احدث الاخبار

نعم لليمن نعم للتغييرالسلمي‎

نعم لليمن نعم للتغييرالسلمي‎
اخبار السعيدة - بقلم - علي ناصر الجلعي*         التاريخ : 08-03-2011

وأنا أطالع وأراقب عن كثب المشهد السياسي في اليمن فقد زاد الفساد وأدى ذلك إلى استحواذ فئات قليلة على الثروة والأعمال التجارية بسبب نفوذهم السياسي أو العسكري أو الاقتصادي مما سبب فوهة كبيرة في المجتمع وعند انطلاق شرارة الثورة العربية من تونس التي عصفت بمصر وليبيا والبحرين واليمن وبدأ الشباب اعتصامهم السلمي أمام بوابة جامعة صنعاء مطالبين إسقاط النظام كان الأحرى والأجدر حمايتهم وتوفير كل الأجواء التي تسهل لهم التعبير عما بداخلهم ولكن للأسف تم تجنيد بلاطجة لضربهم والاعتداء عليهم من قبل أعوان الأخ الرئيس قديكون هذا بمعرفته وقد يكون دون علمه من اجل يحسبو موقف لهم أمام الرئيس حتى يزداد وفسادا وعتوا وتداعت الأحداث وبدأت الأزمة تشتد الأعلام الرسمي يصور أحزاب اللقاء المشترك ومن يعتصم مع ثورة الشباب بالمخربين والإرهابيين وهذا لم يحصل إطلاقا متناسيين أن العالم أصبح قرية واحدة وثورة المعلومات فمن يكذب أو يزور الحقائق تنكشف زيفه وادعاءاته خلال ساعات بسيطة وتنعكس سلبية علية وقام الأعلام بتصوير المظاهرات والاشتباكات التي حصلت عبر القناة الفضائية وفي التقرير الذي قرأه المذيع يتناقض مع الصور المرافقة فالصور تؤكد قيام أنصار الحزب الحاكم بالاعتداء على المتظاهرين السلميين وأنصار الحزب الحاكم أغلبيتهم يحملون في يد شعار نعم للحوار والأمن و الاستقرار اليدالاخرى صميل أو هراوة موقف متناقض كل هذه الأحداث والمغالطات المغايرة للحقيقة وسفك دماء الأبرياء جعلت الشعب اليمني يثور تلقائيا وينضم للشباب وعند لقائنا بالرئيس في قاعة الشوكاني بكلية الشرطة (لقاء ممثلي منظمات المجتمع المدني )تحدثت بكلمة قلت فيها أن الاعتداء على المتظاهرين سلميا بالبلاطجة الذين يحملون صور الرئيس والمغالطات الإعلامية ستؤدي إلى ردة فعل عنيفة وربما تتحول إلى ثورة شعبية فأنزعج البعض من الحاضرون مني ومن كلامي وقد قام البعض وطلب مني النزول من المنصة وبطريقة غوغائية فرديت عليهم أن هذا رأيي وأنا متمسك بة واعتبر البعض أني خائن ومندس في صفوفهم (المؤتمريين ) وأنا لست حزبيا بل حضرت كممثل للمنظمة التي أرأسها ولكن للأسف ما رأيته ليس لقاء ممثلي منظمات بل لقاء حزبي تنظيمي فلماذا نهمش منظمات المجتمع المدني على العموم تصاعدت الأحداث وخرج الشعب إلى الشوارع بسبب ماذكرتة سابقا تدليس وسائل الأعلام الرسمية وتزييفها للحقائق واستخدام البلطجة والعنف ضد ثورة الشباب السلمية وقد بادرت بالمشاركة في هذه الثورة وأعتصم مع الزملاء في ساحة التغيير ولكن عندما رأيت الأمور تنحرف عن مسارها وإذا بشخصيات وأحزاب بدأت تحاول قيادة الثورة وتدعو إلى أن الثورة هي ضدا لفساد والظلم والاستبداد وهم في أنفسهم فاسدون ومستبدون وتاريخهم معروف انتابني حالة من القلق على مايجري وهذا لايعني أني ضد التغيير بل أنا مع التغيير من أجل محاربة واجتثاث الفساد ورفع الظلم والتوزيع العادل للثروة وإقامة دولة المؤسسات ودولة النظام والقانون وبدأت أحلل مايجري هناك أيادي خفية تحرك هذه الثورة التي حلمنا بها من اجل تصفية حسابات شخصية ولذلك أنا ضد المساس بشخص رئيس الجمهورية فهو رمز من رموز الوطن وقد أعطى من عمرة ووقته الكثير للوطن سواء تكون سلبية أوإيجابية برغم إني من أشد المعارضين لسياساته لكن لا ينبغي أن تكون نهاية أعمالة كما يريدها البعض لتحقيق مأربهم الشخصية ونحن يمنيين أصحاب عزة وكرامة وتاريخ وحضارة فالإيمان يمان والحكمة يمانية ولا يجب أن نؤسس للفوضى ويجب أن يكون التغيير بقواعد سلسة وصحيحة تؤطر للزمان وللأجيال القادمة مايحصل اليوم في الشارع شي مخزي ومخيف انقسم الشارع نصفين بين مؤيد ومعارض وهذه بوادرها مخيفة وسلبية على المجتمع ويجب أن لا نتعصب لطرف ما يجب أن يكون تعصبنا لليمن فقط وأن نحسب ونعي مانريد وعلية فأني أتقدم بمبادرة لحل الأزمة الراهنة كالتالي :-

1-تعديل قانون الانتخابات وفقا لما ورد من أحزاب اللقاء المشترك

2-تعيين اللجنة العليا للانتخابات وفقا لما أقترحتة أحزاب المعارضة

3-دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات المبكرة النيابية والرئاسية في فترة لاتتجاوز نهاية العام الحالي

4-تنفيذ مبادرة الرئيس لاتمديد ولا ترشيح ولا توريث

5- عزل أقارب رئيس الجمهورية من مناصبهم

6-تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على كل ماورد أعلاه والانتقال السلمي للسلطة

أتمنى من فخامة الأخ /الرئيس القبول بهذه المبادرة والتي عودنا على حكمته وشجاعته في اتخاذ القرارات الحكيمة إن قبوله بهذه المبادرة يعني الأمن والاستقرار لليمن والانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ورفضا للفوضى وتأسيس التداول السلمي للسلطة أننا عندما ندعو الشعب يريد إسقاط النظام فهذا يعني أننا ندع والى إسقاط النظام والقانون وإحلال الفوضى والخراب وإن كنت مخطئا فماهوالبديل للنظام كما إني وكل اليمنيين قد عرفنا أن الرئيس قد أقتنع بالتغيير وبالرحيل عن السلطة خصوصا بعد خروج الأعداد الهائلة التي تنادي بالتغيير أرجو من الجميع أن يحكموا العقل والمنطق وتكون مصلحة اليمن هي فوق كل اعتبار ونبتعد عن التعصب الأعمى الذي لا يثمر إلا بالشر.

*رئيس المؤسسة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر

عدد القراءات : 2422
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات