احدث الاخبار

بعبع اسمه الإخوان المسلمين

بعبع اسمه الإخوان المسلمين
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 25-02-2011

"بوجي يعلون" يحذر من الإخوان المسلمين، و"معمر القذافي" يحذر من الإخوان المسلمين أيضاً، "إيهود براك" يكره الإخوان المسليمن، و"حسني مبارك" يتقزز منهم. "شمعون بيرس" يخشى سيطرة الإخوان المسلمين، وعلى عبد الله صالح يحاربهم، "جابي إشكنازي" و"سلفان شالوم" يصرخون في أذن العالم: إياكم والأخوان المسلمون! و"عمرو سليمان"، و"زين العابدين بن علي"، وزوجته "وسيلة" يحقدون عليهم! فأي حلفٍ إستراتيجي هذا الذي يتشكل من القمع والصهيونية، ومن الاستبداد واليهودية، ومن الدكتاتورية واغتصاب فلسطين؟

في المشهد السياسي نوعان من الخوف، والكراهية للمسلمين؛ أولاً: خوف الحاكم العربي، ومن يدور في فلكه من ساسة وكتاب وإعلاميين، ينتفعون من دوام السيطرة الأمريكية والإسرائيلية، وهذا النوع من الخوف العربي يمثل التقاء مصالح حفنه من العرب مع مصالح إسرائيل وأمريكا، ويهدف إلى تشويه نتائج الثورات، ووأد الديمقراطية، وسحق الإسلام.

ثانياً: خوف الصهيوني القائم على عداء متأصل للإسلام والمسلمين، العداء الذي يصل بين الطرفين المتناقضين إلى حد الاجتثاث، وهذا النوع من العداء معلوم، ومفهوم، ويستوعبه كل عاقل، لأنه عداء يفضي إلى جلاء الصورة السياسية في الشرق، ويحدد معالم المستقبل ولاسيما بعد أن صار مسلمو قطاع غزة ومسلمو الجنوب اللبناني مصدر رعب لإسرائيل.

الكاتبة اليسارية "عاميرا هس" مراسلة صحيفة "هآرتس" قالت أثناء تواجدها في القاهرة: إن أبرز مشهد دفعها إلى الخوف من الإخوان المسلمين؛ هو مشاهدتها للكثير من عناصر الجماعة في ميدان التحرير، بالإضافة إلى توجسها من إعلان القيادي في الجماعة "عصام العريان" عن رغبته في تكوين حزب سياسي خاص للإخوان، وهو الحزب الذي سيخوض غمار العمل السياسي قريباً، في ظل أجواء الانفتاح التي تعيشها مصر الآن.

كلام الكاتبة اليسارية يعود بنا إلى كلام "إيهود براك" الذي حذر من الديمقراطية في بلاد العرب، لأنها ستؤدي إلى فوز الإخوان المسلمين، وهذا تحذير يفرض علينا الاستنتاج بأن المسلمين مصدر الخطر الحقيقي على دولة الغاصبين، وأن الإسلام هم نقيض الصهيونية بشقيها اليميني الذي يعاديه حكام العرب، واليساري الذي يعشقه بعض العرب، ونستنتج أن أعداء الإخوان المسلمين حلفاء الصهاينة، أقول أعداء الإخوان ولا أقول خصوهم السياسيين، فالخصومة والخلاف بين الأحزاب السياسية أمران مشروعان، أما العداء إلى حد التآمر مع الصهاينة فهو رأس الخيانة، التي دفعت سيف بن معمر القذافي ليقول مطمئناً وواهماً: إن الغرب سيحارب قيام دوله إسلامية في ليبيا، ولن يسقط نظام معمر القذافي!!.

عدد القراءات : 2462
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات