احدث الاخبار

حراس أمن إسرائيل

حراس أمن إسرائيل
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 11-03-2011

لم يكن مفاجئاً للشباب العربي تصريح معمر القذافي، وتحذيره من الأذى الذي سيلحق بإسرائيل إذا سقط نظام حكمه، فكل شباب الأمة العربية أضحوا يدركون حقيقة الأنظمة الحامية للكيان الصهيوني، وهذا بحد ذاته سبب لأحقادهم، ومحرك لثوراتهم.

 ولم يكن مفاجئاً للشعب العربي الليبي حجم الخدمات التي يقدمها نظام القذافي إلى إسرائيل، الذي أسهم في إضعاف الأمة العربية، وفتح البوابات الأفريقية أمام النفوذ الإسرائيلي، بالإضافة إلى التدمير المتعمد لمقدرات الشعب الليبي الذي يفتقر إلى مستشفى تخصصي، يعالج الليبيين، الذين يضطرون للسفر إلى الخارج للعلاج، مثلهم مثل المواطن في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي.

 ولم تكن تصريحات القذافي مفاجأة للمواطن الفلسطيني الذي توجع من خيانة الخائنين، وإنما كانت المفاجأة في الجرأة التي أعلن فيها القذافي عن برنامج حكمه الذي سيطر على ليبيا عشرات السنين، فهل كان القذافي يهدف إلى توجيه رسالة إلى زملائه في مؤتمرات قمة الملوك والرؤساء العرب، وتحذيرهم من فضح المستور، بأن لا نظام حكم عربي يحظى بالشرعية الدولية إلا بعد أن يؤكد ولاءه لأمن إسرائيل؟.

اعترافات القذافي بأنه حامي حمى الأمن الإسرائيلي تلزم الفلسطينيين بشيئين:

أولاً: الكف عن انتقاد التنسيق الأمني مع الإسرائيليين! فما دام القذافي يقوم بهذا الدور رغم بعد المسافة الجغرافية، ورغم امتلاكه للثروة النفطية، فمن باب أولى أن تنسق السلطة، التي تعيش تحت عين الأمن الإسرائيلي، وتتنفس الأكسجين من تحت إبطه.

ثانياً: أن توقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني فوراً، لئلا تقف في الخندق ذاته الذي يقف فيه القذافي، ولاسيما بعد اعتراف البعض بأنهم نسقوا أمنياً مع إسرائيل مضطرين، وبحكم الواقع القائم تحت ظلال الاحتلال، ومن منطلق الخذلان العربي.

 إن انتصار الثورات قد أحدث تطوراً إيجابياً في الواقع العربي، وهذا يملي على السلطة الفلسطينية أن تتقدم خطوة على طريق الوئام، وتوقف التنسيق الأمني، وتترك النار تحرق أصابع إسرائيل، التي باتت متأكدة من توالي سقوط حراسها الأمنيين، ويستحيل عليها توفير البديل، وإنما ستلملم حقائبها، وتستعد للرحيل.

عدد القراءات : 2238
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات