احدث الاخبار

أوقفوا إساءتكم لليمنيين ..! ألا يمكن لوزير الخارجية أن يصمت ؟!

أوقفوا إساءتكم لليمنيين ..! ألا يمكن لوزير الخارجية أن يصمت   ؟!
اخبار السعيدة - بقلم - محمد قاسم نعمان*         التاريخ : 15-03-2011

ألا يمكن لوزير الخارجية أن يصمت ويكفيه والنظام الذي ينتمي اليه مواصلة  الإساءة لليمن واليمنيين ، ألا يمكن لشحاتي النظام أن يتوقفوا عن ممارسة الشحاتة المذلة، والمهينة ، والمسيئة لليمن واليمنيين ..

كم هو مؤلم عندما نتابع خروج المسؤولين الحكوميين للنظام القائم في اليمن وحال وصولهم لأي بلد وبالذات البلدان التي عوَّدت هذا النظام والقائمين عليه على أن تعطيهم (ما سخره الله) فتبدأ تصريحاتهم (الملتهبة) التي تتركز حول (الفقر في اليمن والبطالة في اليمن، والقاعدة المنتشرة في اليمن )!!. حتى يصلوا إلى الهدف الذي ينشدونه من كل ذلك وهو أنّ هذه المعاناة والمشكلات سببها (ضعف الإمكانات) وأن حلول كل مشكلات اليمن هذه تأتي من خلال تقديم (ما سخركم الله) وتبرز الوقاحة الفاضحة عندما يحدد أمثال هؤلاء – ممثلي هذا النظام كما صدر على لسان وزير خارجيته ( القربي ) الأسبوع الماضي بقوله " لحل المشكلات التي تواجه اليمن اليوم  نحتاج إلى (6 مليارات) دولار !! هكذا  تم تحديده بالرقم الصحيح والواضح – وتم تعميمه  على لسان  (كبير هيئة الشحاتين اليمنيين) الذي يدلعه النظام باسم (وزير الخارجية) والذي قام بنجعه  والتصريح به  مؤخرًا ، والفضيحة أن هذا الإعلان - سيء الصيت – تناقلته العديد من وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية والصحافة.. يا لهذه الفضيحة !.

ألا يعرف هذا النظام وجهازه المتخصص بـ "الشحت" و(طلب الرزق الحرام ).. أنَّ العالم يعرف تمامـًا وبالتفصيل الممل أنَّ مشكلات اليمن ومعاناة الشعب ليست بسبب قلة (المال والثروة) لكن  سببها هو هذا النظام الفاسد الذي يأكل بفساده  الأخضر واليابس  ولم يعد يُطاق من الشعب.

ألا يعرف هؤلاء أنَّ كلام الشحت و"أعطونا مما رزقكم الله يا محسنين"  لم يعد ذو فائدة وأصبحت نغماته كريهة ولا يريد مسؤولي هذه البلدان وبالذات الأشقاء في دول الخليج والسعودية أن يسمعوه ، نا هيكم عن دول اوربا وامريكا التي ترفض تقديم أي عون مالي ( نقدي ) .

ألا يعرف هؤلاء أنَّ هذه النغمات- النشاز - والشكاوى ، حتى تلك التي تصاحبها أنـَّات الحزن والبكاء المصطنع لممثلي هذا النظام لم تعد تنطلي.. وأنَّ فزاعة "القاعدة" وإمكانية انتشارها لهذه البلدان، إذا ما تصومل اليمن وزادت مشاكله الاقتصادية لم تعد تنطلي.

ألا يعرف شحاتي هذا النظام أنَّ الشعب اليمني هو نفسه قد وصل الى مرحلة لم يعد يطيقهم بعد أن أكثروا من الضرر به والإساءة إليه وتشويه كل جميل وطيب فيه  أساءوا إليه وشوَّهوا سمعته وتاريخه ، وصل حد المطالبة بإسقاطهم وإسقاط نظامهم وارتفع صوت الشعب في كل ميادين ومساحات وشوارع المدن في كل محافظات البلاد مطالبـًا بمحاكمة الفاسدين الذين أفقرا اليمن وأساءوا له وسرقوا كل شيء منه.

يا هؤلاء "الشحاتين" اشحتوا وأطلبوا الحسنات لزيادة مغانمكم وكنوزكم وحساباتكم في البنوك العربية والدولية وتوسيع مشاريعكم الاستثمارية، التي مصدرها جميعـًا أموال الشعب وثرواته كما تشاءون ، و لكن رجاءً توقفوا عن الإساءة للشعب ولليمن بأساليب "الشحت المهين" وطلب "الحسنات"، التي يعرف الجميع أنَّ جميعها تذهب بعد ذلك إلى جيوبكم وخزائنكم ومشاريعكم ولا تصل الى الشعب..!!

اشحتوا واطلبوا الحسنات كما تريدون وكما تعودتم عليه في عمر سنوات نظامكم.. لكننا نطالبكم ألا تعملوا ذلك باسم الشعب اليمني وباسم اليمن..

 فاليمن تعاني من المشكلات القائمة اليوم بسبب تراكم ظلمكم وفسادكم وسوء نظامكم ، كما ان اليمن ليست فقيرة إلا بسببكم، ولديها من الثروات والمصادر ما يمكنها أن تغطي حاجة الشعب وتطوره وتقدمه.. فقط ارحموا هذا الشعب وغادروا وارحلوا.. فلقد سرقتم ونهبتم كل شيء حتى أصبح الفقر والمعاناة والمرض هي عناوين اليمن بفضلكم.. فلا نريد هذا الفضل فخذوه وارحلوا وتوقفوا عن ممارسة الإساءة لهذا الشعب فليس بهكذا تصرفات وممارسات تردون الجميل لهذا الشعب.

صحيح أنـّ الشعب  صبر كثيرًا عن ظلمكم وقهركم وفسادكم وسرقاتكم لكن ذلك لم يكن صبر الجاهلين بما تعملوه.. لكنه كان صبر الشجعان وصبر المؤمنين لكي تصلوا إلى هذا المستنقع الذي أنتم فيه وأوصلتكم إليه بجدارة أفعالكم وأعمالكم وفسادكم.

*رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان

عدد القراءات : 2269
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات