احدث الاخبار

ارفع راسك ....أنت سعودي

ارفع راسك ....أنت سعودي
اخبار السعيدة - بقلم - احمد عادل عطا         التاريخ : 18-11-2010

هكذا قال أمير مدينة مكة المكرمة في حديثه لوسائل الإعلام يوم 17/11/2010 حينما أعلن نجاح موسم الحج لهذا العام – و كل من تابع قناة الحج الفضائية منذ يوم وقفه عرفات حتى انتهاء مناسك الحج – يجد أن تلك العبارة التي قالها أمير مدينة مكة – يعنيها جيدا بل يعنيها كل الاخوه السعوديين – بل كل من أدى فريضة الحج هذا العام .

فمن يرى ذلك التنظيم وتلك الانجازات التي قامت بها المملكة العربية السعودية للتيسير على حجاج بيت الله الحرام يعلم أن ذلك الشعب الشقيق يستحق كل التقدير والاحترام وان كل سعودي له الحق أن يفخر بأنه سعودي ويزداد هذا الاحترام للشعب السعودي ممن قام بأداء فريضة الحج منذ عشرون عاما – فان ما قدمته المملكة العربية السعودية في مجال التيسير على الحجيج خلال تلك الفترة تعجز عنه دول أكثر تقدما من السعودية ولكن حققت السعودية هذه المنظومة لتفانى أهلها في الوصول إلى التفوق الكامل .

وان ما قامت به المملكة العربية السعودية يجب أن نموذجا يدرس لدول كثيرة تظن أن تنظيمها لدورة او بطولة رياضية بمثابة نجاح ما بعده نجاح فان بطولة تنظم ويكتب لها النجاح في التنظيم تتوارى فور مشاهدة ما عرضته قناة الحج هذا العام – حتى بطولة كاس العالم لكرة القدم – فلم يتجاوز عدد مشاركيها ذلك العدد الغفير من الحجيج  - لم يتواجد ذلك العدد في مكان واحد خلال ساعات محددة – لم ينتقل ذلك العدد من مكان إلى مكان في ذات التوقيت – لم تختلف جنسيات ولغات وثقافات ذلك العدد من الحجيج .

ومن الدروس التي يجب أن يعيها الكثير

كيف أثبتت المملكة العربية السعودية أن لديها مطارات ومواني تدار بحكمة وبعلم يتفانى القائمين عليها من اجل التيسير على القادمين وسرعه الإجراءات – خلافا لما هي عليها الكثير من المطارات العربية التي تعمد إلى التعقيدات العقيمة والتشدد الامنى الغير مبرر ومحاولة الأغبياء من العاملين بها من عقاب المسافر كونه مر بهذه الدولة  ومن الأغبياء من يحاول إلصاق تهمة تهريب والأخر يستوقف المسافر لتشابه اسمه مع احد المطلوبين او تعطيل سفره إذا ما وجد بملابسه مقص أظافر – هذا بخلاف قيام المسئولين بتلك المطارات العربية بحماية الكثير من البلطجية أمام المطارات يتسارعون على نقل القادم نظير مبالغ باهظة – أغبياء يفرضون رسوم دخول المطار على المسافرين او المودعين ورسوم انتظار للسيارات – وكان هيئة الطيران بتلك الدول أصبحت هيئة تسول على حساب القادمين والمسافرين .

كيف أثبتت المملكة العربية السعودية أنها لديها أفراد امن جاوز عددهم عشرة ألاف جندي يرتدون الزى الرسمي يتعاملون بمنتهى الرفق والرحمة مع الزائرين يتحدثون معهم كلا باللغة التي بتحدثها فاى جندي سعودي يجيد اللغة الانجليزية والفرنسية حتى يتسنى له القيام بدوره على أكمل وجه – على خلاف الجنود في اى دولة عربية أخرى فان الجندي في تلك الدول غالبا من الأمين ممن لا بقراء ولا يكتب وعلى الرغم من جهله تمنحه دولته كل الصلاحيات في الضرب والاهانة والاستيقاف وتلقى الرشوة – فكانت تلك الدول محط أنظار العالم في مجال التعذيب والاعتداء على حقوق الإنسان .

كيف أثبتت السعودية أنها قادرة على مكافحة اى وباء رغم اختلاف جنسيات القادمين إليها وقد أعدت وزارة الصحة السعودية غرف عمليات لمنع انتشار اى أمراض وقد نجحت في ذلك بل كانت اواثناء فترة الحج على استعداد لإجراء  الجراحات العاجلة فقد قامت الصحة السعودية بإجراء خمسة عشر حالة قلب مفتوح للحجاج خلال أيام الحج – على خلاف الدول العربية التي إذا ما داهم الدول وباء او مرض انهارت الدولة والنظام ووسائل الإعلام وبرامج التوك شو فتلك الدول العربية الجاهلة التي تستيقظ من نومها عند حدوث الكارثة  - يرجع ذلك إلى انشغال القائمين على الصحة بتلك الدول باستثماراتهم الخاصة من مستشفيات ومراكز طبية تدر عليهم الملايين او انشغالهم بمعالجة زويهم على نفقة الدولة او إجراء جراحة تجميل من أموال شعوبها .

