احدث الاخبار

ابن اليمن البار والثورة ( الذي ) قام في 11 فبراير

ابن اليمن البار والثورة ( الذي ) قام في 11 فبراير
اخبار السعيدة - بقلم - عبد القوي شعلان         التاريخ : 30-03-2011

استطاع (الرئيس ) اليمني ان كان لا يزال يحمل هذا اللقب ان يستنهض ما بداخلي من طاقة تسعى الى خلعه عن السلطة بمشاركة زملائي الشباب .. لم اكتشفت ذلك مؤخرا فقد كنت ادرك انه الرئيس الوحيد ( الغير متعلم) في هذا العالم الذي يصطف حوله المتعلمون والمثقفون او من يوصفون كذلك في طابور تمجيده كزعيم لا يشق له غبار , فهو ابن اليمن البار وباني نهظة اليمن الحديث ومحقق التنمية والوحدة وهو رئيس الجمهورية الذي بيده مقاليد كل شيء وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن ورئيس المؤتمر الشعبي العام ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ورئيس مجلس الدفاع الوطني وربما اضاف لنفسه القابا اخرى

خطابات (الزعيم ) للامة التي لم تكن تفرق بين المذكر والمؤنث من قبيل ( الثورة الذي قام في عام 62م والوحدة الذي قام في 22 مايوا , بدا ان هناك من كان مستعدا من الشعب وهو السواد الاعظم لان يغفر له خطاياه واخطائة اللغوية مقابل فعل شيء خلاق للشعب المطحون ولكن هيهات هيهات لرئيس من هذه النوعية ان يخدم شعبه , فالشعب مضى من فقر الى فقر ومن تخلف الى تخلف ومن فساد الى فساد ومن انحطاط الى انحطاط , وتفاقمت الاوضاع من سيء الى اسؤ ولا جديد سوى مزيد من الصبر ومزيد من الصمت الشعبي وقواه السياسية

كان الجميع يحوم حول اسباب كثيرة تؤدي باستمرار لادخال البلد في ازمات متعددة وكان ذكر الرئيس في الخطاب السياسي خجولا  ومشوبا بالحذر , فالحراكيون طالبوا على الفور بمطالب سياسية سقفها الانفصال لكن الرئيس ليس في اجندتهم , والحوثيون يلعنون النظام يوميا لكن بقي على صالح اخر المتهمين في هذا النظام , وكذلك فعلت المعارضة مثلهم , ربما كان ذلك مرده ادراك هؤلاء ان الناس تقدس الزعيم في العالم العربي عملا بمقولة ( الناس على دين ملوكهم ) , لقد كان الجميع غارقون في وحل هذه الثقافة التي تمجد الزعيم 

وجاءت التوانسه والمصريون ليعلموا الناس ثقافة جديدة وخطابا سياسيا جديدا مؤده ان الرئيس في الدول الدستورية  اجيرا عند الشعب وليس سيدا عليه وانه حان لان يكون الشعب سيدا على الرئيس فخرجوا ونادوا باعلى صوتهم :- الشعب يريد اسقاط النظام , فرح اليمنيون كثيرا وشكروا تونس وقناة الجزيرة التي كسرت حاجز الخوف عندهم , فخرج الناس بعد ساعة من سقوط نظام مبارك يرددون :- الشعب يريد اسقاط النظام , كانوا يقولون ذلك وهم يدركون في قرارة انفسهم انهم الاحوج لثورة من مصر وتونس وحتى من الصومال والسودان , فهم الاكثر فقرا وفساد وهم الاكثر حكما استبداديا سواء بالقباس الى واقعهم المرير او بالنظر الى ارقام التنمية البشرية الدولية ,

تركوا سلاحهم في منازلهم وهم اكثر الشعوب تسليحا بفضل فخامته الذي روج لدولة القبيلة القائمة على خطابة السياسي ( السلاح زينة الرجال وشخصية القبيلي لا تكتمل الا به ) , واكتشف العالم ان هذا الشعب المسلح الذي اراده صالح كذلك وحصر حياته بين ( القات والسلاح ) مختلفا وانه شبع من التخلف نفسه وانه يريد حياة مختلفة وانه يعشق الهدؤ والسلام والموسيقى وكرة القدم مثل شعوب الارض , اراد هذا الشعب ان يقول للعالم :- نعم حتى نحن نريد الحياة ونحب التغيير ونعشق الرياضة ونريد دولة مدنية حديثة , اراد هذا الشعب المشرد في انحاء العالم والشارد الذهن 33 عاما بفعل سطوة القات التي شجع ( صالح ) على توسع زراعته في ارجاء البلاد على حساب شجرة البن ان يقول للعالم :- ان هذا الرئيس ليس صالح وانه حكم 33 عاما ليس بحنكته السياسية التي سوقها لنا ولكم اعلامه بل حكم بسياسة الفوضى والاغداق بالمال وشراء الذمم ,

يقف اليمنيون اليوم في ساحات الحرية والتغيير وقد نسوا القابهم وانتمائاتهم وهتفوا للرحيل ولا شيء سواه , لسان حالهم يقول :- نحن يمنيون شبابا وكبارا احزابا ومنظمات وشيوخ وعسكريين نريد دولة حديثة وهدفنا واحد هو رحيل النظام وما بقي تفاصيل , الاهم ان ننجز ثورتنا حتى ولو كان البديل لصالح حكومة من ( الصين ) .

امام ( الرئيس ) الان خياران لا ثالث لهما اما ان يرحل او يرحل , ولا اظنه يرضى برحيل الشعب , وصار مطلوب منه الان ان يعترف بثورة 11 فبراير حتى ولو قال :- الثورة الذي قام في 11 فبراير 2011م

عدد القراءات : 2905
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
السويدي
كلام رائع من انسان اكثر روعة