احدث الاخبار

77،2% يؤيدون غزة

77،2% يؤيدون غزة
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 23-03-2011

لم يكن الشعب العربي المصري بمفرده من صوت بنعم على التعديلات الدستورية، وإنما شارك العرب جميعهم إخوانهم المصريين، وذهبوا معهم إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا وجدانياً بنعم، صوتوا وهم يدركون أن مصر ليست شأناً مصرياً كما يردد الغرباء، لذلك كانت النسبة 77،2% هي النسبة التي رقصت لها قلوب العرب في كل العواصم، وهي تؤكد أن هذه النسبة هي الإرادة الواعية التي خزنتها تجربة أمة عربية حرة تبحث عن التغيير.

77،2% هي نسبه تصويت لا تحاكي ضمير المصريين وحدهم، وإنما نسبة تصويت تتفاعل مع الحضور الثوري في أوساط الأمة العربية، وهي نسبة القوى الراغبة بالنهوض الحضاري داخل ساحات العرب جميعها، وهي النسبة المئوية الحقيقية التي غيبها تحالف الرؤساء العرب الذي حرص على الإعلان عن نسب مزيفة طوال عقود، وظلوا فيما بينهم على اتصال وتنسيق وولاء وتبعية حتى اللحظات الأخيرة؛ حين تهاوى نظام حسني مبارك تحت هدير الكرامة المصرية، فتهاوت معه كل أصنام العرب.

 77،2% من المصريين صوتوا مع تعديل الدستور رغم الحملات الإعلامية الشرسة التي حرضت على العكس، وهذا يعني؛ أن هذه هي النسبة الحقيقية التي تحاكي الواقع العربي، والتي يجب ألا يجادل في تناغمها أحد، وهي النسبة التي تقول لكل رئيس دولة عربية، أو رئيس سلطة فلسطينية: هذه هي حقيقة الشعوب العربية، فلا تجادل بنسب تأييد زائفة، لأن هذا هو متوسط المزاج العربي في كل أماكن تواجده، ولا فرق هنا بين مزاج شعب تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومزاج شعب تحت الاحتلال الرئاسي.

77،2% نسبه تؤكد أن الأهواء والأماني لا تقرر الوقائع على الأرض، وأن الحب لهذا التنظيم أو الكراهية لذاك لا تحدد قوته، وحضوره، وتأثيره، وأن واقع الحال على الساحة الفلسطينية يقرره واقع حال الجماهير العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، والتي تقف ألان على قلب رجل واحد بنسبة 77،2% مع غزة، التي تمثل الرغبة العربية في المقاومة، مع غزة الصابرة وهي تفرد أجنحتها الثورية على كل الميادين، وتردد: الشعب يريد انسحابات جماعية من الأحزاب العربية الحاكمة، بما في ذلك الحزب الذي سيطر على القرار الفلسطيني عشرات السنين، أسوة بالانسحابات التي تجري من أحزاب السلطة في مصر وتونس واليمن.

عدد القراءات : 2208
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات