احدث الاخبار

إلى أين يسير الملك عبدالله الثاني؟

إلى أين يسير الملك عبدالله الثاني؟
اخبار السعيدة - بقلم - المستشار: علي الطهاروه         التاريخ : 25-03-2011

يبدو أن الملك الاردني عبد الله الثاني لم يخيب ظن أغلب الشرق أردنيين عندما شككو بنتائج الانتخابات البرلمانيه الاخيره التي أفرزت برلمانا (شرق أردني) بنسبة 95% من أعضاءه,ودارت التكهنات بجميع دوواين(جمع ديوان)الاردنيين حينها بأن الهدف من هذا البرلمان هم تنفيذ مشروع الوطن البديل بموافقة الشرق اردنيين, باعتبارهم أهل البلد, من خلال توطين وتجنيس أهل الضفه الغربيه خاصة وكل اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام,ومما زاد هذه التكهنات الدفع بشيخ مشايخ عشائر بني صخر وهي من أقوى العشائر الاردنيه عددا وتأتيرا, فيصل الفايزلدخول البرلمان ومن ثم الفوز برئاسة مجلس النواب

الهدف كما قيل في حينه, هو أن يكون قرار التوطين لأهل الضفه الغربيه والتجنيس للفلسطينيين قرارا يوافق عليه الشرق أردنيون باعتبارهم أهل البلاد الاصليين مما يضفي على قرارات التوطين والتجنيس صفة الشرعيه الشعبيه والوطنيه,هذا من جهه, ومن جهة أخرى يرفع الحرج عما قيل أن زوجة الملك رانيا تقوم به مما اصطلح على تسميته بالاردن(التجنيس السياسي للفلسطينيين) وما أنتجه من رفض وءادانه من العشائر الاردنيه كما ظهر في البيان الشهير الذي هز الاردن مؤخرا للعشائر الاردنيه ممثلة بمجموعة ال(36).ويبدو أن هذه التكهنات والمخاوف الشرق أردنيه لها مل يبررها,حيث لا زال الملك كما يقول معظم الاردنيون,متأثرا باءملاءات الغرب السياسيه المتوافقه مع رغبات زوجته السياسيه والتي تسعى من خلالها لتنفيذ الامال والتوجهات المعلنه لحركة فتح الفلسطينيه(والملكه سابقا من رموز هذه الحركه في الكويت)والتي تسعى للحل النهائي للقضيه الفلسطينيه من بوابة ءانشاءالدولة الفلسطينيه بالضفه وغزه ومن ثم ربطها بالاردن بعد تأمين التفوق الديموغرافي فيه لصالح الفلسطينيين ,والسبب ان دوله فلسطينيه بالضفه وغزه فقط ستكون دوله مغلقه وغير قابله للحياه لصغر مساحتها وعجزها عن استيعاب أحلام الفلسطينيين بالعالم والبالغين 15 مليون.

الحل ءاذا يكمن بايجاد نوع من العلاقه مع الاردن(فيدراليه أو كونفدراليه)ومن ثم الضغط على الملك لتنفيذ المحاصصه السياسيه وءاعطاء الفلسطينيين بالاردن حقوق الاغلبيه السياسيه كمواطنين أردنيين,وهكذا يشكلون الاغلبيه بالاردن وكذلك بدولة الوحده المستقبليه وبنسبه تتجاوز السبعين بالمئه بحيث تكون الدوله الجديده دوله متسعه ومفتوحه وتلبي كل مطامح الفلسطينيين السياسيه وهو الحل النهائي للقضيه الفلسطينيه بما يحقق الامن لاسرائيل.ءان المتابع للاحداث الجاريه بالمنطقه لا يستطيع أن يتجاهل ءادعاء أغلب الشرق أردنيون أن كل ما يجري له هدف محدد(الوطن البديل بالاردن)وءانهاء القضيه الفلسطينيه على حساب الشرق أردنيين وكما خطط له وزير المستعمرات البريطاني الشهير عام (1921)ونستون تشيرشل عند تاسيس ءامارة شرق الاردن بهدف( استيعاب الفلسطينيين الذين سيهجرون وقتها من فلسطين بعد ءانشاء دولة ءاسرائيل عام1948),ومما يقوي هذا الاعتقاد رسالة الملك عبدالله الثاني الأخيره لرئيس وزراءه معروف البخيت والتي يطلب منه فيها ءاعادة النظر بمن (ظلموا!!!) من تطبيق تعليمات فك الارتباط؟ويتساءل الشرق اردنيون(لماذا لا يؤكد الملك وهو حامي الدستور على استحقاق دستوري هام هو انتهاء الحق الدستوري لفلسطينيي الضفه بالجنسيه الاردنيه باءنتهاء الوحده التي منحوا على أساسها الجنسيه الاردنيه كما حصل بعد انفصال مصر وسوريا,رجع المصري والسوري كل لجنسيته الاصليه,وكذلك حصل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي السابق,رجع الاوكراني والروسي والشيشاني ألخ كل لجنسيته الاصليه.لماذا يراد للأردن أن يكون مختلفا عن كل دول تاعام من هذه الناحيه! والعجيب أن يسمح للفلسطيني بالاحتفظ بجنسية الاردن بحجة الوحده مع الضفه ولا يسمح للشرق أردني الحصول على جنسية الضفه بنفس الحجه الواهيه

هذاالكتاب الملكي الجديد يعني فتح باب التجنيس مجددا لاهل الضفه الغربيه ليصبحوا بغالبيتهم مواطنين أردنيين ,وسيتم ترحيلهم من ءاسرئيل للاردن بما عرف بسياسة (الترانسفير)الأسرائيليه,ولم يتوقف الملك عند هذا الحد,بل أوعز لرئيس وزراءه أيضا أن يتم وضع قانون ءانتخابات يعطي الاغلبيه الفلسطينيه حصتها السياسيه بالبرلمان وكذلك يريد تعديل قانون الايجارات بالاردن لصالح المستأجرين ليصبحوا ملاكا(بهدف وابعاد مخاوف الاخلاء عنهم), ومن نافلة القول أن الملاك بالاردن هم بالغالب شرق اردنيون والمستأجرون بالغالب فلسطينيين

يبقى السؤال الذي سيواجه الملك عبدالله الثاني:هل يعلم الملك بهذه الابعاد الخطيره؟وهل سينجح تنفيذ الوطن البديل بالاردن في اقناع الفلسطينيين بعدم تغيير الدوله الاردنيه من مملكه الى جمهوريه؟؟ وهل سيقبل الفلسطينيين بقاء الملك عبدالله ملكا على الدوله الأردنيه بعد ان يصبحو القوه السياسيه الأغلب والأكبر بالاردن؟

وأخيرا هل سيقبل الاردنيون ويسطتوا على ذلك أم سيواجه العالم (أحداث 1970) جديده بالاردن بعد أن ينجح الفلسطينيون بتحقيق شعارهم في 1970, القديم الباقي(كل السلطه للمقاومه)الذي فشلوا في تحقيقه بالسبعين عسكريا عندما هزمهم تحالف الملك الراحل الحسين والجيش والعشائر الاردنيه

عدد القراءات : 2844
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات