احدث الاخبار

شلة أحمد عز في اليمن !

شلة أحمد عز في اليمن !
اخبار السعيدة - بقلم - علي محمد البشيري         التاريخ : 22-02-2011

الأسبوع الماضي دعا البرلماني المؤتمري علي العمراني إلى عزل شلة أحمد عز في اليمن من كافة الأحزاب "الحاكم، والمعارضة " لكونهم أفسدوا الحياة السياسية في البلد.

والحقيقة أن هذه الشلة والتي أصبحت نافذة ولها تأثير سلبي على مناحي الحياة السياسية والاقتصادية، تعد السبب الرئيسي فيما يحدث الآن في اليمن، لأنها تخشى أن تفقد مصالحها، وأن تتعرض للمحاكمة في حال التوجه نحو إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلد ومحاكمة الفاسدين والتي تعتبر هذه الشلة من أهم رموزه!

شلة أحمد عز يتقلد معظمها أهم المناصب الحيوية ولديهم العديد من الأنشطة الاقتصادية الهامة، كما لديهم تأثير على القرار الحكومي والحزبي، وبالتالي فهم يسعون إلى تأزيم الحياة السياسية في البلد وإثارة الفتن والوقوف أمام أي توجه جاد للإصلاح، وليس هذا فحسب، بل وإشعال الفتن والحرائق!

شلة أحمد عز اتضح أنها تقف وراء الفساد والبلطجة، هي التي كسرت هيبة الدولة، وقفزت فوق القوانين، وأعطت فئة معينة من المجتمع وبالذات طبقة التجار مزايا عديدة لا حصر لها تبدأ من الإعفاء من الضرائب مرورا بمساندتهم في الوقوف ضد الدولة ورفض قوانينها كما هو الحال في قانون الضريبة العامة على المبيعات وانتهاء بالحصول على الأراضي والمناقصات فضلا عن تقديم مختلف التسهيلات!

شلة أحمد عز تجمع بين المسؤولية والتجارة والمقاولات العامة، وفي أحسن الأحوال تمارس كافة أنشطتها عبر بعض رجال الأعمال أو الأقرباء الذين تثق فيهم، هي لا تدفع الضرائب، ولا تزكي على الأموال، ولا تستثمر أموالها داخل البلد، بل تضارب بأسعار العملة وتجمع الدولارات وتحولها إلى أرصدتها في الخارج، وبهذا فإنها تعمل على زعزعة البلد سياسيا واقتصاديا!

شلة أحمد عز تضايق المستثمرين المحليين والأجانب وتمثل عامل طرد للاستثمار داخل اليمن بسبب ابتزازها لرؤوس الأموال النزيهة والجادة، فهي تريد أن تكون شريكة بدعوى الحماية أو تقديم التسهيلات، وبالتالي فهي توهم المستثمرين أن استثماراتهم لا يمكنها العبور إلا عبر هذه الشلة!

شلة أحمد عز نهبت الأراضي، وداست على البسطاء بسياراتها وأحيانا بالرصاص الحي، وسامت الضعفاء سوء العذاب!

شلة أحمد عز صادرت حقوق الموظفين وحرمتهم من أبسط الحقوق، فيما هي تعبث بالمال العام، وتعطي المقربين المزايا والحوافز!

شلة أحمد عز تصرف أموال الوزارات والمؤسسات على مطاعم الشيباني ومحلات وأدوات التجميل بينما الموظف لا يحصل على مساعدة علاجية ولو حتى قيمة البندول!

شلة أحمد عز تشتري السيارات على حساب الجهات وتخصصها لخدمة منازلهم، بينما يحرم أغلب الموظفين من وسيلة مواصلات"ميكروباص" توصلهم من والى العمل!

شلة أحمد عز تبتز الدولة من أجل الحصول على مكاسب مادية وسياسية واقتصادية، وتعمل ليل نهار على خلق الهلع والفوضى بهدف تقويض أمن واستقرار اليمن!

والخلاصة أن هذه الشلة ينطبق عليها المثل القائل "يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي" وبالتالي يجب أن تفكك منظومتها ويتم عزلها من الحياة السياسية والاقتصادية، لأنها تسيء للنظام وللأحزاب والبلد وتنغص حياة أكثر من 22مليون يمني.

وعلى الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة أن يقرروا عزل هذه الشلة ومحاكماتها لنتمكن من حل مشاكلنا بعيدا عن مصالح هذه الشلة، فمصلحة الوطن ينبغي أن تكون فوق كل المصالح الشخصية والحزبية. ما لم فان سقوط هذه الشلة سيكون مدويا، ولا نستبعد أن يكون مصيرهم مثل أحمد عز في مصر الذي يقبع حاليا مع العديد من الوزراء في أحد السجون!

*الغد اليمنية

عدد القراءات : 2812
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات