احدث الاخبار

حصل في البرازيل: اصدار هوايات وتعبئة استمارات جوازات سفر

حصل في البرازيل: اصدار هوايات وتعبئة استمارات جوازات سفر
اخبار السعيدة - بقلم - جادالله صفا ـ البرازيل         التاريخ : 14-03-2011

عندما وقعت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقية اوسلو عام 1993، بادر سفير منظمة التحرير الفلسطينية بالبرازيل بتلك الفترة الدكتور احمد صبح، لاحقا وكيل وزارة التعاون الدولي ووكيل وزارة الشؤون الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية وسفير فلسطين بالمغرب حاليا باصدار هويات وتعبئة استمارات لاصدار جوازات سفر فلسطينية، باعتبار ان اتفاق اوسلو اعاد الحق الفلسطيني، وان الدولة الفلسطينية قامت، وان سفارة منظمة التحرير الفلسطينية موكلة لاصدار الهويات الفلسطينية للجالية الفلسطينية بالبرازيل وتعبئة استمارات للحصول على جوازات السفر، لتتمكن من العودة الى الوطن كفلسطينين، وكان السفير الفلسطيني يحصل مقابل اصدار الهوية على مائة دولار رسوم، ويقول احد ابناء الجالية الفلسطينية الذي يرفض ذكر اسمه، بان سفير المنظمة بتلك الفترة اخذ منه 230 دولارا مقابل الهوية الفلسطينية التي ما زالت بحوزته وجواز السفر الذي لم يحصل عليه حتى الان.

فتح هذا الموضوع بعد ما يزيد على سبعة عشرة عاما، لا يعني فتح الدفاتر القديمة وان الموضوع قديم، ولكن هو لتسليط الضوء على حجم الفساد الذي كان يمارسه السفراء الفلسطينين بالبرازيل، فساد بكل اشكاله اخلاقي، مالي، سياسي، اداري وغيرها من المسلكيات التي يخجل منها اي انسان شريف ومخلص لوطنه وبلده وقضيته، وهناك من يقول لماذا الان وما هو المقصود من فتح هذا الملف اليوم وبهذا التوقيت؟ فالتوقيت مشبوه لانه يخدم العدو لاننا بمرحلة تحرر وطني، وكشف المستور هو ضد المصلحة الوطنية ويخدم العدو، هكذا يقول الفاسدون والمتأمرون والمتهادنون، ليبرروا حقهم بالفساد ونهب اموال الشعب وحقوقهم حفاظا على المصلحة الوطنية.

العديد من ابناء الجالية الفلسطينية حاولوا زيارة الدكتور احمد صبح اثناء توليه منصبه كوكيل بوزارات السلطة، الا انه رفض استقبال الاغلبية الساحقة منهم، باعتباره مشغولا او لا يعرفهم، ولكن احد ابناء الجالية الفلسطينية يقول: ان احمد يحاول التهرب خوفا من مطالبته باعادة الرسوم او فضح امره، فهو يتحجج دائما بكثافة العمل او انه لا يعرف الزائر القادم من البرازيل.

السفير الفلسطني اليوم بالبرازيل السيد ابراهيم الزبن كان من طاقم مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بتلك الفترة، وهذا يفرض على السفير ابراهيم توضيح هذا الجانب حول الهويات التي تم اصدارها بتلك الفترة، ومحاولة سحبها والاعتذار لكل من تم خداعه واختلاس امواله بطريقه غير مشروعة، واعادة الاموال الى ابناء الجالية الفلسطينية التي كانت بدل رسوم، لانه من غير المقبول ان يمارس مكتب منظمة التحرير الفلسطينية خطوات مشبوهة اتجاه الجالية الفلسطينية مستغلا بذلك حسن نيتها وثقتها بالقيادة الفلسطينية، غير مقبول اليوم السكوت على هكذا تصرفات، فالجالية الفلسطينية بالبرازيل ما زالت تتالم من تصرفات سفرائنا بالبرازيل حتى يومنا هذا، فهم لم يثبتوا يوما بانهم مخلصين لشعبهم او قضيتهم، وانما تعتبرهم الجالية الفلسطينية بالعديد من الحالات كزعران، فهذه الصورة يجب ان تتغير، تتغير باتجاه اننا اصحاب انبل قضية عرفها تاريخ البشرية، ففلسطين ليست سلعة بسوق النخاسة، فهل من يتعض من سفرائنا ليحترم جاليتنا وانتمائها الفلسطيني؟ ام يريدون هذه الحالة ليستمروا بفسادهم؟

عدد القراءات : 2414
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات