ببريطانيا يؤيد ثورة الشباب
انطلقت أمس السبت مسيرة حاشدة هي الأكبر من نوعها التي تنظمها المبادرة الشبابية "من أجل يمن جديد" حيث تجاوز عدد المشاركين فيها 700 متظاهر من الطلاب اليمنيين والجالية اليمنية والعربية والاسلامية و الألمان مطالبين برحيل نظام الرئيس صالح. وقد جابت المظاهرة وسط وأهم شوارع العاصمة الألمانية برلين الممتلئ بالسواح والمارة.
بدأت المسيرة بالتجمع في ساحة برج التلفزيون ثم انطلقت في تمام الساعة الرابعة عصراً صوب بوابة برلين ، وخلال المسيرة ردد المتظاهرون شعارات- كان جلها باللغة الألمانية- تضمنت مطالب الشباب والشعب بتنحي صالح و رحيل نظامه منددين بقتل المعتصمين سلميا و حادثة أبين.
وخلال المسيرة تم توزيع بيانات باللغة العربية والإنجليزية والألمانية علي المارة من الألمان والسائحين في المدينة، تشرح مطالب الشباب ، وانتهت المسيرة في بوابة برلين حيث القى منصور الشرفي كلمة باسم المبادرة الشبابية علي الحاضرين نقل صداها مباشرة عبر الهاتف الى المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء.
ثم ألقى الدكتور يحيى الثور –الواصل حديثاً من اليمن- كلمة حيا فيها الشباب والحاضرين ونقل لهم صورة الوضع في اليمن.
و قد أشاد الدكتور الثور بساحات التغيير التي ملئت اليمن عاكسة صورة حضارية للبلاد.
وكان شباب المبادرة قد قاموا يوم الاربعاء الفائت بعمل معرض مصغر باحد الشوارع لتوزيع منشورات عن الوضع في اليمن وتعريف الشارع الألماني بأوضاع اليمن.
على نفس الصعيد نظم شباب الجالية اليمنية في المملكة المتحدة فعالية إحتجاجية بعد ظهريوم امس السبت، الثاني من أبريل 2011، مقابل مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة البريطانية لندن لإعلان تضامنهم مع ثوار التغيير في ساحات الحرية في مدن الوطن، ومطالبة برحيل نظام علي عبد الله صالح الفاسد و القمعي عن اليمن واليمنيين.
ورفع المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية و شعارات تطالب برحيل علي عبد الله صالح عن سدة السلطة و محاسبته و جميع المتسببين عن المجازر التي ارتكبتها اجهزته القمعية بحق شباب الثورة السلمية في صنعاء وعدن و تعز و غيرها من المدن اليمنية. كما رفعت صور الشهداء وضحايا أعمال العنف المرتكبة بحق المعتصمين السلميين في اليمن.
ومن جهة أخرى استنكر وبشدة شباب الجالية اليمنية في عموم الملكة لمتحدة الجريمة البشعة والهولوكوست بحق المدنيين التي أودت بسقوط مايقارب من 200 قتيل وأكثر من 80 جريح بينهم نساء وأطفال جراء انفجار لمصنع للذخيرة تابع لوزارة الدفاع اليمنية بمنطقه الحصن بجعار محافظه أبين . وحملو السلطات اليمنية المسؤولية المباشرة وعلي راسها الرئيس المنتهي صلاحيته علي عبدالله صالح للحادث وتعد هذه الجريمة بجريمة أباده جماعية بحق المدنييــــــن والتي أشارت بعض المعلومات بان الجيش قام بالانسحاب من المنطقة بصوره مفاجئه وبدون أي أسباب تذكر والإشارة بإمكانية تفخيــــخ المصنع بعد الانسحــــاب.
حضر التظاهرة العشرات من أبناء الجالية اليمنية من مدن لندن و شيفيلد و غيرها من المدن البريطانية، رجالاً و شباباً، بالإضافة إلى حضور نسوي ملحوظ. ومثل المتظاهرون صورة مشرقة للتلاحم الشعبي اليمني و روح الوحدة الوطنية التي تملأ النفوس بفضل هذه الثورة المباركة.
و دعا المتظاهرون الحكومة البريطانية لرفع دعمها عن هذا النظام و إيقاف كل أشكال التعامل مع رموزه. كما طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية لدعم مطالب و تطلعات الشعب اليمني في الحرية و التغيير والضغط على النظام لقبول الخيار الشعبي الواسع، و الرحيل بشكل سلمي. وسلم مندوبين من الشباب المنظمين للفعالية رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون (هناك صورة من الخطاب) .
وختمت التظاهرة بالإتفاق على الإستمرار بالتظاهر و التنديد بهذا النظام حتى يتم تحقيق أهداف ثورة الشباب كاملةً .