احدث الاخبار

أعتذر لشباب التغيير

أعتذر لشباب التغيير
اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلائي         التاريخ : 04-03-2011

اولا انا مستاء جدا جدا من اعادة نشر ما كتبته امس بشأن الحادثة في صحيفة الثورة، تفاجأت من الطريقة التي ارادت السلطة من خلالها توظيف ما حدث في معركتها الاعلامية ضد حركة التغيير الشبابية التي لا ازلت احس بالانتماء إليها. لقد قامت الثورة بنقل الملاحظة من صفحتي على الفيس بوك ونشرها في صفحتها الاخير بما يوهم انني كتبت ...لهم المقال.

ولو نشروا ما كتبت بالكامل لكان الامر اقل سوءا، لكنهم وبوقاحة شديدة حذفوا اهم فقرة افقدت الموضوع توازنه الذي يليق بموقفي وما اكتبه منذ بدأت العمل الصحفي. وهذه هي الفقرتين اللتين اخل حذفهما بالموضوع على نحو يسيء لي: "عرفت حينها طبعا ان سبب هذا الهتك والترويع والاهانات هو ان الزميلة غادة، التي تبحث عن وظيفة منذ سنوات، واعترضها قبل اسبوع عسكر من الحرس الرئاسي لانها سألتهم عن مكتب الرئيس. تريد مقابلته لانها لم تحصل على وظيفة. كانت يائسة وقانطة وتريد اختبار صدق الاعلان الرئاسي بفتح مكتب صالح للمواطنين، فرد عليها الضابط متعجرفا: انت برغلية وتشتي تقابلي الرئيس؟!!!".

بوجود هاتين الفقرتين كنت اريد الاشارة إلى نموذجين من البلاطجة ينبغي لحركة التحرر مناهضتها والخلاص منها قبل اي شيء آخر.

كتبت ما كتبت في حالة انفعال. لست نادما على اعلاني لما تعرضت له، لانني ساهمت في التنبيه لممارسات لا تتلاءم مع روحية التغيير وشعاراته التي تنادي بالانعتاق من القمع والمصادرة والظلم والقهر.

حتى حديثي عن الفاشية لم يكن على سبيل التعميم، بل على سبيل التحذير من ذلك المزاج العنيف والمرتاب، والتحذير من تخلق جو بوليسي مهما كان غرضه شريفا الا انه لا يبشر بالانسلاخ الجذري عن كل ما نثور ضده، من بوليس ورقابة وانتهاك.

ومثلما اعتذر لي شباب التغيير بشكل جماعي ابادلهم الاعتذار بالاعتذار، لا سيما بعدما تلقيت تأكيدات على محاسبة المتورطين ووقف تلك التصرفات التي تكررت.

طبعا تلقيت سيل من الاتهامات والشتائم والعنف اللفظي من شباب فيس بوك محسوبين على ثورة الشباب، سامحهم الله

في النهاية انا كاتب وصحفي والحكم عليا يكون بما اكتب، ويستطيع اي شخص ان يراجع كل ما كتبت منذ بدات في 2006 وحتى هذه اللحظة ليعرف مواقفي المعلنة.

انا مواطن بسيط، لست ابن شيخ ولا ابن رجل اعمال، ابي شاقي، لا امتلك قناة تدافع عني ولا صحيفة. تعرضت لاعتداء واهانة، وجدت نفسي رهن التحقيق وكاميرات تصوير فلم اجد غير الفيس بوك ملاذا لعرض مظلوميتي. من تلقى ما كتبت بسوء نية وشك لا يمكن اقناعه اصلا بغير ما يريد الاقتناع. لقد اصدر حكمه وانتهى الامر لا يهمه تمحيص كلامه والتثبت على الاقل مراعاة لابسط قواعد العدالة والحق والانسانية.

عدد القراءات : 2076
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عبد الله الاسلمي
هل فعلا حراس الرئيس ومسؤلي الدائرة المحيطة به يقولون براغله وغيرها من الالفاظ العنصريه؟اذا كانت الاجابة بنعم فوالله انه سيسقط