الجندي المجهول في جمعة الإخاء
في تلك العظمة الإنسانية التي شاهدة فيها هامات شامخة وهي جبال تترنم بين ساحات السبعين بالأمانة صنعاء كنت وسأضل في غاية السعادة لما لجمعة جمع الجموع من تسمية تسموا بكل المعاني وهي (جمعة الإخاء)وقد صار لزاما وفرضا واجبا على كل من احتشد في تلك الساحة الممتدة من التحرير إلى السبعين بأنه اخو الجميع في كل المهمات والملمات والنصرة والعون والتعاون والمحبة وكل المعاني الايجابية ,
أما الرئيس علي عبد الله صالح فقد صارت كل الجموع مؤاخية له ومؤاخي هو كذلك لهم ,
لكني فكرت بان تقريبا 99%من تلك الرجاجيل والأخوات الرائعات بأن اسميهم (جنود الأخوة المجهولين ) من المدنين لكي لايفسر كل ذي عقل ملوث بأي تفسير آخر. فمدنيتنا جندية نسميها للدفاع عن الوطن وحبا في الحفاظ عليه وواجبا أمام الله عزوجل, فاتخذت حينها حديقة الجندي المجهول مصلى أديت فيه صلاة الجمعة(جمعة الإخاء) وكان فيها أعداد لا بأس بهم من الشباب والإخوة .
عبر الكثير اليوم من الشباب في زياراتهم باتخاذ العديد من الأساليب المعبرة عن الإخاء سواء في الاتصالات ,والمجالس ,وكل دلالات المعاني الاخوية .
لأجدد بعدها التفكير فيمن احتشدوا لمجمع آخر بجامعة صنعاء أين ذهبوا من الإخوة لكنه مهما تم تسمية جمعتهم بأي مسمى آخر فلا زالوا هم إخواننا ولا أريد ان أقول أنها إخوة ابني آدم عليه السلام ,لكنها إخوة أبناء يعقوب عليه السلام,مع اني أأمل بان لا يكونوا في إخوتهم كأي ممن ذكرت, ولنا في إخوتهم آمال تتجدد بتعاونهم إلى رأب الصدع ,والتعبير الصادق عن الإخاء والعودة الى حب الوطن بالحوار ,والتبادل السلمي للسلطة, لنعمل جميعا في صف واحد عملا نحقق فيه الخير ,والأمن ,والتطور,والرقيَ,والازدهار,والسلام,لكافة أبناء اليمن.