احدث الاخبار

تونس عاصمة دولية للشباب

تونس عاصمة دولية للشباب
اخبار السعيدة - تونس - مريم غيضاوي         التاريخ : 21-12-2010

احتفالا بالسنة الدوليّة للشّباب تتواصل بمحافظة توزر التونسية أعمال الملتقى العربي للسّلام والتآخي بين الشّباب بمشاركة شبابية هامة من مختلف البلدان العربيّة يمثّلون جمعيات بيوت الشّباب وبمساهمة خاصّة من الجمعيّة التونسيّة لشباب الأمم المتّحدة.

ويتزامن تنظيم هذا الملتقى مع احتفال  تونس بذكرى مرور سنة على اعتماد مبادرة سيادة رئيس الجمهورية الرّئيس زين العابدين بن علي المتعلّقة بإقرار سنة 2010 سنة دوليّة للشّباب من قبل الجمعية العامّة للأمم المتّحدة.

وتضمن الملتقى مداخلة حول المقاربة التونسيّة للسلم والسّلام أبرزت القيم والمبادئ التي تستند إليها دولة تونس على مستوى سياستها الداخليّة أو الخارجيّة.

وقد عمل الملتقى على إشاعة ثقافة السلم والتآخي بين الشباب العربي من خلال التّعريف ببرنامج «أكنّ لك الاحترام للسّلام والتآخي» و «الشّباب والمبادئ والقيم الإنسانية الكونيّة» و «برامج التّآخي بين الشّباب العربي» و «السّلام والتسامح في عيون شباب الأمم المتّحدة».

و لدى افتتاحه أعمال الملتقى ،أكد السيد عادل الجربوعي الأمين العام المساعد للتجمّع الدّستوري الدّيمقراطي ( الحزب الحاكم في تونس) المكلّف بالشّباب على سعي تونس ، من خلال مبادرتها بإقرار سنة 2010 سنة دولية للشّباب ، إلى ترسيخ قيم إنسانية سامية أساسها التسامح والإخاء إلى جانب جعل الشّباب قوة فاعلة ومؤثرة .

ولاحظ أن الاتّحاد العربي لجمعيات بيوت الشّباب كان من أولى المنظمات العربية التي انخرطت وتفاعلت مع دعوة تونس للاحتفال بالسّنة الدولية للشّباب مبرزا الأهداف السامية التي يعمل الاتحاد على تحقيقها وفي مقدمتها الارتقاء بالشّباب إلى المراتب المتقدمة  وإذكاء روح الطموح والإضافة لديه.

وأكد أن الإستراتيجية التي تنتهجها تونس في مجال التعاطي مع الشّباب وقضاياه وتطلّعاته تأخذ بعين الاعتبار القيم الإنسانيّة الرامية إلى تنشئة الشّباب على نبذ العنف والانغلاق وإشاعة ثقافة السلم والتآخي حيث أن هذا الملتقى فرصة للتّفاعل والتواصل بين الشّباب العربي.

وأبرز المحاضرون ماحظيت به مبادرة سيادة  الرّئيس زين العابدين بن علي من إجماع عربي لدورها في مزيد دعم السياسة الشّبابية بالبلدان العربيّة سيما أن 70 بالمائة من تركيبة السكّان بهذه البلدان هي من فئة الشّباب وهو ما يمثّل قدرة عمل هائلة من شأنها المساهمة في تحقيق النقلة التنمويّة المنشودة بالوطن العربي .

وتطرق المحاضرون إلى ما تشهده عديد البلدان العربية من أنشطة شبابيّة متنوّعة في نطاق الاحتفال بسنة الشّباب الى جانب الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للشباب منتصف عام 2011 حيث سيكون مناسبة لإسماع صوت الشّباب العربي والاطلاع على أفكاره ومشاغله وتوظيف قدراته لتحقيق التنمية والعدالة.

وقد تمت مراسم الافتتاح بحضور رؤساء الوفود العربيّة والمدير العام للشّباب بوزارة الشّباب والرياضة والتربية البدنية ورئيس الاتّحاد العربي لجمعيات بيوت الشّباب ومدير دائرة الشّباب بجامعة الدول العربية.

وتنظم تونس منذ12 أغسطس الماضي ، موعد انطلاق الاحتفال بهذه السنة وتزامنا مع اليوم الدولي للشباب الذي أقرته الأمم المتحدة في شهر ديسمبر 1999، ملتقيات وأنشطة شبابية مكثفة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالشباب بحضور شبان من الدول العربية والأجنبية .

وقد تولت تونس حشد المساندة لهذه المبادرة لدى المجموعات الإقليمية والدولية ومنها بالخصوص مؤتمرات القمّة والاجتماعات الوزارية لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والصين والقمّة العربية اللاتينية والقمّة الإفريقية الأمريكية اللاتينية.

وتم عرض المبادرة على اللجنة الثالثة للأمم المتحدة يوم 18 نوفمبر 2009 التي صادقت عليها وأحالتها إلى الجمعية العامّة التي صادقت عليها في جلستها ليوم الجمعة 18 ديسمبر 2009 بالإجماع وذلك بإعلان السنة التي تبدأ يوم 12 أوت 2010 وتنتهي يوم 11 أوت 2011 سنة دولية للشباب يٌعقد خلالها مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأمم المتحدة حول موضوع “الحوار والتفاهم المتبادل”.

عدد القراءات : 3596
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات