احدث الاخبار

كاك بنك ..

كاك بنك ..
اخبار السعيدة - بقلم - عبدالقوي العديني         التاريخ : 08-09-2010

من كان يظن بأن البنك المريض بالأمس (التسليف التعاوني و الزراعي) والمليء بالعلل والأوجاع الإدارية والمالية.. سيصبح ( كاك بنك)الجديد والمتجدد والحيوي والأكثر نشاطاً وواقعية على أرض الواقع بمنجزات ومؤشرات نجاح تحفر مكانها وسط تحديات بلا حصر.

فرغم التحديات الكبيرة التي تواجه الأعمال في بلادنا.. ورغم أن معظم المشاريع في اليمن تعد في مرحلة التكوين.. إلاّ إننا نجد ونسمع الكثير من الآراء تعتقد بأن هذا البنك يثير (الجلبة) ويهتم بالترويج.. ويبدو أقرب إلى الفشل منه إلى النجاح.. وأنه يفقد ضمانات الاستمرار ويفتقر لمعايير وعوامل الأمان للعملاء والمجتمع .. وأن مستقبله محفوف بالغموض والقلق؟؟

نعم.. كنا نسمع مثل هذا الطرح .. لكن الأمر تغيّر في بضع سنوات؛ فالبنك ينجح ومشاريعه وأعماله تنمو وتتحقق على أرض الواقع .. ويده اليوم امتدت إلى أفريقيا «جيبوتي» .. وإلى الخليج .

الشهر الماضي التقيت بصديق يعمل في هذا البنك واستفسرته عن مشاريعهم الجديدة وعن « كاك الإسلامي، وكاك السريع، وكاك للتأمين» ومشاريع يعتزم البنك إنشاؤها مثل مدن سكنية لموظفي الدولة.. ووجدت عنده الحماس.. ولمست من خلاله إرادة إدارة البنك في تنويع أعمالها ومشاريعها.. وأن البنك يمضي قدماً بثقة وأمل وبخطوات مدروسة بعيدة عن الارتجال كما توهم الكثيرون.

في الحقيقة كنتُ واحداً ممن اعتقدوا بأن البنك محفوف بالمخاطر.. خصوصاً وقد وجدتُ ذات يوم مسئولا كبيراً يوجه الشؤون المالية لديه بسحب مبلغ كان في حساب جهة حكومية.. مع إنني شعرت في تلك اللحظة بأن الأمر يرجع لسبب شخصي بحت؛ هكذا بدا لي الأمر، وهكذا أثبتت لي الأيام ؛ إن في القليل من الظن يكمن الصواب ويكون!!

ترى.. ما الذي فعله حافظ معياد لينتشل بنكاً كاد أن يلفظ نفسه الأخيرة.. وفي وقت أوشك أن يتلاشى وأن يتبدد، ويدفن وسط أكوام متراكمة من الإهمال والتبلد.

لقد أعاد حافظ معياد البنك إلى دائرة الحياة وفعّله وحافظ عليه.. و أجاد بناء وصناعة الصورة الإيجابية للبنك.

إذاً.. فإن هذا الرجل يستحق كل التحايا والإكبار.. لأنه عمل بصمت وحقق النجاح ووضع بصماته دون منٍّ أو غرور.

بحق لقد أثبت حافظ معياد بأنه رجل دولة مخلص للقيادة السياسية.. وأنه ليس من أولئك المسئولين الذين يبدو بعضهم ميكافيليين ..أو متخاذلين.. أو سلبيين إلى درجة إهدار كل وقتهم في نقد الوضع .. متنصلين من واجباتهم ومسؤولياتهم رغم أنهم يكونون في أهم المراكز القيادية فيعارضونها من الداخل.. وبدلاً من أن يبدءوا بتصحيح أنفسهم وبناء أعمالهم وتنفيذ ما عليهم من مهام يلعنون الظلام.. ولا يشعلون شمعة للضوء.. أو يتبنون مبادرة لتحريك الركود الذي من حولهم.

وكم كان الفيلسوف عبد القادر باجمال حكيماً وهو يتحدث عن بعض المسئولين بقوله: قد ينجح مسئول بتحويل «العشّة» التي تسلم إليه إلى « فيلاّ».. وقد يحول مسئول آخر «فلّة» جميلة وراقية عهد بها إليه إلى « عشّة» وخراب !!

عدد القراءات : 4671
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عاشق اليمن
ان ماسردفيض من غيض فيض فالرجل اسطورة يمنية بمواصفات عصرية له مع الاباع قصص لابد ان تسردوتروى الله يوفقك ياحافظ
كان بنك وصأر ملك الطاؤؤس
على من بتضحكوا البنك هذا حكومي ومفلس حقيقة وقائم على الدعاية فعلا , وتعاملاته يسودها التمييز والمحسوبية ولم يعد له علاقة باسمة ابدا والغرض الذي أنشئ من أجله (البنك التعاوني الزراعي وسينشر فساده قريبا
عصام المهدي
حافظ معياد انا عرفته قبل تقريبا 20 سه عندما كان رئيس اتحاد طلاب اليمن وعرفته في صنعاء القديمه والله الرجل هذا من انزه الرجال واخلصهم لوطنهم اخلاقة مع الكبير والصغير وايضا متعلم وناجح
خليل الشرعبى
حافظ معيادمن اسمة يدل على انة رجل بنكى ناجح (حافظ -بلفعل استطاع ان يحافظ ويجعل هذا البنك بعد ان كان رجل عجوزينظرالى قبرة. اصبح شاب طموح وناجح بمتياز.وينظر الى المستقبل .واستطاع ان يكون الاول بخدماتة..
فوادالحبيشي
اعتقدان ماقام ببه الاخ حافظ معياديعتبر انجازكبيربحدذاته واراهن واوكدبانه لو يزال في الماليه لانقذالموقف والتحديات الحاصله بين مصلحةالضرائب والتجاربحكمه ولااوجدالحلول التي سيرفدمن خلالهاخزينةالدوله بدو