وصفها مراقبون بالمليونية حشود تؤدي الصلاة بميادين التغيير والحرية في مختلف المحافظات اليمنية تطالب برحيل الرئيس صالح في جمعة "الرحيل" .. والرئيس صالح من ميدان السبعين يمدّ يده بالتسامح والعفو لمن يختلفون معه
تدافعت حشود المطالبين برحيل الرئيس اليمني على عبدالله صالح الى مختلف ميادين التغيير والحرية في مختلف المحافظات اليمنية في جمعة أطلقوا عليها جمعة " الرحيل" ففي ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وبمختلف شوارع الساحة الفرعية احتشد نحو اكثر من مليون لأداء صلاة الجمعة وتشييع جثامين اثنين من الشهداء اللذي سقطوا في يوم الجمعة الماضي على أيدي قناصة كانوا يعتلون اسطح المنازل المجاورة لساحة التغيير .
وفي خطبة الجمعة بساحة التغيير بصنعاء التي ألقاها الشيخ عبدالرقيب عباد متحدثا إلى الشباب " أنتم أمل الأمة اليوم ونتيجة الثورة مقرونة بإقدامكم وثباتكم وتضحياتكم".
وقال عباد :" الحكم الصالح الذي نريده هو أن يأتي من يعتقد بأنهم خدام لدى الشعوب لا أسياده وبأنهم أمناء لا سرقاءه"
وحول تشكيك البعض تحدث الشيخ عباد قائلا :" يزعم علي عبدالله صالح بأن الشعب عاجز عن حكم اليمن لا بل الشباب قادرا على إدارة البلاد لما فيهم من عقول وكفاءات قادرة على ذلك"
واصفا " إن ما يحدث اليوم من ظلم وقتل وبلطجة واستبداد هو نتيجة لتضخيم وتأليه الظالم"
وقال :" إزدادت عزلة الحاكم بمعرفة الشعوب المجاورة لنا بالشعب اليمني وحالته وأحقيتهم في عيشة كريمة وأحقية مطالبهم".
وفي الجانب الاخر ادى مؤيدوا الرئيس صالح صلاة الجمعة والتي اطلقوا عليها بجمعة "التسامح" و في كلمة له ألقاها أمام أنصاره في صنعاء اليوم قال فيها " إن تسليم السلطة يأتي في خطوة لحقن الدماء، وأنه يرفض التخريب أو الفوضى أو نهب الممتلكات، واصفا المطالبين بتنحيه بأنهم يريدون القفز على السلطة على حساب الثورة ".
وأعلن صالح أنه على استعداد لتسليم السلطة إلى "أيد أمينة" فقط وليس لأياد حاقدة ومريضة، بحسب تعبيره، وأنه سيسلم السلطة لقيادة يختارها الشعب.
وقال إنه سيواصل مهامه في السلطة، معتبرا أن مظاهرات التأييد التي خرجت للمطالبة ببقائه تعد استفتاء شعبياً له.
واختتم بالقول إنه يمدّ يده بالتسامح والعفو لمن يختلفون معه.
من جهتها نقلت وكالة فرانس برس ان الجيش اليمني قام بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لمنع حدوث اشتباكات بين مناصري ومعارضي الرئيس الذين خرجوا اليوم بمئات الآلاف إلى شوارع العاصمة صنعاء .