أثبتت السعودية أن لديها جهاز تنظيم المرور القادر على وضع الخطط البديلة العام تلو العام لمنع الاختناقات المرورية ذلك الجهاز الناجح الذى منح شرطي المرور ذلك القدر من الاحترام فالكل مهما كانت سلطته يحترم رجل المرور ويلتزم بتعليماته – ويرجع ذلك الاحترام إلى سبب جوهري أن شرطي المرور بالمملكة السعودية لا يمد يده ليأخذ رشوه او إكرامية او عيديه ولا يصطنع كتابة مخالفه حتى يهم صاحب المركبة بمنحه الاكراميه لمحو المخالفة ذلك أيضا أن المملكة تجذل العطاء لشرطي المرور اعترافا منها بدوره في تنظيم حركة المرور أما في الدول العربية فان شرطي المرور هو متسول يرتدى زى رسمي وبدلا من تجذل له تلك الدول العطاء توزع أموالها على القيادات الشرطية ليزدادوا غنى وتوحش وبلطجة .

أثبتت السعودية أن شعبها قادر على الالتزام فتجد أثناء الصلاة كل المحلات تغلق لأداء فريضة الصلاة دون ضرورة لتواجد جماعه الأمر بالمعروف فالكل يعلم أن ذلك التزام يجب أن يقوم به أما الشعوب العربية الأخرى التي صاحبة الاختراعات فتقرر غلق المحالات في ساعات معينة لأسباب لايعلمها احد مع أن اختيارها لتلك الساعات يؤدى إلى زيادة الفجور والفسق – وأكد الشعب السعودي على التزامه بالقوانين فتجد مكة والمدينة يمتنع بيع السجائر فلا تجد اى محل يبيع سجائر او يعرضها او يدخنها والشعب السعودي يلتزم أما تلك الدول العقيمة التفكير فتطالب أن تكون مدينة من مدنها خالية من التدخين وفى صباح كل يوم يمر موزع السجائر لتوزيعها على المحلات لبيعها ولن تأتى تلك الدول إلى الإمام ولم ولن ترقى إلى ذلك المستوى الراقي الذى وصلت إليه المملكة طالما إصرار قادتها على الإبقاء على ذوى العقليات العقيمة المتحجرة .

أثبتت السعودية أنها قادرة على توفير الأضحية لكل الحجيج والبالغ عددهم قرابة أربع ملايين حاج بل الأكثر من ذلك أن أنشأت مجزر لذبح تلك الأضحية وإعادة توزيعها على المستحقين وفى جميع الأحوال قيمة الأضحية ثابتة ولا تباع شيكاتها في السوق السوداء ولا تقوم المجازر بتربية بعض الأضحية لكبار المسئولين وإرسالها إلى هؤلاء المسئولين ببيوتهم فان التنظيم الذى وضعته المملكة لا يسمح بمثل تلك التجاوزات التي أصبحت سمة من سمات الشعوب العربية المتخلفة – والغريب أن ما قامت به السعودية تعجز عنه دول عربيه لتوفير الغذاء اليومي لشعبها حتى وصلت قيمة كيلو اللحم إلى 15 دولار  وكيلو الطماطم إلى 2 دولار في حين أن الأضحية بالكامل في السعودية لا تجاوز (110) دولار ؟؟

أكدت المملكة العربية السعودية أنها قادرة على أمور كثيرة منها الحفاظ على مستويات الاضائة فلا تجد داخل المملكة اى أعمدة إنارة غير مضاءة على خلاف الدول العربية التي توجه الكهرباء إلى المدن المصيفية لخدمة حكامها والقائمين على النظام وفصل الكهرباء على شعبها ليعيش فترات دون إضاءة في أوقات الحرارة العالية – وتلك المنظومة تجدها داخل الحرمين المكي والنبوي فلا تجد لمبة واحدة غير مضاءة او مروحة معطلة او جهاز تكيف مغلق او عطلان رغم أن أعداد بالاف فحين تجد الدول العربية إضاءة الشوارع غالبيتها غير مضاء مساءا ومضاء صباحا شوارع مضاءة وأخرى غير مضاءة .

الطرق بالسعودية  ممهده ولا يود بها مطابات جميعها صالحة لتسير السيارات على خلاف الدول العربية التي تهتم بالرصيف ولا تهتم بالطريق وتشارك الدولة أصحاب ورش تصليح السيارات بمساهمتها في زيادة مطابات الشوارع وعدد البالوعات التي ليس لها أغطية .

هذا جزء بسيط مما تستحقه المملكة العربية السعودية وشعبها من تقدير واحترام وإنها حقا تستحق أن يكون شعارها ارفع راسك أنت سعودي

عدد القراءات : 3071
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات