احدث الاخبار

اللهُمَّ أَطِلْ في عُمْرِ القذافي!

اللهُمَّ أَطِلْ في عُمْرِ القذافي!
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 08-03-2011

اللهم أطل في عمر القذافي لا حباً فيه، ولا رغبة في دوام الطغاة، ولا تشفياً بمصيره المحتوم، وإنما؛ أسأل الله ألا يسقط نظام حكم القذافي بالسرعة التي يتمناها مئات ملايين العرب، وذلك لثلاثة أسباب منطقية، سأشرحها فيما يلي:

أولاً: أذا طال عمر القذافي طال عمر نظامه، وطول عمر النظام يعني مزيداً من القتل، وهذا ما سيدفع إلى مزيد من الحقد، وانتظام الناس ضد الطاغية، والتحاق آلاف الشباب بالثورة، وفتح أبواب التدرب على السلاح، واشتداد عود المقاومة، حتى يتحقق النصر الذي له هيبة الكرامة، وهذا النصر الذي ستقطفه السواعد الفتية لن يقف عن حدود ليبيا، وإنما سيصبح نصراً قابلاً للتصدير إلى كل مكان لما يزل يحكمه الطغاة.

ثانياً: طالما تحالف القذافي مع القتلة، ومع أمثاله من طغاة العرب، وطالما وقع اتفاق مع الشركة الأمنية الإسرائيلية لتزويده بالمرتزقة، والطيارين الذين لا يهابون قصف المدنيين، فمن باب أولى أن يفتش الثوار عن حلفاء لهم وسط الشعوب العربية والإسلامية، ولما كانت الثورة المصرية والثورة التونسية هما اللتان دقتا أبواب حرية الشعب العربي الليبي، فمن باب أولى أن يتدفق الثوار من مصر العربية، ومن تونس الأمجاد، وأن يتدفق السلاح، والدعم المادي والمعنوي الذي يعطي للثورة العربية عمقها الجماهيري، والتوسع الطبيعي، وحتماً سينتصر حلف الشعب على حلف الطغاة.

ثالثاً: الذي يجري على أرض ليبيا من تحولات لا يخص ليبيا وحدها، وإنما يخص كل الأمة العربية والإسلامية، بالتالي؛ فإن كل يوم يمر على الثورة هو في صالح الأمة، ويحاكي وجدان الشعوب العربية التي لن تنتظر، بينما يكبر الثوار في ليبيا كل يوم بمقدار صلاة ركعتين في المسجد الأقصى، ويكبرون كل يوم بمقدار الرغبة العربية في الخلاص من الماضي المهين؛ الذي حكمهم فيه حفنه من الطغاة المرتزقة المهانين.

إن طول الزمن الذي سيظل فيه القذافي طاغية مستفزاً، هو طول الزمن الذي تحتاجه الثورة العربية لاكتساب الخبرة العسكرية، وتعزيز مكانتها القتالية للمرحلة القادمة من تاريخ العرب، عندما تمتد الجبهة التي تواجه الصهيونية، وتنصر القضية الفلسطينية من "خان يونس" شرقاً، وحتى بلدة "الجديدة" على المحيط الأطلسي غرباً، مروراً بكل المدن العربية الثائرة، وبكل الإمكانيات التي ستفيض على الأمة بالنصر المبين، دون الحاجة إلى قتال الإسرائيليين، الذين سيرحلون بلا كفاح، لمجرد أن يسقط الطغاة، ويقعقع السلاح!.

عدد القراءات : 4012
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات