احدث الاخبار

لن نرفع القُبَّعة لتيسير قُبَّعة؟

لن نرفع القُبَّعة لتيسير قُبَّعة؟
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 29-03-2011

عاقرٌ أنت يا رحم المرأة الفلسطينية، تشققت جدرانك، وما عدت تصلح للحبل والميلاد، فمنذ أكثر من اثنين وأربعين عاماً ما تغير زعيم، ولا تبدل قائد، ولا استقال مسئول، ولا تقاعد ثائر، إنها الأسماء ذاتها، ياسر عبد ربة، وتسير قبعة، ونايف حواتمة، وغيرهم، وكأن لا فلسطين إلا ما أشارت إليه أصابع هؤلاء، وكأن صمود غزة خارج حساب هؤلاء السجناء لزمن ما انصاع لهم، وهم يعانقون أوهامهم، فأثمر اتفاقية أوسلو، وما لحق بالقدس من ضياع، وما صفع الضفة الغربية من توسع استيطاني يزدهر أما عيونهم.

كان نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني هو تسير قبعة، عندما كان آباء الفتية الذين قهروا الجيش الإسرائيلي على بوابات غزة أطفالاً، كبر الأطفال، وتزوجوا، وولدت نساؤهم من رحم الانتظار الواهم فتية الانتصار، ولما يزل قبعة في موقعه، وسيظل في موقعه طالما ظلت فلسطين مغتصبة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني مشتتاً، واستحال عليه إجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني، هذه الحقيقة يعرفها تيسير قبعة، وكان يجب ألا تغيب عنه وهو يدعو بحكم الموقع الوظيفي: إلى ضرورة إنجاح مبادرة عباس بشأن إنهاء الانقسام، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني!. ولم يسأل الرجل نفسه: كيف سيجري الفلسطينيون انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني؟

ليت الزعيم القائد تيسير قبعة وقف عند هذا الحد، ولم يقل: "ولكن حماس لم تتلقف المبادرة، وجاء موقفها هذا متزامناً مع إعلان إسرائيل منعها لعباس من التوجه إلى القطاع!.

سأعطيك معلومة يا تيسير قبعة؛ لقد تتبعت وسائل الإعلام الإسرائيلية من مصادرها العبرية، فلم أسمع أي مسئول إسرائيلي يهدد بمنع عباس عن زيارة غزة، ثم؛ إن إسرائيل لتخجل في تقييد حركة الرجل الذي ما زال ينسق معها أمنياً، وهي حريصة على أن تظهر أمام المجتمع الدولي بمظهر المتفهم، والمتعاون مع السلطة الفلسطينية!.

كل ما سبق من حديث لتيسير قبعة غير جدير بالتعليق؛ قياساً بقفزه المتعمد عن الأسباب التي أوصلت الفلسطينيين لحالة لانقسام، وقوله: "إن أطرافاً إقليمية ودولية تحاول تعطيل مبادرة عباس، وهؤلاء قد اتخذوا من الانقسام ذريعة لعدم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة! وهؤلاء يتقاعسون في إلزام إسرائيل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمها تقرير المصير وحق العودة!.

لهذا الحديث تستحق بجدارة موقعك نائباً لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى الأبد، أتدري لماذا؟ لأن كل مقاوم يحمل العبوة الناسفة على حدود غزة يعرف أن الانقسام حدث سنة 2007، فلماذا لم تنجح أنت وكل أولئك الذين ذكرتهم في إقامة الدولة الفلسطينية قبل هذا التاريخ؟ ألم يعلن المجلس الوطني عن الدولة سنة 1988؟ ألم تحدد اتفاقية أوسلو سنة 1999 موعداً نهائياً لقيام الدولة؟ فلماذا تحمل الانقسام مسئولية فشلكم عشرات السنين!؟

إن شعبنا الفلسطيني ضد الانقسام، ومع الوحدة على برنامج سياسي يحفظ حقنا في فلسطين؛ كل فلسطين، وليس سلطة حكم ذاتي على بعض الأرض، مع بعض الوظائف الأزلية التي كتبت كتابها على بعض الأسماء الهزلية.

معلومة من بلاد العرب: لقد صار عمره سبعين عاماً، وما زال يعمل رئيساً لاتحاد مجالس الطلبة في الجماهيرية الليبية العظمى!. 

عدد القراءات : 2834
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات